سيرة اتيلا الهوني

معلومات عن أتيلا الهوني
كان أتيلا الهوني هو أحد الحكام البرابرة الأكثر نجاحا في إمبراطورية الهون ، وهو من هاجم الإمبراطورية الرومانية الشرقية والغربية . ولد في بانونيا والتي تعرف الآن بإسم المجر في حوالي عام 406م . أتيلا الهوني ، هو ملك القرن الخامس من إمبراطورية الهون ، قام بتدمير الأراضي من البحر الأسود إلى البحر المتوسط ، مع نشره للخوف الملهم في جميع أنحاء الامبراطورية الرومانية .

اطلق عليه اسم “سوط الله” ، نظراً لقوته بعد قتل شقيقه ليصبح الحاكم الوحيد في الهون ، وتوسع في حكم الهون لتشمل العديد من القبائل الجرمانية ، كما هاجم الإمبراطورية الرومانية الشرقية في حروب الاستخراج . وقيل انه لم يغزوا القسطنطينية أو روما ، وترك أسرته تنقسم بعد وفاته في عام 453 .

حكم أتيلا الهوني في الفترة بين عامي 434-453 م. كان قائدا للشعب الرحل المعروف بالهون وأسس وحكم إمبراطورية الهون. غزا أتيلا مناطق في ألمانيا التي تم طرد سكانها خارج حدود الإمبراطورية الرومانية الغربية، وساهم ذلك في تراجع الإمبراطورية في أواخر القرن الخامس قبل الميلاد. ثم جاء تدفق القوط الغربيين، مما أدى في النهاية إلى ثورة ضد روما وسقوطها. تعتبر معركة أدرنة في عام 378 م، والتي اعتبرت نصرا للقوات القوطية الغربية على الجيش الروماني، حدثا هاما للرومان الذين كانوا يبدأون في التعافي تماما .

وبالإضافة إلى ذلك، دفع انتصار الهون للانضمام إلى القوط الغربيين، الذين كانوا يعتبرون خصوما لهم سابقا، إلى نهب الأراضي الرومانية. وهذا أضعف روما وشجع أتيلا على أن يصبح زعيما للهون، وقام بتجاوز المعاهدات (مثل معاهدة مارجوس لعام 439م) دون خوف من العواقب، ودمر العديد من المدن والبلدات الرومانية بشكل واسع تقريبا دون مقاومة كبيرة، وهذا يعكس قوة الجيش الروماني وقدرته القتالية العالية .

كانت لدى أتيلا قدرة عريضة في قيادة الجيش من المحاربين، الذين عادة ما يكونون من قبائل مختلفة مثل الأنس، والألمان، والقوط الشرقيين. وكان يتميز بعكس الجنرالات الرومانية في عصره، الذين واجهوا صعوبة في الحفاظ على الوحدات غير الرومانية. كان أتيلا فارسا بارعا وقائدا عسكريا، يتمتع بموهبة القيادة، وقد أقام إمبراطوريته بواسطة قوة شخصيته الفردية. تم تسمية إمبراطوريته في ذلك الوقت بالقوة القتالية الأكثر فاعلية، وعمل على بناء الإمبراطورية الواسعة تقريبا من العدم في أقل من عشر سنوات. في ذروتها، امتدت الإمبراطورية من آسيا الوسطى إلى العصر الحديث في فرنسا وصولا عبر وادي الدانوب. بعد وفاته في عام 453 م، حاول أبناؤه الحفاظ على إمبراطوريته معا، ولكنهم فشلوا، وتفككت قبل عام 469 .

احتوت إمبراطورية الهون على العديد من الكتابات الدينية المفيدة والمتناثرة المعلومات. وبسبب التشوه الذي حدث لها بين القرنين السادس والسابع عشر، يصعب التحقق من صحتها في بعض الأحيان. كشفت الاستكشافات الأثرية بعض التفاصيل عن نوعية الحياة والفن والحروب في عهد إمبراطورية الهون. ورغم وجود بعض آثار المعارك والحصار، إلا أنه لم يتم العثور على قبر أتيلا حتى الآن .

الحياة المبكرة والخلفية
كانت الهون قبيلة بدوية تنحدر من أوراسيا، خرجت من الشرق من نهر الفولغا، وهاجرت إلى أوروبا في عام 370 لتشكل الإمبراطورية الهائلة هناك. استخدموا التقنيات العسكرية الرئيسية مثل الرماية ورمي الرمح. كانوا أحفاد كيونغنو (هسيونج-نو) الذي كان جارهم الشمالي في الصين قبل ثلاثمائة عام، ويعتقد أن هذه القبيلة كانت أول توسع للشعب التركي عبر أوراسيا. قاموا بتطوير المستوطنات قبل وصولهم إلى أوروبا، حيث كانوا في المجتمع المحارب الرعوي الذي يهتم بالغذاء واللحوم والحليب ومنتجات قطعانهم .

السيطرة على إمبراطورية الهون
ولد أتيلا الهوني في بانونيا ، وهي مقاطعة تابعة للإمبراطورية الرومانية (في الوقت الحاضر الدانوب ، هنغاريا) ، في حوالي عام 406 ، قام أتيلا الهوني وشقيقه ، Bleda ، بالمشاركة في حكم الهون في عام 434 . وبعد قتل شقيقه في عام 445 ، أصبح أتيلا هو ملك القرن الخامس من إمبراطورية الهون ، والحاكم الوحيد من الهون .

وحد أتيلا لقبائل مملكة الهون وكان حاكما عادلا لشعبه . إلا أن أتيلا كان أيضا زعيم عدواني وقاسي . ووسع حكم الهون لتشمل العديد من القبائل الجرمانية وهاجم الإمبراطورية الرومانية الشرقية في حروب الاستخراج ، ودمر الأراضي من البحر الأسود إلى البحر المتوسط ، وأثار الفزع في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية المتأخرة .

السنوات الأخيرة
اطلق على أتيلا الهوني اسم “السوط داي” (بمعنى “سوط الله” في اللاتينية) ، أتيلا الهوني غزا شمال إيطاليا في عام 452 ، ولكنه كان بمنأى عن مدينة روما بسبب دبلوماسية البابا ليو الأول والشكل التقريبي لقواته . مات أتيلا في العام التالي ، في عام 453 ، قبل أن يتمكن من محاولة اتخاذ إيطاليا للمرة الثانية .