سبب زيادة الوزن في الوركين و الفخذين
إذا ألقينا نظرة سريعة على أجسام الذكور مقابل أجسام الإناث، سندرك فورا وجود اختلاف بينهما، وهذا الاختلاف واضح لنا. وغالبا ما نتجاهل هذه الاختلافات عندما نتحدث عن النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية لفقدان الوزن. فالمقياس الذي يستخدم لتحديد الصحة واللياقة البدنية دائما يشمل نصيحة واحدة تكرر لنا باستمرار وهي تقليل الأكل وزيادة ممارسة التمارين الرياضية. ومع ذلك، غالبا ما لا يكون هذا الأمر فعالا لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن العشرينات أو الثلاثينيات وما بعدها. وتتأثر النساء بشكل خاص من حيث فقدان الوزن.
لذلك يجب علينا التركيز على بعض الأسئلة المهمة، مثل ما هو الفرق بين الرجل والمرأة؟ وما هو العامل الذي يحدد مكان تخزين الدهون في أجسام النساء؟ وما هي الإجراءات التي يتخذها النساء للتعامل مع مسألة اللياقة البدنية وفقدان الدهون التي تكون فريدة من نوعها بالنسبة لهن
الفرق بين الرجال والنساء :
تتميز النساء بصغر المنطقة الوسطى “الخصر” بينما أغلب الدهون تُخزن حول الوركين والفخذين والثدي. وحسب ما أثبتت الدراسة أن هرمون الاستروجين والبروجسترون عند النساء سبب في ذلك. هرمون الاستروجين هو المسؤول الى حد كبير عن تخزين الدهون حول الفخذين والوركين في حين ان كلا من هرمون الاستوجين والبروجسترون يأثران على كبر الثدي. اما الرجال من ناحية اخرى فعادة ما يكون صغر الحجم لديهم في الذراعين والساقين ويكون اغلب تخزين الدهون في المنطقة الوسطى من اجسامهم نتيجة لوجود هرمون تستوستيرون.
يعاني النساء من اضطرابات هرمونية شهرية بسبب دورة الطمث، وكما هو معروف أن الهرمونات تؤثر على المشاعر والوظيفة والمظهر، لذا فإن الحقيقة واضحة بشكل واضح بالنسبة للنساء حيث تلعب الهرمونات دورًا في تخزين الدهون أو حرقها وفيما يتعلق بمكان تخزينها في جسم المرأة.
هرمون الاستروجين والبروجسترون واتزانهما في الجسم:
بحسب ما كشفته الدراسات فان هرمون الاستروجين وهرمون البروجسترون هما المفتاح الاساسي لنزول وزن المرأة وحرق الدهون وكيف انهما يتفاعلان مع الهرمونات الاخرى مثل هرمون الكرتيزول والانسولين. إذا بحثنا في جسم الرجل ووجدنا منطقة الوسط صغيرة فهذا يدل على نقصان هرمون البروجسترون. أما المرأة إذا كان هرمون الاستروجين اقل من هرمون البروجسترون فسوف نجد كبر في الصدر، اما الفخذين والوركين أصغر حجم وهذا يدل على التوازن المعاكس بين الهرمونات.
وايضا الدورة الشهرية مؤشر رئيسي اخر على توازن الهرمونات. قبل موعد الدورة الشهرية عادة ما يكون هرمون البروجسترون مسيطر و PMS تكون مؤشر قوي على وجود نقص في هرمون البروجسترون بالنسبة للأستروجين وهنا يقصد نقص نسبي وليس كامل. كثيرا من النساء حينما ينقص هرمون البروجسترون بالنسبة للأستروجين تشعر ببعض الاعراض مثل الاكتئاب والتعب والنكد وعدم وجود حافز والنفخ والشكوى … الخ.
عمل الهرمونات في توزيع الدهون عند النساء :
البروجسترون والاستروجين تلعب دورا في الحفاظ على الخصر عند النساء صغير الحجما. وذلك لأن هرمون الاستروجين يعمل ضد عمل الأنسولين (هرمون تستوستيرون هو الهرمون المسؤول عن تخزين الدهون في البطن عند النساء) في حين أن كلا من الاستروجين والبروجستيرون يعارضون عمل هرمون الكورتيزول. الأنسولين وهرمون الكورتيزول إذا اجتمعا جنبا إلى جنب مع هرمون تستوستيرون وانخفاض هرمون الاستروجين، فتتسرب الدهون في البطن لدى النساء.
ومن الملاحظ أن البروجسترون يستخدم لتصنيع الكورتيزول في الغدد الكظرية. يؤدي هرمون الاستروجين إلى زيادة تخزين الدهون في مناطق تسمى مستقبلات ألفا الأدرينالية في تجمعات الدهون لدى الإناث حول الوركين والفخذين، بينما تعمل مستقبلات بيتا الأدرينالية على زيادة حرق الدهون وتمنع المستقبلات ألفا الأدرينالية من ذلك. يتواجد لدى النساء كمية كبيرة من المستقبلات ألفا الأدرينالية في مناطق الوركين والفخذين مقارنة بالرجال، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل من الصعب على بعض النساء فقدان الدهون في تلك المناطق.
هرمون الاستروجين هو العامل الأكبر في زيادة تخزين الدهون في الوركين والفخذين. البروجسترون مع هرمون الاستروجين يوقف تخزين الدهون حول الخصر، ولكن الإجهاد وارتفاع الضغط لدية قدرة كبيرة في التأثير بشكل سلبي على وظيفة البروجسترون. وقد تبين ان ارتفاع الضغط يتأثر سلبا على هرمون البروجسترون، ولذلك فإن النساء اللاتي يلاحظن تراكم الدهون حول الخصر يجب ان تحاول الحد من التوتر وزيادة هرمون البروجسترون.
يجب على النساء ان لا يقعن في الخطأ ويعتقدن ان هرمون الأستروجين سيء. لا ان يكون مرتفع جيد ولا ان يكون منخفض خير الأمور الوسط وهو التوازن الأستروجين يساعد الجسم على ان يكون أكثر حساسية للأنسولين وينزل الوزن ويبني العضلات أيضا، مادام انه متوازن مع هرمون البروجسترون وبقية الهرمونات الأخرى في الجسم فانة يساعد على نزول الوزن عن النساء.
تنصح النساء باتباع الإرشادات التالية للحفاظ على توازن الهرمونات وخسارة الوزن
تحتاج المرأة إلى التركيز على طريقة غذائها وتناول الطعام بطريقة ذكية، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، حيث يتوجب عليها اتباع ثلاث طرق فقط لجعل هرمون النمو البشري “HGH” يعمل بطريقة موثوقة، وهي النوم وتناول البروتين بشكل كافٍ وممارسة الرياضة باستخدام الأوزان.
ينبغي الحد من التعرض لجميع العوامل التي تزيد من إفراز هرمون الأستروجين، سواء كانت بيئية أو غذائية، مثل المبيدات الحشرية، والقهوة، والمشروبات الغازية، واللحوم الغير عضوية، وغير ذلك
يمكن مساعدة الجسم في التعامل مع الهرمون الزائد للاستروجين وإزالة السموم الطبيعية، وذلك من خلال زيادة شرب الشاي الأخضر وتناول الخضروات الورقية (مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف والفجل والكركم وغيرها) وزيادة تناول الألياف. فهذه الخطوات يمكن أن توازن نسبة الهرمونات في الجسم
يمكن التقليل من تأثير الأنسولين والكورتيزول على الجسم من خلال تقليل معظم الحبوب والنشويات واستبدالها بالفواكه والخضار وشرب الكثير من الماء والشاي الأخضر، وتجنب شرب القهوة والمشروبات الأخرى.
تحمي المكملات الغذائية مثل فيتامين د والكالسيوم وزيت السمك العظام وتقلل من الالتهابات وتحمي الجسم من أمراض القلب والسرطان، وتساعد على توازن بين هرمونات المرأة.
– في حال رغبتك في حرق الدهون وبناء العضلات وتحسين المزاج والحصول على جسم مشدود وتعزيز الثقة بالنفس، ينصح ممارسة الرياضة مع حمل الأثقال 3-5 مرات في الأسبوع. ولا شيء يعادل أهمية رفع الأثقال، بالرغم من أن المشي ضروري ويجب أن يتم إدراجه في حياتك اليومية، إلا أنه لا يكفي كتمرين رياضي بذاته.