سمات الشخصية الحيادية
الشخصية الحيادية ليست فكرة جيدة. هذه الشخصية لا تحمل مشاعر قوية تجاه الخير أو الشر، النظام أو الفوضى. معظم الشخصيات الحيادية تظهر عدم إدانة الأشياء بدلا من الالتزام بالحياد. يمكن لهذه الشخصيات أن تعتقد أن الخير هو الأفضل من الشر وأنها تفضل وجود جيران طيبين على أشرار، ولكنها لا تفكر في اتباع الخير ولا تلتزم بدعمه بأي طريقة على الإطلاق.
تلتزم بعض الشخصيات الحيادية بالفلسفة الحيادية، لأنهم يرون الخير والشر والنظام والفوضى على أنها تحيزات خطيرة، ولذلك يختارون الطريق الأوسط وهو الحيادية، وهو الطريق الأكثر توازنًا على المدى الطويل.
صفات الشخص الحيادي
يتمركز الشخص الحيادي في المحور الأخلاقي الوسطي، ولا يلتزم باتباع كل القواعد والمعتقدات الاجتماعية، كما لا يشعر بالحاجة لتعطيل العمل أو التمرد. يتبع الشخص الحيادي القواعد التي تتناسب مع أجندته والتي تلائمه وعندما يرى الأمر ضرورياً.
الشخصيات الحيادية عادة ما تلتزم بالقواعد لأن ذلك يؤدي إلى الحصول على نتائج أفضل بالنسبة لهم، ولكن يمكن للشخص الحيادي اختراق القواعد إذا رأى أن المنافع تفوق المخاطر.
قد ترى الشخصيات الحيادية نفسها متفوقة على الشخصيات المنحازة للقانون أو الفوضى، لأنها باتخاذ الموقف الحيادي تحافظ على الحرية الحقيقية لاتخاذ القرار.
الشخص الحيادي الأخلاقي
الشخصيات الأخلاقية المحايدة لا تتجه نحو التطرف في الشر وقتل الأبرياء، وفي الوقت نفسه لا تتجه نحو التطرف في الخيرواتخاذ إجراءات لا تفيد الآخرين.
تقاد أفعال الشخصية الحيادية الأخلاقية بإخلاص الأفراد لأنفسهم وللآخرين، وإذا كان الفعل يخدم مصلحتهم الشخصية أو مصلحة الأشخاص المخلصين لهم، فسيقومون به.
عندما يتطور شخصية أي شخص، فإن تحالفهم يتغير بشكل طبيعي وينتقل إلى جانب معين بناءً على تطور شخصيتهم. فمن الممكن أن تنتقل الشخصيات المحايدة إلى جانب الخير أو الشر إذا كانت أفعالهم تدعم جانبًا دون آخر.
الشخص المحايد الصحيح
الشخصيات المحايدة الصحيحة لا تميل إلى الوقوف مع جانب معين أو التحالف مع موقف محدد. يرون أن الخير والشر والنظام والفوضى هي مواقف متطرفة ولا يوجد منها واحد يمكن اعتباره صحيحًا. وبالتالي فإن كل الأمور نسبية، فما قد يعتبر جيدًا في وضع ومجتمع معين، قد يعتبر سيئًا في وضع آخر.
تعدُّ الشخصياتُ المحايدةُ، بسببِ هذهِ المعتقداتِ، شخصياتٍ براغماتيةٍ ومستقلةٍ في أفعالِها وأعمالِها، حيثُ بدلاً منِ اختيارِ الطريقِ الذي يَظُنُّونَ بأنَّ عليهِمِ اختيارُهُ وفقًا للمجتمعِ أو الأنظمةِ، يمكنُ عوضًا عن ذلكَ أن يتخذوا قرارَهُم بنفسِهِم.
يختارون ما يرغبون فيه غالبا بدوافع شخصية، فقد يكون دافعهم تعلم استخدام السيف أو الرغبة في أن يكونوا مشاهدين للحياة ويقللون من مشاركتهم في الأحداث.
تعني هذه الدوافع أن أفعال الشخصية المحايدة ليست متوقعة كما يعتقد البعض، إذ لا يتقلبون بين الجوانب ولا يتحولون من شخص جيد إلى شخص سيئ، وهذه قد تكون صفات الشخصية المضطربة.
لكن، ربما يميلوا باتجاه طرف معين لوقت ما إذا كانت مغامراتهم تأخذهم في هذا الاتجاه. على سبيل المثال، إذا كانوا يدعمون مجموعة من الشخصيات الجيدة التي تحاول تحسين وضع البلدة، فربما تتوافق قراراتهم مع الحيادية الجيدة خلال هذا الوقت، ولكن بجرد انتهاء المهمة، يعودون إلى اتخاذ قرارات محايدة بالكامل.
