منوعات

سجن باستوي أجمل سجن في العالم

السجن هو مكان لتطبيق العقوبة على المجرمين الذين ارتكبوا جرائم وتعدوا على القانون، ولذلك فإنه مكان صارم ولا يتوفر فيه العديد من وسائل الراحة والرفاهية، وهذا هو الأمر الذي يشترك فيه معظم السجون في العالم. وعلى الرغم من ذلك، يوجد سجن باستوي الذي يعتبر أجمل سجن في العالم .

سجن باستوي و معلومات عنه
مكان هذا السجن في النرويج، و تم تسمية السجن بهذا الاسم نسبة للجزيرة التي يقع فيها السجن، فهو يقع على جزيرة باسيتا في النرويج، و يعتبره الناس في العالم مكان ترفيهي و ليس سجن، و ذلك لأن فيه العديد من وسائل الترفيه، التي قد لا يمارسها الناس خارجه، و أنه لا يحرم الناس فيه من الرفاهية.

و نجد في العديد من السجون أن الناس داخله يحاولون الهروب، و ذلك للحصول على الحرية و ترك المعاملة الصارمة في السجون، و لكن في هذا السجن لا نجد هذه الحالات، و في حالة هروب أي أحد من هذا السجن، يكون هناك عقاب و هو وضعه في سجن تقليدي مثل باقي السجون العادية، لذلك لا يهرب أي حد ولا حتى يحاول الهروب.

يتكون السجن من بيوت كثيرة مستقلة عن بعضها البعض، حيث لا يعيش كل السجناء في بيت واحد أو في مكان واحد مع بعضهم، بل نجد أن عدد السجناء داخل كل بيت منفصل حوالي ثلاثة أو خمسة سجناء، و أهم ما يميز هذا السجن أيضاً، أن لكل سجين حق اختيار ما يمارسه من أنشطة ترفيهية مختلفة و متنوعة، فهناك بعض السجناء يختارون ممارسة ركوب الخيل، و هناك من يختار ممارسة رياضة التزحلق على الجليد.

هناك بعض الناس الذين يختارون ممارسة رياضة التنس، وهناك شواطئ رائعة في الجزيرة يمكن فيها ممارسة السباحة. يعتقد الناس عادة أن السجون هي أماكن للترفيه فقط، ولكن في الواقع يقوم السجناء بالعديد من المهام اليومية والمسؤوليات، ويوجد في سجن باستوي مكتبة تم وضعها داخل السجن لتشجيع السجناء على القراءة والتعلم، كما تم وضع تلفزيون داخل السجن ليتمتع السجناء بمشاهدته، ولكن تم تحديد أربع قنوات فقط ووقت محدد لمشاهدة التلفزيون، ويمكن للسجناء رؤية عائلاتهم في أوقات محددة، حيث تم تحديد عدد محدد من الساعات المسموح بها للزيارات العائلية للسجناء.

ونجد أن سجن باستوي ليس الوحيد الذي يتمتع بكل هذه الرفاهية، حيث يوجد سجن هالاند الذي اشتهر بأنه واحد من أجمل السجون في العالم، بسبب رفاهيته ومتعته .

الهدف من بناء سجن باستوي
تم تأسيس سجن باستوي في عام ٢٠٠٩، و كان الهدف منه ليس توفير التمتع و الرفاهية للمجرمين فقط، بل أنه تم تأسيسه لإعادة تأهيل المجرمين، و لأنهم يؤمنون أن الإنسان لا يولد مجرم، و لكن تم وضعه في العديد من الظروف و المواقف، التي جعلته يصبح مجرم و يتعدى القانون، و لأن وزارة العدل في النرويج تؤمن بذلك.

فنرى أنها تساعد المجرم في إستعادة صحته النفسية، و في أن يصبح شخص أفضل و يخرج للمجتمع كمواطن صالح، و أن هذا هو دور السجن، و ليس دوره مثل سجون العالم و هو إهانة المجرمين و جعلهم أسوء عند خروجهم من السجن، و هذا الهدف نجح سجن باستوي بتحقيقه، و نجد ذلك في أنه بالرغم من أنه سجن فيه جميع انواع الرفاهية، و لكن ينتظر كل السجناء فيه يوم تركهم لهذا السجن، و الخروج و الحصول على الحرية.

يكون عدد المجرمين الذين يعودون للإجرام بعد خروجهم من السجن ضئيلًا جدًا مقارنة بعدد الذين يصبحون مواطنين صالحين، حيث أن معظم السجناء لا يعودون للإجرام مرة أخرى بعد الإفراج عنهم. وبالتالي، يمكن القول إن سجن باستوي نجح في تحقيق هدفه في تأهيل المجرمين وتحويلهم إلى مواطنين صالحين بعد أن كانوا مجرمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى