سبب تسمية الجزائر بهذا الاسم
تطل الجزائر على البحر الأبيض المتوسط وهي إحدى الدول العربية الهامة التي تعرضت للاستعمار الفرنسي لعدة سنوات قبل أن تحرر في ستينيات القرن الماضي.
أسماء الدولة الجزائرية الديمقراطية الشعبية :
عرفت الجزائر وحتى يومنا هذا باسم الدولة الجزائرية الديمقراطية الشعبية كما كان لها العديد من الأسماء والتي من بينها بلد المليون ونصف شهيد نسبة إلى عدد الشهداء الذين قد قدموا أنفسهم فداء للوطن من أجل نيل الاستقلال.
يجب الإشارة إلى أن الجزائر لها مكانة كبيرة بين دول أفريقيا، إذ تعد أكبر دولة في القارة الأفريقية التي تطل على البحر الأبيض المتوسط، كما أنها تحتل المرتبة العاشرة في العالم من حيث المساحة، وتتمتع بمناخ لطيف طوال العام. لذلك، فهي بلد مميز يقع في قارة أفريقيا.
سبب تسمية الجزائر بهذا الاسم :
وبخصوص سبب تسمية الجزائر بهذا الاسم، يعود ذلك إلى القرن السادس عشر، حيث أصبحت الجزائر واحدة من الدول السياسية الهامة في إفريقيا. بنيت مدينة الجزائر في القرن السادس عشر من قبل الأتراك، ويذكر أن تسمية الجزائر مشتقة من كلمة “جزيرة”، نظرا لوجود العديد من الجزر القريبة من تلك المدينة.
كان عدد الجزر في تلك الفترة أربع جزر فقط، وكانت الأكبر من حيث المساحة هي جزيرة الصخرة، وسادت السياسة التركية داخل مدينة الجزائر لعدة سنوات حتى تمكن الأسبان من السيطرة على جزيرة الصخرة ومحاولة الدخول إلى المدينة والسيطرة عليها.
أهم الأحداث التاريخية للجزائر وترتبط بهذا الاسم :
1- تمكن الجزائريين والأتراك خلال تلك الفترة من الاستعانة ب العثمانيين وقد ساندوهم وعملوا على منع العدوان الإسباني على المدينة، وعلى الفور فقد عمل الجزائريين والأتراك على تحويل الفواصل الأربعة بين المدينة والجزر إلى أراضي كي تختفي الحدود الفاصلة الأربعة وتصبح جميعها أرض واحدة.
هناك العديد من الروايات الأخرى التي تشير إلى أسباب أخرى لتسمية الجزائر بهذا الاسم، حيث تشير بعض المؤرخين إلى أن الاسم يأتي من كلمتي جزيرة والأشواك.
أكد بعض الأشخاص أن سبب تسمية الجزائر بهذا الاسم يعود إلى الرقم عشرين، لأن هرقل عبر من تلك المدينة بالإضافة إلى عشرين رجلا آخرين، وهذا دفع الناس لتسمية الجزائر بهذا الاسم فيما بعد. وسكن هرقل بن جوبتر ومن معه تلك المدينة آنذاك وعملوا على تعميرها وتطويرها من خلال التجارة.
4- وأخر الروايات عن سبب تسمية الجزائر بذلك الاسم فيعود إلى أن قبيلة بني موغنة والتي تعد من القبائل البربرية قد تمكنت من الوصول إلى تلك الدولة خلال عام 950 وقد تمكنوا من الإستلاء عليها، وقد عملوا على تعمير تلك المنطقة الأمر الذي قد دفع الكثير من الناس إلى تسمية تلك المدينة بإسم جزائر بني موغنة حتى تم اختصار الاسم الخاص بها إلى الجزائر اليوم.
رغم اختلاف الآراء حول سبب تسمية الجزائر، فإن الجزائر تظل اليوم شاهدًا على العديد من الأحداث التي جرت فيها في التاريخ القديم والحديث.
تعتبر هذه الدولة من الدول الكبيرة جدا التي توجد في قارة إفريقيا، وهي ذات قيمة كبيرة جدا بين الدول العربية وعلى المستوى العالمي. وتحتل موقعًا استراتيجيًا مهمًا،مما يجعلها محط اهتمام العديد من الدول الاستعمارية، بما في ذلك فرنسا.