منوعات

سبب تسمية العرقسوس بهذا الاسم

العرقسوس هو نبات شجري معمر ينمو في العديد من مناطق العالم، وتستخرج مادة العرقسوس من جذور النبات. يمكن مضغها، ويوجد 12 نوعا من جذور العرقسوس، وله أوراق ملساء وأزهار زرقاء. كما يمكن استخراج شراب سكري من بذوره، وهو ذو لون أسود، ويعطي رغوة صفراء اللون. وتحتوي جذور العرقسوس على مادة صابونية تعرف باسم جلسرايزين، وهي ذات طعم حلو يفوق درجة حلاوة السكر المستخرج من قصب السكر، وكذلك عسل النحل.

جدول المحتويات

العرقسوس واصل تسميته بهذا الاسم

يُعتقد أن سبب تسمية النبات العرقسوس بهذا الاسم يعود إلى اسم الشجرة الأصلي التي يسمى أصل السوس. وهناك رأي آخر يرى أن سبب التسمية يعود إلى مادة العرقسوس التي تستخرج من جذوره، والتي يمكن مضغها لأنها حلوة المذاق بشكل ملحوظ، حيث يفوق طعمها حلاوة سكر القصب والعسل الأسود بنسبة تصل إلى 50 مرة.

وقد عرفته الحضارات القديمة في سوريا ومصر والرومان، وقد عرفت القيمة العلاجية لهذا النبات، وعرف البابليون فائدة جذوره كعنصر مقوي للجسم ومناعته منذ أكثر من أربعة ألاف سنة، كما عرفه المصريون القدماء وأعدوا العصير من جذوره إذ كانوا يخلطونه بالأدوية المرة لإخفاء طعم مرارتها، وكانوا يعالجون به بعض الأمراض.

ذكر في الطب اليوناني القديم بوصول العرقسوس إلى العلاج من السعال الجاف والربو والعطش الشديد، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن العرقسوس يحتوي على مادة الجلسريزين التي تساعد على التئام قرحة المعدة والأمعاء، وذكر في كتاب الطب القانون لابن سينا أنه يساعد على التئام الجروح ويلين قصبة الرئة وينقيها.

المادة الفعالة في العرقسوس

الكلتيريسيتن هي المادة الفعالة في العرقسوس، ويحتوي العرقسوس أيضًا على السكريات والأملاح المعدنية الهامة مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم والفوسفور، ومواد صابونية، ويحتوي أيضًا على زيتطيار.

تم فصل مركب سيترويدي من جذور نبات العرقسوس، وأطلق عليه اسم حمض الجليسيريزيك. يشبه هذا المركب بنيته الكيميائية الكورتيزون المعروف، ولكنه لا يترك آثارا جانبية مثل تلك التي قد تحدث عند استخدام الكورتيزون. تحتوي جذور العرقسوس على صابونينيات ثلاثية التربين وفلافونويدات وسكاكر متعددة وستيرويدات وكومارينيات وأسباراجين.

فوائد العرقسوس الطبية

اكتشف الأطباء العرب فوائد العرقسوس الطبية واستخدموها في علاج التهابات المعدة والأمعاء وآلام الصدر والكبد والطحال والمثانة وآلام الكلى والسعال والربو وحرقة البول.

يدر العرقسوس الطمث ويعالج البواسير، كما تحتوي جذور العرقسوس على غلسرزين في شكل أملاح الكالسيوم والبوتاسيوم لحمض الجلسرزيك.

يعد هذا الحمض ملطفًا للالتهابات وله تأثير فعال في علاج قرح المعدة والاثني عشر، ومنه يتم إعداد مشتق يدعى الكارينكسنول، والذي يستخدم في علاج قرحة المعدة والاثني عشر، ويمنع نشاط الإنزيمات التي تثبط إفراز البروستاجلاندينات وتمنع حدوث قرح المعدة.

يستخدم مادة الصابونين في الأدوية التي تعالج آلام الحنجرة والسعال، كما يمكن استخدامها لعلاج الإمساك، ويتم استخراج الكاميتداس، الذي يستخدم لعلاج قرحة المعدة، من نبات العرقسوس.

5- أكدت الأبحاث على قدرة الجلسرين أحد مكونات العرقسوس على شفاء جميع أمراض الكبد.
يُستخدم العرقسوس في علاج أمراض الأعصاب وحالات الالتهاب الكيسي والتهاب الأوتار.

يعالج العرقسوس أيضاً الصدفية ومعظم أنواع الإصابات الفطرية .
يستخدم أيضًا لقتل بعض أنواع الخلاياالسرطانية، بالإضافة إلى قدرته على تقوية جهاز المناعة في الجسم، حيث يحفز الجسم على إفراز مادة تساعد على حماية خلايا الكبد من التليف والإصابة بفيروسات الكبد.

بالإضافة إلى تحفيز خلايا النخاع على تكوين كرات دم حمراء، يعمل نبات العرقسوس بطريقة غير مباشرة على علاج الأنيميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى