اسلاميات

سر التثاؤب أثناء الصلاة وقراءة القرآن

التثاؤب عملية طبيعية تلقائية تحدث لجميع الكائنات الحية، ولا يستطيع الإنسان منع حدوثها لأنها تحدث بشكل تلقائي دون أي استعداد أو تفكير، حيث يأخذ الإنسان شهيقًا طويلًا يصل إلى 6 ثوانٍ،ثم يعقبه زفير سريع .

نظريات في أسباب حدوث التثاؤب :
تؤكد دراسات عديدة على أن ما توصل إليه علماء في أسباب حدوث التثاؤب، ما هي إلا مجرد تخمينات واجتهادات قد يكون ما تدعيه من سند علمي خاطئ، حيث لا تزال إلى الآن أسباب التثاؤب مجهولة لدى العلماء، وسنعرض لبعض تفسيرات ظاهرة التثاؤب :

يحدث التثاؤب عندما ينخفض مستوى الأكسجين، ويزداد مستوى ثاني أكسيد الكربون في جسم المتثائب، وهذه الفرضية متفق عليها بين غالبية الأطباء .

الشعور بالإجهاد والتعب يزيد من الشعوربالنعاس .
بعد تناول كمية كبيرة من الطعام، يمكن أن يحدث امتلاء وثقل في الجسم بسبب الإفراط في تناول الطعام .

– الإصابة ببعض أمراض المخ والجهاز العصبي مثل : تؤدي الأمراض العصبية التنكسية المزمنة، مثل مرض الرعاش، والجلطات الدماغية، ومشكلات فص المخ الأمامي، وزيادة ضغط المخ، والصرع، وغيرها، إلى حدوث تثاؤب مستمر .

يعتبر بعض الأطباء أن التثاؤب ما هو إلا ردة فعل عكسية تحمي الرئتين من الضمور .
– كما أن استخدام بعض الأدوية مثل أنواع من مضادات الاكتئاب، الفشل الكلوي، وقرحة المعدة، والحمى، يزيد من التثاؤب .

التثاؤب أثناء الصلاة أو قراءة القرآن :
اعتبر البعض أن كثرة التثاؤب أثناء الصلاة أو قراءة القرآن، ونزول الدموع الغزيرة بدون إرادة، علامات للإصابة بعين أو مس شيطاني، ويعتقد بعض رجال الدين أنها طريقة من الشيطان يقوم بها لإلهاء المصلي أو قارئ القرآن، فقد ورد عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّ التثاؤب من الشيطان، ويجب ردّه متى أمكنَ ذلك .

وينصح لعلاج هذه الحالة بالدخول في الصلاة أو قراءة القرآن بنشاط وإصرار على إكمال الصلاة والقراءة، والتوكل على الله تعالى، مع ضرورة اليقين بأن الشيطان ما هو إلا عدو يحاول جاهدا إثناء عباد الله عن القيام بعبادة الله، والتي منها الصلاة وقراءة القرآن، ويجب رده عن فعله وغرضه، والانتصار عليه بقوة الإيمان والثقة بالله .

التثاؤب فى الإسلام :
من تعاليم الإسلام التي أمرنا بها هو أن نتبع الرسول فيما أمرنا به ونبتعد عما نهى عنه، وقد وضع الإسلام آدابا لكل شيء، ومن آدابه في التثاؤب أن يرده المرء ما استطاع، تنفيذا لقول الرسول الكريم في الحديث الذي روى عنه وقال فيه صلى الله عليه وسلم: `إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ولا يقل `هاه هاه`، فإن ذلك من الشيطان يضحك منه` .

وفي حديث آخر عن ابن أبي سعيد الخدري، ذُكِرَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ”إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده، فإن الشيطان يدخل”، وذلك وفقًا للحديث الصحيح المسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم .

التثاؤب من الشيطان :
أقر الحديث الذي رواه أبو هريرة في صحيح البخاري بأن الرسول قد قال أن التثاؤب من الشيطان، وقد ورد في صحيح البخاري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: `إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله، فحقا على كل مسلم يسمعه أن يقول له: يرحمك الله، وأما التثاؤب فإنه من الشيطان، فإذا تثاؤب أحدكم فليكتمه ما استطاع، فإنه إذا تثاؤب أحدكم ضحك منه الشيطان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى