سلبيات المساواة بين الرجل والمرأة
مساوئ المساواة بين الرجل والمرأة
توجد العديد من السلبيات في نظر الكثير من الأفراد بخصوص المساواة بين الرجل والمرأة، إذ يؤدي تحقيق المساواة الكاملة بينهما إلى إلغاء الهوية الرجولية والتركيز فقط على ما يقوله النساء، مما يؤدي إلى نهاية مبدأ الاحترام في العلاقة. ومع ذلك، خلق الله الرجل والمرأة لتكملة حياة بعضهما البعض، وإن كان ذلك لا يعني المساواة المطلقة التي تحرر المرأة من دينها.
فكرة المساواة بين الرجل والمرأة منتشرة في الغرب، حيث تفصل بين الرجل والمرأة بشكل كامل، وأصبح كل منهما مستقلا عن الآخر. وهذا الأمر يتعارض مع الدين الإسلامي وعادات وتقاليد المنطقة العربية، وإليكم أبرز السلبيات
- الفكر العلماني هو الذي يسعى إلى تحقيق الحرية والمساواة التامة بين الرجل والمرأة، مما يتيح لهما الفرصة في الاستقلالية.
- الانحلال الاجتماعي يعني أن المرأة والرجل في جانب مختلف.
- يتم تحرير المرأة من القيود التي تحرمها من هويتها وأهميتها في المجتمع.
- يجب علينا التحرر من فكرة الرقابة الأسرية، وعدم تطبيق المساواة بشكل مطلق لأنها قد تؤدي إلى الاضطهاد في حق الرجل الذي لم يؤدي دوره في حماية الأسرة وتوجيهها عن ارتكاب الأخطاء، ولذلك يجب العمل على تحقيق المساواة بين الجنسين بطريقة تحافظ على الحقوق والواجبات لكل فرد دون الإضرار بحقوق الآخرين.
- تتعرض المرأة لعدد كبير من أشكال العنف بسبب تحررها واستقلالها عن الرجل.
- يتم وضع المرأة في مكانة شهوانية لا تستحقها.
- فكرة المساواة المطلقة بين الجنسين تجعلنا في أسفل السلم، فلا يوجد لدينا قيود أو شرائع، ولكن هناك مواقف لا يمكن فيها تطبيق المساواة.
- يُسمح للرجل بتعدد الزوجات لأسباب دينية وأسباب خاصة، بينما لا يُسمح للمرأة بتعدد الأزواج، وبالنسبة للميراث فإن الذكر يستحق ميراثًا مثل المرأة.
- خَلَقَ الله سبحانه وتعالى الرجل والمرأة على شكل مترابط، وأشار إليهما في قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الذاريات: 49]. وذلك لأن كل فرد لديه رسالته في الحياة، ويجب أن يؤديها.
- قد تؤدي المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة إلى إغفال وجود الله من خلال إباحة ما هو محرم مثل ممارسة الجنس بحرية كما نشاهد في العالم الغربي، والتخلي عن فكرة الزواج من شخص واحد.
- تواجه المرأة ظلمًا كبيرًا لا يمكن فهمه إلا في مواجهة الصعوبات التي تواجهها بسبب بنيتها الضعيفة، والتي تتعارض مع فكرة المساواة المطلقة.
ما هي حدود المساواة بين الرجل والمرأة
يمكن تلاشي سلبيات المساواة بين الجنسين إذا فهمنا حدود المساواة في الإسلام، حيث يسعى الدين لاستقامة حياة الفرد وصلاحها، ولا يتميز بالتمييز بين الجنسين في الكثير من الحقوق. هذه هي حدود المساواة في الإسلام
- القيمة الإنسانية: نحن جميعًا سواسية عند الله سبحانه وتعالى، فلا يوجد أفضلية لأي شخص على الآخر، فقد خُلقنا من طين، ولكل فرد قيمته الإنسانية التي يجب احترامها دون التفرقة بين الرجل والمرأة، ويجب عدم المساواة في التعامل. فالمرأة تملك قيمة إنسانية مثل الرجل، والاختلاف بين الناس في قدر العمل الصالح الذي يؤدونه في الدنيا.
- المسئولية الخاصة والعامة: يقع على عاتق الرجل والمرأة مسئولية واحدة في الحياة حتى تستقيم، فكل منهم له دور يُكمل الآخر، فدائمًا ما يجتهد الجنسين لتوفير حياة كريمة لأنفسهم و لأولادهم، فالمرأة أحيانًا تعمل خارج وداخل المنزل فمن ثم تكثر مسئوليتها، والرجل منوط بتوفير حياة اقتصادية جيدة لتلبية متطلبات الحياة، فلا أحد منهم يرمي المسئولية على الآخر، فالإسلام ساوى بينهم في ذلك.
- المساواة في الثواب والعقاب: يتساوى كل من الجنسين في عين الله، حيث عندما يعاقبهم الله على أعمالهم، لا يتم التفضيل بينهم، ولكن يحاسب كل فرد على عمله في الدنيا، ومقدار الرحمة والمغفرة متساوٍ للإناث والذكور.
- التساوي في الحقوق المدنية: جعل الإسلام حقوق المرأة والرجل متساوية في كل شيء يضمن لهما نفس مستوى الحياة، بما في ذلك حرية البيع والشراء وامتلاك الممتلكات وغيرها من الأمور المتعلقة بالشريعة. وبالتالي، ينبغي للمرأة الاستمتاع بكل ما هو مباح في الحياة قبل وبعد الزواج.
- حق إبداء الرأي: حرية التعبير ليست مقتصرة على جنس معين، فالله خلق لكل منّا عقلًا قادرًا على تحليل الأمور ومن ثم إبداء الرأي ووجهة النظر في كل شيء، طالما عبرت عنها بكل احترام ودون تجريح، وصدّق الرسول صلى الله عليه وسلم رأي أم سلمة عندما ناقشها الرسول أثناء صلح الحديبية.
- حق الانفصال: على الرغم من أن الطلاق هو أحد الأشياء التي يكرهها الله من الأحلام، إلا أنه يسمح للمرأة بطلب الطلاق عندما يصبح من الصعب العيش مع زوجها، وذلك لمنع المرأة من الوقوع في الخطأ وارتكاب مخالفات دينية مثل الخيانة. وبالتالي، يحل للمرأة طلب الطلاق، وإذا رفض الزوج، فالله يمنحها وسيلة أخرى وهي الخلع.