صحة

سلبيات وايجابيات عملية تكميم المعدة

نبذة عن عمليات إنقاص الوزن :
أصبح فقدان الوزن أسهل مع وجود العديد من جراحات إنقاص الوزن التي تحقق خسارة وزن أسرع وأعلى بكثير من الطرق المعتادة الأخرى لإنقاص الوزن . من خلال هذه العمليات الجراحية لفقدان الوزن ، يمكن الآن للأشخاص الذين يعانون من السمنة ، التحكم في بعض الأمراض التي ترتبط بزيادة الوزن مثل ارتفاع ضغط الدم 140/90 ، مرض السكري ، توقف التنفس أثناء النوم ، وما إلى ذلك . وقد أدى ذلك الإتجاه لتقليل الوزن إلى تحسين نوعية الحياة وزيادة عامة في عمر هذه الفئة من الناس الذين قاموا بمثل هذه العمليات . تستخدم جراحات إنقاص الوزن آليتين أساسيتين لتحفيز خسارة الوزن ، الأولى عن طريق خفض كمية تناول الطعام ، في حين أن الآلية الثانية هي عن طريق الحد من امتصاص الجسم للعناصر الغذائية . تستخدم عملية تكميم المعدة الآلية الأولى أي تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص ، وهذا ممكن من خلال الحد من عمل المعدة عن طريق استئصال جزء حوالي 80-90 ٪ ويترك جزء حوالي 10-20 ٪ من المعدة على شكل موزة وهي التي تؤدي وظيفة المعدة ، وهذا يؤدي إلى الإحساس بالامتلاء عند تناول كميات صغيرة من الطعام وفي المستقبل يُقلل كمية الطعام المتناولة . الوجه الآخر لهذه العملية أنها تؤدي إلى فقدان الوزن عن طريق تقليل شهية المرء ، فتقليل حجم المعدة يُقلل بشكل كبير من كمية الهرمون الفاتح للشهية والذي تنتجه المعدة .

جدول المحتويات

إيجابيات عملية تكميم المعدة

التعافي السريع من العملية :
يتم إجراء جراحات تكميم المعدة الآن عن طريق المنظار الجراحي ، مما يقلل من فقدان الدم أثناء العملية ، مما يسبب ألم أقل بعد العملية الجراحية وتعافي سريع بعد العملية الجراحية . ينصرف معظم المرضى من المشفى قبل 72 ساعة من الجراحة وبالتالي يتم تجنب مضاعفات تجلط الأوردة العميقة المرتبطة بتثبيت الجسم لفترات طويلة .

إنقاص في الوزن كما هو متوقع :
تعد جراحة تكميم المعدة واحدة من جراحات علاج البدانة التي تحقق أقصى حد لفقدان الوزن في أسرع وقت ممكن، حيث يتوقع فقدان متوسط الوزن حوالي 56.1٪ إلى 59٪ من الوزن الزائد في غضون 12 شهرًا بعد الجراحة .

نقص غذائي :
نقص التغذية ليس من المضاعفات النموذجية لعملية تكميم المعدة لأن الإجراء يمنع حدوث أي سوء امتصاص . عندما يحدث نقص في الغذاء للأشخاص بعد العملية ، فإنه غالباً ما يرجع إلى عدم كفاية كمية هذه المواد الغذائية وعدم الامتثال للخطة الغذائية المحددة بعد العملية . لذا فإن الأفراد الذين يخضعون لجراحة تكميم المعدة يأخذون كمية أقل من المكملات الغذائية مقارنة مع جراحات علاج البدانة الأخرى .

متلازمة الإغراق :
حيث أن الأمعاء تُترك بدون أي تأثير بعد هذه العملية ، لذا فإن فرصة حدوث متلازمة الإغراق بعد تكميم المعدة لا تكاد تذكر . وبالتالي ، فإن خطر الإصابة بالإسهال والتقلصات البطنية والتعرق والرعشة والصداع بعد تناول الطعام – وذلك بسبب الإغراق السريع والمفاجئ لمحتويات المعدة في الأمعاء – يكون أقل في تكميم المعدة بالمقارنة بجراحات علاج البدانة الأخرى .

تعديل عملية تكميم المعدة :
إذا كان فقدان الوزن غير متوقع، يمكن بسهولة تحويل عملية تكميم المعدة إلى أشكال أخرى من جراحات علاج البدانة، وغالبًا ما سيتعلق هذا التحويل بمنطقة الإثني عشر، وبالتالي سيقلل من وقت العملية، حيث أن تكميم المعدة يقع بالقرب من الإثني عشر .

سلبيات عملية تكميم المعدة

تمدد المعدة مرة أخرى :
قد يؤدي عدم اتباع نظام غذائي صحي إلى توسع المعدة المتبقية وزيادة قدرتها على التمدد، مما يمكن أن يؤدي إلى عدم فقدان الوزن بشكل كافٍ أو استعادة الوزن المفقود، وقد يتطلب ذلك إعادة العملية أو تعديلها .

تسريب المعدة :
واحدة من المضاعفات الأكثر قلقا لعملية تصغير المعدة هو تسرب محتوى المعدة إلى تجويف البطن. على الرغم من أن فرصة حدوث هذه المضاعفات تتراوح بين 2.4٪ إلى 5٪، إلا أنها قد تشكل تهديدا للحياة إذا لم يتم تشخيصها ومعالجتها فورا. عادة ما يحدث تسرب المحتوى الأصعب في المعدة خلال 3 أيام من العملية، بينما قد يستغرق وقتا أطول يصل إلى شهر واحد بعد الجراحة. قد يتطلب الشخص إجراء جراحي آخر ما لم يتم تصحيح هذه المشكلة .

الإحساس بحموضة المعدة :
إذا كان الأفراد البدناء يعانون مسبقاً من حموضة المعدة ، فمن المستحسن اختيار جراحة لعلاج البدانة غير التكميم . فالحموضة في الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن تعود إلى ارتجاع المحتويات الحمضية للمعدة إلى الجزء السفلي من المريء مع تهيج في بطانة المعدة . وهذا يؤدي إلى حرقان في الصدر الذي غالباً ما يتفاقم إذا استلقى الشخص . وقد يتعرض الأشخاص الذين قاموا بجراحة تكميم المعدة إلى الحموضة بعد الجراحة في حين أن الأعراض قد تزداد سوءًا لهؤلاء الذين يعانون من الحموضة قبل الجراحة ، فقط عدد قليل من الناس قد تماثلوا للشفاء من هذا الإعياء .

الرجوع عن قرار إجراء العملية بعد إجرائها :
على عكس بالون المعدة القابلة للإزالة أو ربط المعدة بالمنظار ، فلا يمكن استرجاع المعدة بعد تكميمها في الجراحة لأنه قد تم استئصال جزء من المعدة ، ولا يمكن أن يتم تحويل إجراء هذه الجراحة إلى أي عملية أخرى لعلاج البدانة .

سقوط الشعر :
يمكن أن يحدث تساقط للشعر بنسبة تصل إلى 41٪ من الأشخاص بعد إجراء جراحة تكميم المعدة، ومع ذلك، يمكن حل هذه المشكلة بشكل كبير بعد 6-9 أشهر من إجراء الجراحة، ويمكن الوقاية منها عن طريق تناول المكملات الغذائية اللازمة .

الخلاصة : جراحة المعدة لها مزايا وعيوب، وتفوق إيجابياتها على سلبياتها، خاصةً إذا تم إجراؤها بواسطة أفضل الجراحين وأخصائيي التغذية، ويمكن الحد من السلبيات بشكل أكبر من ذلك. وبالمقارنة مع علاجات البدانة الأخرى، يُعتبر تكميم المعدة طريقة فعالة جدًا لخسارة الوزن على المدى الطويل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى