سلبيات وايجابيات النظرية السلوكية
تُعرف النظرية السلوكية باسم علم النفس السلوكي، وتقوم هذه النظرية بتفسير السلوك البشري من خلال تحليل سلوكيات الأفراد التي اكتسبوها من مؤسسات التعليم والتنشئة الاجتماعية. وتتميز هذه النظرية بالعديد من المميزات والإيجابيات التي سنستعرضها معكم.
نبذة عن النظرية السلوكية
في الواقع، لا يوجد نظرية سلوكية واحدة فقط، بل هناك مجموعة من النظريات التي تشترك في الاعتماد على التجربة والموضوعية، وعلى الرغم من ذلك، فكل نظرية لها صفات مميزة تميزها عن النظريات الأخرى.
تتمثل النظرية السلوكية في تحليل سلوك الإنسان من خلال دراسة العوامل التي تؤثر على شخصيته، وذلك بمراقبة سلوكه لتحقيق فهم أفضل للعمليات النفسية والعقلية.
ترتبط النظرية السلوكية بالسلوك المرئي الذي يمكن ملاحظته مباشرة على الفرد، بينما الأحداث الداخلية غير مرئية.
سلبيات وايجابيات النظرية السلوكية
تتعدد السلبيات والإيجابيات الخاصة بالنظرية السلوكية فيما يلي:
إيجابيات النظرية السلوكية
هناك عدة إيجابيات من النظرية السلوكية مثل:
تجمع هذه النظرية بين مدرسة التقليدية ومدرسة العلاقات الإنسانية.
تتميز خصائص المدرسة السلوكية بأنها أكثر شمولية من النظريات السابقة.
تستهدف العلاج السلوكي في النظرية السلوكية تحديد السلوكيات المرغوبة ووضع خطة علاجية وتقييم ومراجعة النتائج.
من الإيجابيات لهذه النظرية أنها تركز على السلوك الحاضر وتغفل عن السلوك السابق.
“تنص هذه النظرية على توضيح الأهداف العلاجية واختيار الأسلوب العلاجي المناسب لكل حالة.
تهتم النظرية السلوكية بإجراء تقييم موضوعي لنتائج العلاج أو الإرشاد، ويمكن أن يستغرق العلاج باستخدام هذه النهج وقتا قصيرا مقارنة بالتحليل النفسي.
سلبيات النظرية السلوكية
من السلبيات التي وجدت في النظرية السلوكية ما يلي:
تبسط هذه النظرية السلوك الإنساني والديناميكي للجماعة، حيث استنبطت المدرسة السلوكية الأفكار التي اكتسبتها من خلال بعض التجارب التي طُبِّقَتْ على الفئران، والتي يمكن تطبيقها على الإنسان.
تمحورت هذه النظرية حول البيئة وأعطت لها التأثير المطلق في السيطرة على سلوك الفرد، مما يفقده القدرة على التعامل مع الظروف الخارجية ويعيقه عن التكيف معها.
تنكر هذه النظرية وجود المعتقدات والقيم الداخلية التي تؤثر على السلوك، وذلك لأنه لا يوجد أي معتقدات داخلية توجه سلوك الفرد.
تتمثل البنية الإنسانية في هذه النظرية في بناء آلي خالص يتألف من أفعال وردود أفعال، نظرًا لأن سلوك الإنسان يتحدد بالاستجابة للمثيرات التي تؤدي إلى ظهور المعزز، وتلغي هذه المدرسة السلوكية دور القدرة الحيوية للإنسان في صنع القرار وتحديد مصيره.
تعتبر إحدى عيوب هذه النظرية هي إغفال دور الضمير للإنسان وتأثيره في توجيه سلوكه.
6- يركز العلاج السلوكي بشكل خاص على التخلص من الأعراض، ولا يمكن تعميم هذا الأمر على جميع الاضطرابات النفسية دون مراعاة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الاضطرابات النفسية.
تهمل هذه النظرية ماضي الإنسان وتركز بشكل منعزل على السلوك الحاضر، مما يؤدي إلى إهمال بعض التجارب وعدم علاجها.
تركز هذه النظرية على السلوك الظاهر والمعروف بين الناس، على الرغم من أن العديد من السلوكيات يتم تنفيذها بدون إقناع.