الخليج العربي

سعد الفريح أول مخرج سعودي

سعد بن فريح بن محمد العفنان التميمي المشهور بإسم (سعد الفريح) مُخرج، ومنتج تلفزيوني سعودي، ولد في  الخامس والعشرين مِن نوفمبر مِن عام 1940م في قرية جنوب مدينة حائل بالمملكة، لأب فلاح عُرف بزراعة النخيل، وكان سعد يعمل على مساعدة أبيه في الزراعة والري بجانب دراسته إلى أنهى المرحلة المتوسطة، وكان عمره آنذاك خمسة عشرا عاماً..

غادر مِن حائل إلى الظهران قاصداً (شركة الزيت العربية الأمريكية) وقتها، (أرامكو السعودية) حالياً،  بصحبة مجموعة مِن الشباب، كان مِن ضمنهم الكابتن طيار جزاع بن غانم الشمري، والذ لاحقاً أصبح مساعد مدير عام العمليات الجوية بالخطوط السعودية، استغرقت تِلك الرحلة 3أيام لسوء، الطرق ووعورتها، وبطء السيارات.

شرارة البداية:
أكمل دراسته في مدارس أرامكو، إلى جانب دراسة اللغة الإنجليزية، وتم تعيينه في مستشفى الشركة كمراسل بين المختبرات والعيادات لنقل عينات التحاليل. ثم طلب تغيير وظيفته ليصبح سائقا لسيارة الإسعاف، ومن ثم عمل كموظف استقبال في العيادة لاستقبال المرضى والمراجعين وتوجيههم إلى الأطباء بطبيعة الحال. وأثناء عمله، كان تلفزيون أرامكو، الذي كان ثاني أكبر تلفزيون في الشرق الأوسط بعد تلفزيون بغداد آنذاك، يخطط لإنتاج برنامج حول التثقيف الصحي. وحدثت مصادفة أن تم تصوير البرنامج في مكان عمل سعد. وفي ذلك الوقت، طلبت مديرته الأمريكية منه مساعدة فريق العمل في أي شيء يحتاجونه، فبقي معهم طوال فترة التصوير، يحمل الكاميرات والمعدات.

أنتقل مِن العمل في مستشفى أرامكوا إلى العمل في التلفزيون، وذلك بناء على رغبته بعد تِلك المرة(تصوير البرنامج) حيث كان في بادئ الأمر مشغوفاً بالأفلام السينمائية التي كان يُشاهدها في الشركة الأمريكية، مِنها أو المصرية، فطلب مِن مديرته أن تتوسط له ليتم نقل خدماته إلى تلفزيون أرامكو، وتم له ذلك.

بدأ بث التلفزيون، وطلب من الفريح العودة، فأخرج أول مسلسل تلفزيوني باسم العيادة، وبعدها أخرج أول مسرحية باسم أنا أخوك أمين، وكانت من تأليف طلال مداح. ثم أخرج أول فيلم سينمائي يحمل اسم “تأنيب الضمير”، وأخرج أول فيديو كليب “حبيبي مرني في جدة” لمحمد عبده في عام 1966م. عمل كمساعد مخرج في مسلسل البرهان المفقود، وحاز على جائزة في تونس.

سافر فجأة إلى لندن بهدف الهجرة، ثم عمل في قناة الـBBC في لندن لمدة تقارب خمس سنوات، ثم عاد مرة أخرى للتلفزيون واستأنف عمله. أخرج العديد من البرامج الوطنية والوثائقية والمنوعات والحفلات وبرامج الأطفال والدراما، وهو الوحيد الذي قدم مسلسلا دراميا باللغة الإنجليزية. وفي عام ١٩٧٩م حاز على جائزة من جهاز التلفزيون، حيث سافر هو وفريق العمل إلى عدة دول عربية مثل العراق ومصر والمغرب وتونس، والتقوا بعدد من الشخصيات المهمة، منهم: أدونيس وبدر شاكر السياب ونجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وشكري عياد وغيرهم.

أسماء في الذاكرة (فيلم وثائقي/تسجيلي) في عام 2004م
الغيث، والليث(فيلم) عام 2000م
معكم على الهواء (برنامج) عام 1999م
وجهاً لوجه (برنامج) عام 1998م
برنامج بطل التوحيد والحضارة (وثائقي/تسجيلي)، وليالي العيد عام 1997م
تعبيرات عن عبق تاريخ ملحمة عيد الرياض (فيلم وثائقي/تسجيلي) عام 1995م
صرخة (فيديو كليب)، وبرنامج رواد ومواهب، وبرنامج القهوة (ألعاب مفتوحة)، كانوا موجودين في عام 1988
ألعاب مفتوحة(برنامج) عام 1987م.
الرياض(فيلم وثائقي/ تسجيلي) عام 1986م
“- بطاقة عودة من الغربة (سجل تلفزيوني) في عام 1984 م
حلم الحياة (مسرحية)، وحفل نادي الهلال السعودي (سهرة تلفزيونية) في عام 1984م
حلم بلا ضفاف(تمثيلية) عام 1982م
سهرة الخليج(سهرة تلفزيونية) عام 1981م
متى تبتسم الشفاة(سهرة تلفزيونية) عام1979م
الموعد المنسي(سهرة تلفزيونية) عام 1978م
الكلمة تدق ساعة(فيلم وثائقي/ تسجيلي)1977م
بنتي (مسلسل) عام 1977م
قطاف الخبرة(برنامج) عام 1976م
في البدء كان الحب(مسلسل) عام 1975م
نوره( مسلسل) عام 1975م
أيام لا تنسى(مسلسل) عام 1974م
البرهان المفقود(مسرحية) عام 1973م
يتضمن ذلك فيديو كليب `مقادير` وفيديو كليب `من فارق الخلان`، وبرنامج `اخترنا لكم` في عام 1972م.
الوجه الآخر(مسلسل) عام 1968م
أنا أخوك أمين(مسرحية) عام1967م
يشمل عام 1966 مجموعة من الأعمال الفنية مثل العيادة (تمثيلية) وتأنيب الضمير (فيلم) وحبيبي مرني في جدة (فيديو كليب) ومسرح التلفزيون (برنامج) ومساكم الله بالخير (برنامج)
اسكتش المجنون(سهرة تلفيزيونية) عام 1965م
بنيتي(تمثيلية) عام 1900م
فوق الرمال الحمر(فيديو كليب)
معرض الرياض بين الأمس واليوم(فيلم وثائقي/تسجيلي)
يتناول الفيلم الوثائقي الإرهاب الدولي وموقف المملكة العربية السعودية منه.

كذلك عمل كمدير فريق عمل في ثلاث برامج وهما :
– الأوبريت بعنوان `أسفرت وأنورت`، خارج الأقواس، عام 2006م
مكسرات عام 2005م
بعد أربعين عامًا من الجهد والعمل الدؤوب في التلفزيون السعودي، وعن عمر يناهز 65 عامًا، توفي سعد في الثالث من يونيو عام 2006، وداعًا لحياة مليئة بالإنجازات الخالدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى