سعد باشا زغلول
سعد باشا زغلول يعد من أحد أهم تلك الشخصيات الوطنية المصرية البارزة والتي كان لها دوراً وطنياً كبيراً وعظيماً في الدفاع عن الوطن وعن قضية الأمة المصرية بل هو أحد تلك الشخصيات التي قدمت حياتها في سبيل الحفاظ على الوطن وتطلعه إلى الحرية والخلاص من الاحتلال الانجليزي ، حيث كان قد تعرض الشعب المصري للعديد من صور الإهانة على يد الاحتلال الإنجليزي ، و قد عرف عن سعد زغلول الذكاء والشجاعة العالية وحبه للعلم منذ صغره ، حيث كان مولد الزعيم المصري سعد باشا زغلول في مدينة كفر الشيخ المصرية في عام ( 1859 م ) ووالده هو الشيخ إبراهيم زغلول عمدة مشايخ القرية أما والدته فكانت السيدة مريم بركات والتي يعود جذورها إلى تلك الطبقة الأرستقراطية الغنية في القرية وبدأ سعد زغلول تعليمه الابتدائي في الكتاب ، و أتم حفظ القران الكريم وكان قد توفى والده وهو ما يزال في سن الخامسة من عمره فقام خاله عبد الله بركات بتربيته والإشراف على تعليمه وبعد أن أنه سعد زغلول تعليمه الابتدائي أنتقل لاستكمال دراسته في الأزهر الشريف ، حيث تتلمذ على يد العديد من الشيوخ والمعلمين مثال جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده ومنذ بداية شباب سعد زغلول وهو يحمل هموم وطنه ويحلم أن يراه حراً مستقلاً خالياً من الاستعمار البريطاني البغيض ، و قد قام سعد باشا زغلول بالعمل في العديد من الوظائف والتي فصل من أغلبها بسبب أفكاره ونشاطاته السياسية المبكرة .
دخول سعد زغلول عالم السياسة :- بدأ سعد زغلول حياته السياسية في عام 1881م، حينما خرج للمشاركة في الثورة العرابية، وعمره حينها 24 عاما. ثم في عام 1883م، شارك في جمعية الانتقام المصرية وتم اعتقاله لمدة 3 شهور بسبب انضمامه إليها. وعندما خرج من السجن، عاد لممارسة المحاماة. كان سعد زغلول مقربا جدا من الأميرة نازلي التي كانت تدير صالونا ثقافيا يجتمع فيه العديد من المثقفين العرب والأجانب، وهناك التقى بعدد من المفكرين والمثقفين الإنجليز وتعلم اللغة الإنجليزية والفرنسية لزيادة ثقافته والقدرة على الدفاع عن مطالب الشعب المصري بلغة أعدائه. لذا، قام بتأسيس حزب يدافع عن القضية المصرية ضد الاستعمار الإنجليزي وسماه “حزب الوفد”، وضم عددا كبيرا من القيادات المصرية الهامة، مثل عبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وآخرين من رموز الوطنية المصرية. ومع استمرار زيادة شعبيته ومطالبته الدائمة باستقلال مصر، نفي سعد زغلول ورفاقه إلى جزيرة مالطا من قبل الاحتلال الإنجليزي. هذا الأمر أدى إلى ثورة شعبية عارمة في عام 1919م، ووقوف الشعب المصري بأكمله ضد الاحتلال الإنجليزي، مما أجبر الإنجليز على التراجع عن قرارهم بنفي سعد زغلول ورفاقه، وعاد سعد زغلول إلى الوطن مرة أخرى .
وفاة سعد زغلول :- توفي سعد زغلول في عام 1927 م، وتم دفنه في ضريح سعد الذي تم بناؤه في عام 1931 م، حيث دفن زعيم الأمة المصرية وقائد ثورتها في عام 1919 م ضد الاحتلال الإنجليزي. وأصبح سعد زغلول، حتى يومنا الحالي، هذا الرمز الأبرز والأكبر والأهم تأثيرا في حياة المصريين من الناحية الشعبية، حيث جعلهم يقفون في وجه الاستعمار البريطاني والعمل بكل قوة وشجاعة لصد ذلك الهجوم الاستعماري .
أهم الأعمال التي قام بها سعد زغلول :- هناك عدد من الأعمال الهامة التي قام بها الزعيم سعد زغلول، ومنها
أولاً :ساهم في تأسيس الجامعة المصرية بالتعاون مع السيخ محمد عبده وقاسم أمين ومحمد فريد، بالإضافة إلى تأسيس النادي الأهلي في عام 1907 م .
ثانياً :- أصبح زعيم جماعة الوفد والتي لعبت دورا رئيسيا في نضالها للاستقلال عن بريطانيا وإلغاء الحماية البريطانية على مصر.
ثالثاً :قاد الثورة المصرية في عام 1919م وهو السبب الرئيسي لاندلاعها .
رابعاً :- جمعه لأنصاره وأصدقائه لعرقلة تشكيل الحكومة المصرية، وبسبب هذا العمل تم نفيه إلى جزيرة سيشيل في عام (1921م) .
خامساً :: “توحيده وتجميعه للشعب المصري بجميع طوائفه من أجل مقاومة الاستعمار الإنجليزي .