سوء التغذية وعلاقتها بتأخر المشي عند الاطفال
يبدأ معظم الأطفال في المشي تلقائيًا بين عمر 10 و18 شهرًا، ولكن إذا استمر طفلك في الزحف بعد ذلك، هل يجب أن تشعرين بالقلق بسبب تأخره في المشي؟ ومتى يجب اللجوء إلى الطبيب بشأن هذا الموضوع؟.
يختلف تعلم المهارات المتعلقة بالمشي من طفل إلى آخر، ولا يعني ذلك بالضرورة وجود مشكلة في القدم أو الساق أو تأخر في تعلم المشي، ومن الممكن أن يكون كلا الطفلين بصحة جيدة وقدرة على الركض واللعب عندما يكبران.
مدى تأثير ساق الطفل المقوسة على قدرته على المشي :
الساقين المقوستين تحتاج لاهتمام الأباء الجدد، الذين قد لا يدركون أن كل طفل يعاني من الساقين المقوسين عند الولادة، لأن هذا المنحنى الخارجي لعظام الساق يكون ضعيفا، وتلك السيقان لا تسبب غالبا تأخير المشي أو تؤثر على قدره الطفل على تعلم المشي، ولكن أغلب حالات التأخر في المشي يرجع سببها لسوء التغذية ونقص بعض العناصر الهامة للساقين.
نادرا ما تكون انحناءة الساقين علامة على تأثر العظام؛ وهذا يحدث نتيجة عدم تناول طفلك فيتامين (د) والكالسيوم بشكل كاف في نظامه الغذائي. إذا ظهرت انحناءة في ساقي طفلك فجأة عندما يكون عمره عامين، فيجب استشارة الطبيب، فقد تكون هذه علامة على حالة نادرة نسبيا تسمى مرض بلونت، والذي يؤدي إلى نمو غير طبيعي للعظام أو ضعفها في الساقين.
سبب التأخر في تعلم الطفل المشي :
يعاني العديد من الأطفال من عدم القدرة على تنظيم أصابع قدميهم، ويسمى هذا اضطراب “أصابع قدم الحمامة”، حيث يظهر عند الولادة وعادة ما يختفي خلال سنوات الطفولة.
تختلف آراء الأطباء حول ما إذا كان تقوس القدم يؤثر على الطفل إذا كانت أصابع القدم في وضع حمامة، وينصح بعض الأطباء بإزالة الدعامة إذا كانت القدمين لا تزالان منحنيتين بشدة عندما يكون الطفل في العمر من أربعة إلى ستة أشهر، وعادةً ما يتم إزالة الدعامة عندما يبدأ الطفل في المشي.
إذا كانت ركبة طفلك تشير إلى الأمام بشكل مستقيم، فقد يعاني من التواء داخلي في العظم السفلي للساق، وإذا كانت ركبة طفلك تشير إلى الداخل بالإضافة إلى انحناء الساق، فهذا يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية كبيرة.
فكل تلك الأعراض تحتاج للاستشارة الطبية لتحديد العلاج المناسب، وقد يكون في غالب الأمر العلاج طبيعي مع طبيب متخصص لديه من الخبرة الكافية، وكذلك تختلف نوعية التغذية على حسب الحالة التي يتم تشخيصها لأن للتغذية تأثير كبير في العلاج ومساعدة الطفل على اكتساب المزيد من المهارات وخاصة المشي.
يؤكد العديد من الأطباء أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يتعرضون لإعاقات خطيرة أكثر من مجرد تأخر في المشي، وقد تصل بعض الحالات إلى الإصابة بالشلل الكامل مع صعوبة في علاج تلك الأمراض.