سبعة مخرجين سعوديين بهوليوود
في مقالات سابقة تحدثنا عن تاريخ الأدب السعودي وتطور الفن السعودي، لذلك كان من الضروري ذكر حدث مهم يؤكد تطور هذا الفن والرقي الذي يتحققه أصحاب الفن السعودي حتى وصلوا إلى العالمية وحتى وصلوا إلى هوليوود. هذا الحدث وضع الفن السعودي على الساحة العالمية ويظهر التطور الكبير الذي حدث في الفن السعودي ورقيه إلى هذا الحد وإلى المستوى العالمي.
العرض بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية ..
تعزيز الثقافة السعودية… نصح المشاركون بأهمية وضرورة تقديم قضايا المجتمع السعودي بشكل مبسط يعكس الواقع وحياتهم اليومية. تمت مدح الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه، حيث اعتبروه ظاهرة فريدة وتجربة رائعة، وهي أول تجربة تعرض في أكبر مدينة سينمائية في العالم، هوليوود.
قام المخرج فيصل العتيبي بالتعليق على الفيلم الوثائقي الذي صنعه وأعرب عن اعتقاده بأن الفضل في هذا الإنجاز يعود إلى دعم ومساندة مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لشركة أرامكو، وبفضل هذا الدعم تم إتاحة سبع فرص لسبعة مخرجين سعوديين لعرض أعمالهم في قاعات السينما العالمية في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية. وأشاد العتيبي بحضور عدد كبير من المخرجين والفنانين السعوديين، سواء كانوا مشاركين في الأعمال الفنية السبعة أو مدعومين لهذا الحدث الضخم، حيث بلغ عدد الحضور أكثر من 400 ناقد وكاتب ومخرج. وأحدثت هذه الأعمال السبعة دهشة ومفاجأة للجميع، فهي تعكس ثقافة المجتمع السعودي بطريقة احترافية عالمية. وتحدث العتيبي أيضا عن الفيلم الوثائقي “القط” الذي يروي قصة فن النقش في منازل مدينة العسير، ويعتبر هذا الفن نسائيا تماما، وأرسل الفيلم رسالة عن إبداع المجتمع السعودي وروح الفن الذي يتمتع به منذ زمن بعيد. وأضاف العتيبي أن هذا الحدث الفني الفريد في هوليوود سيفتح أبوابا جديدة أمام القائمين على الأعمال الفنية في المملكة، سواء كانوا مخرجين أو منتجين، لعرض أعمالهم في دول أخرى بعد نجاح هذه الأعمال في مدينة الخيال هوليوود.
وأخيرا… يجب علينا وعلى العالم أجمع أن ندرك أن العالم في حالة تغير مستمر، ويثبت ماضينا أن لدينا تاريخا فنيا غنيا، بدءا من الشعر الذي كان أحد أهم سمات ومميزات سكان شبه الجزيرة العربية. بعد تأسيس المملكة العربية السعودية، أولى الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- اهتماما بالفن وساهم في تطويره ودعمه، وسار على خطاه كل من جاء بعده، مما جعل الفن السعودي يصل إلى المستوى العالمي. يجب على المسؤولين تعزيز ودعم الفنانين والمخرجين السعوديين بشكل أكبر، لكي يستمروا في الإبداع وإبهار العالم بالتطور والتقدم الذي وصلوا إليه. إن نجاحهم ليس لهم فقط، بل لكل العرب، فهم صورة مشرفة للجميع أمام العالم، ويجب أن ندعمهم ونساندهم جميعا.