ميزات الشخصية الحيادية الصحيحة
هذه الميزات تتوافق مع أغلب الشخصيات الحيادية:
- متشكك
- عملي
- منفصل
- مستقل
- سريع الحكم
- عادل
- غير ملتزم
- غير مبال
- دبلوماسي
- غامض
سلبيات وإيجابيات الشخصية المحايدة
قد يطلب في بعض الأحيان من الأشخاص الحياديين اتخاذ قرار بالوقوف إلى جانب الخير أو الشر. في هذه الحالة، سيختارون القرار الذي يعود عليهم بأكبر فائدة. عموما، الشخص الحيادي الحقيقي سيتبع القواعد ويفضل الخير على الشر، ولكن ذلك لأنه يجعل الحياة أسهل ويمكن أن يجني مكافأة، وليس لأنه مرتبط بمعتقدات أو قيم.
الأشخاص الحياديون لديهم رؤية متوازنة في العلاقات، سيظهرون الاحترام للأشخاص الذين يحترمونهم ويؤذون أولئك الذين ألحقوا الضرر بهم، وسيكونون لطفاء مع الأشخاص اللطفاء. يعني ذلك أنهم سيدافعون عن معاونيهم ويطردون الأشخاص الشريرين. إذا كان هناك شخص غير معروف يطلب المساعدة، فإن الشخص الحيادي الحقيقي سيقيم الأفعال ليتحقق ما إذا كان الأمر يستحق المحاولة أم لا. في الحياة اليومية، لا يشترك هؤلاء الأشخاص في حياة وأعمال الأشخاص الذين ليس لديهم معرفة بهم. يفكر الشخص الحيادي في عواقب الأمور على المدى الطويل.
يمكن للشخص المحايد تغيير آرائه بناء على الظروف، على سبيل المثال، إذا كان قد قطع وعدًا وتغيرت الظروف وأصبح من الأفضل عدم الوفاء بالوعد، فقد يقرر تغيير رأيه. وقد يخون حلفاءه إذا كانت حياته على المحك، ولكنهم في المواقف العادية لا يميلون إلى كسر العقود.
في المعارك، الأشخاص الحياديين سوف يقومون بمحاربة غيرهم فقط للدفاع عن أنفسهم أو حلفائهم. لن يذهبوا في هياج متعطش للدماء لأنهم لا يستمتعون بإيذاء الغير وليس لديهم دافع لجعل الشر ينتشر. في الحقيقة، لا يفضلون للترويج للخير أو الشر أو أيا من ذلك ويبغضون المتعصبين الذين يقومون بفعل ذلك.
تفخر الشخصيات المحايدة بتفكيرها المستقل الذي يسمح لهم باتخاذ قرارات محايدة دون شعور بالإجبار على التصرف بطريقة معينة.
على الجانب السلبي، يمكن للشخصية المحايدة أن تبدو غير مباليةوغير حاسمة، ويمكن أن يشعر المرء بالإحباط في العمل لأنه لا يريد الوقوف إلى جانب أي طرف
الشخص الحيادي والمجتمع
- يحترم عائلته، ولكنه لا يستجيب لطلباتهم بالضرورة
- يدعم الأصدقاء، لكنهم يتوقعون الحصول على المثل في الرد
- لا يسعى لمواقع السلطة
- يتلاءم مع المجتمع.
- يدعم وطنه
- يدعم القانون إذا كان هذا سيعود بالفائدة عليه
- غير مهتم بالسياسة
- يقوم بإيفاء الوعود بشكل عام
- سيقوم بالمخاطرة إذا كانت الفوائد كبيرة
- لن يقدم المساعدة للعائلة إذا كان ذلك لا يتوافق مع مصلحته الشخصية.
- لا يخون أحد من أفراد العائلة، إلا إذا كانت الظروف قاهرة.
- لديه العديد من الأصدقاء المقربين، ولن يخونهم إلا في حالات الضرورة القصوى
- قد يكون محبوبًا من قبل المجتمع، ولكنه قد لا يتخذ أي خطوات لتحسين المجتمع.
- لن يقوم بأذية الناس من اجل الفائدة
- الأشخاص الأقل حظا أو البائسون لا يهمهم
العالم المثالي بالنسبة للشخصية الحيادية
هذا هو العالم المثالي بالنسبة للإنسان المحايد
- يقوم كل شخص باتخاذ القرارات المناسبة له بنفسه
- يوجد حكومة فوق المجتمع ولكن لا يتدخل سلطانها في الأنشطة اليومية للناس، ومع ذلك، فإن المجتمع ليس فاسدًا.
- يتم تقديم المتمردين إلى العدالة في نظام عادل يعامل جميع الناس على قدم المساواة.
- ينبغي أن يحظى كل شخص بالاحترام بنفس القدر الذي يعامل به الآخرين
- كل شخص حر لاتباع ما يحلو له
- لا توجد جهات تحرض على الخير أو الشر أو النظام أو الفوضى
- يحترم الناس بشكل عام العهود، ولكنهم قد ينتهكونها إذا كان هناك مصلحة شخصية في الأمر
- عندما يقدم شخص ما الخير لآخرين، يجب عليهذا الشخص رد الجميل
- لا يؤذى الناس إلا في ظروف شديدة للغاية