سلم تصنيف الكائنات الحية وتنوعها
ما هو تاريخ علم التصنيف وأهميته
عند الحديث عن تاريخ التصنيف، يجب ملاحظة أنه يعد فرعا من فروع علم الأحياء، ويتيح لنا تصنيف جميع الكائنات الحية. تم تطوير التصنيف في القرن الثامن عشر على يد عالم النبات السويدي كارولوس لينيوس، الذي ابتكر العديد من الأشياء مثل إعطاء أسماء وأجناس لكل نوع من الكائنات الحية. وأدى هذا الابتكار إلى ظهور “التسلسل الهرمي التصنيفي” أو سلم تصنيف الكائنات الحية .
نستنتج من ذلك أن التصنيف هو علم يستخدم لتسمية ووصف الكائنات الحية، بما في ذلك الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة. على مر السنين، قام العلماء بكتابة واستخدام الملاحظات التي ساهمت بشكل كبير في ترتيب وتصنيف الأنواع من حيث السلوك والكيمياء والوراثة. لقد تم تسمية حوالي 1.78 مليون نوع، وتطور هذا العدد ليصل إلى حوالي 30 مليون نوع .
أهمية علم التصنيف
قد سمح لنا علم التصنيف أن نقوم بـ دراسة الكائنات الحية بكفاءة عالية وتقسيمها لـ مجموعات ، ودراستها بالتفصيل بناءً على بعض العوامل كـ سماتها وخصائصها ، وهذا يساعد بشكل كبير على العثور على أي معلومات بشكل سريع وسهل ، لذا قد يكون لـ علم التصنيف أهمية كبيرة في الحياة البشرية على الأرض فيما يخص علم الأحياء .
تعريف الكائنات الحية
يتم تعريف الكائن الحي على أنه أي شكل فردي من أشكال الحياة، ويأتي بأشكال وأنماط متعددة، فمثلا، هناك البكتيريا والفطريات والنباتات والحيوانات كجزء من الكائنات الحية، وقد يتكون من خلية واحدة أو مجموعة من الخلايا، ويشترك جميع الكائنات الحية في بعض السمات مثل التكاثر والتطور والنمو والتنفس .
خصائص الكائنات الحية
- تتألف الكائنات الحية من خلايا واحدة أو أكثر .
- تتمكن الكائنات الحية من البقاء على قيد الحياة بفضل الطاقة التي يحصلون عليها .
- تتمتع الكائنات الحية بعدة قدرات فريدة من نوعها، حيث يمكنها القيام بعملية الهضم والاستجابة لأي مؤثرات خارجية حولها، مما يمكنها من التكيف بسهولة مع البيئة الخارجية .
أنواع الكائنات الحية
كما ذكرنا من قبل أن هناك ملايين من الكائنات الحية تعيش كلها سويًا على كوكب الأرض ، ولكن لا أحد يعلم تحديدًا متى بدأت الحياة فعليًا على الكوكب ، ولكن قال أرسطو في عصره أن التنوع البيولوجي على الكوكب من الممكن أن يكون بدأ منذ 2400 عام ، ومن بعده جاء علماء وفلاسفة آخرين لكي يكتشفوا ممالك جديدة .
ما هي الممالك في علم الأحياء
يمكن أن تكون الممالك البيولوجية هي طريقة تصنيف الكائنات الحية التي ابتكرها العلماء، وتم تقسيمها من قبل بعض العلماء إلى خمس ممالك، في حين تم تقسيمها بواسطة البعض الآخر إلى ستة أو سبعة ممالك. على سبيل المثال، تم تقسيم الممالك إلى: .
- المجال .
- اللجوء .
- الطبقة .
- النظام .
- الأسرة .
- الجنس .
- الأنواع .
خصائص الممالك لـ ممالك الكائنات الحية
جميع الأنواع في أي مملكة من ممالك الكائنات الحية لها خصائص متشابهة، سواء في النمو أو طريقة العمل، ويمكن تمثيل العديدمن هذه الخصائص على النحو التالي:
- هناك بعض الكائنات الحية التي تستطيع إنتاج طعامها بنفسها، وهناك أخرى تتغذى على الكائنات الحية الأخرى .
- يوجد كائنات حية أحادية الخلية تحتوي على خلية واحدة فقط، ويوجد أيضًا كائنات حية متعددة الخلايا تحتوي على خليتين أو أكثر .
- يمكن أن توجد كائنات حية حقيقية ذات نواة، حيث يكون لديها مادة وراثية محاطة بغشاء، وقد يكون هناك أيضًا بعض الكائنات الحية البدائية التي لا تمتلك غشاءًا حول النواة .
- هناك فئات تحتاج إلى الأكسجين للتنفس، وهناك فئات أخرى لا تحتاج إلى استخدام الأكسجين .
- من بينهم من يتكاثر بشكل جنسي ومنهم من يتكاثر عن طريق الجراثيم، أو يكاثر بطرق غير جنسية .
سلم تصنيف الكائنات الحية وتنوعها
عند الحديث عن سلم تصنيف الكائنات الحية وتنوعها، يجب علينا أن نعلم أن هذا السلم عبارة عن مستويات نسبية يتم من خلالها تصنيف الكائنات بشكل هرمي، وفيما يلي وصف مختصرلهذا التصنيف الهرمي والذي ينقسم إلى:
- الاختصاص : تعرف هذه الفئة بـ `المجال` ويعد من أعلى الرتب في التسلسل الهرمي لتصنيف الكائنات الحية. قد ابتكر بعض العلماء هذه الفئات التصنيفية، مثل العالم لينيوس الذي أوضح أن الكائنات الأحادية الخلية تشبه البكتيريا وتعيش في بيئات قاسية، بينما يعيش البعض الآخر في بيئات معتدلة .
- المملكة : كانت المملكة في الماضي تعد أعلى مرتبة في التسلسل الهرمي، ولكنها لم تكن دقيقة للغاية، ولم يتم التوصل إلى اتفاق على تصنيف الكائنات داخلها، لذلك تخلي عنها الكثير من العلماء والباحثين .
- الشعبة : تأتي الحقبة بعد مرتبة المملكة وتعتبر أكثر تحديدا من المملكة وأقل تحديدا من الطبقة .
- الفصل : يطلق على هذا المستوى في التسلسل الهرمي اسم “الطبقة” وقد وصفها لينيوس بأنها أكثر عمومية من الحقبة والمملكة. تضم هذه المستوى حوالي 108 أنواع مختلفة من الكائنات الحية مثل الطيور والثدييات والزواحف والنباتات الأخرى .
- رتبة : قد يكون التصنيف أكثر تحديدا من التصنيف العام، ويساعد هذا التصنيف في ترتيب وتصنيف الكائنات الحية بشكل هرمي، وتشمل هذه التصنيفات الرئيسيات والحيتان والدلافين وخنازير البحر والحيوانات الآكلة للحوم .
- العائلة : تصنف الأسرة في سلم تصنيف الكائنات الحية كعائلة من الكلبيات التي تضم الكلاب والذئاب والثعالب والقطط والدببة، وتقع بعضها في ترتيب معين .
- الجنس : تصنيف الكائنات الحية بالجنس هو أكثر تحديدا من تصنيف الأسرة، ويتم كتابة الجنس والأنواع فقط بخط مائل. ويشمل ذلك الإنسان العاقل الذي يشير إلى جميع أعضاء الجنس، وقد ظهرت بعض الأنواع وانقرضت، وظهرت أنواع جديدة وتم تقسيمها إلى أجناس داخل التسلسل الهرمي مثل الإنسان البدائي والإنسان العاقل وإنسان نياندرتال .
دور كارولوس لينيوس في تصنيف الكائنات الحية
يجب ألا ننسى دور كارولوس لينيوس في ترتيب وتنسيق النظام التصنيفي الحالي ، فهو من استطاع أن يضع جذوره في أوائل القرن الثامن عشر حيث وضع قواعد لـ تسمية كل الكائنات الحية من كلمتين ، ويعتبر لينيوس من العلماء الذين كانوا لهم دور فعال ، ومميز في تنظيم كل الحياة في فئات متشابهة لكي يسهل عملية التصنيف ، ومن بعده ساعدت التكنولوجيا كثيرًا في فهم العلاقات التطورية بين الأنواع ، وهذا نتج عنه نظام تصنيف أكثر دقة .