سبب تسمية ابن بطوطة بهذا الاسم

ابن بطوطة هو مسلم رحال ومؤرخ مشهور، واسمه الأصلي هو محمد بن عبد الله بن محمد الواتي الطنجي، ولكنه اشتهر باسم ابن بطوطة، وعلى الرغم من أن الكثيرون لا يعرفون اسمه الحقيقي، إلا أن الجميع يعرف من هو ابن بطوطة، وسوف نوضح السبب وراء تسميته بهذا الاسم.

نبذة عن ابن بطوطة

اسم ابن بطوطة الكامل كما ذكرنا هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللواتي الطنجي.

اكتسب هذا الرجل شهرته بقطع مسافة لم يسبق لأحد أن قطعها وهي 121 ألف كيلومتر، وزار ابن بطوطة العديد من البلدان في العالم حتى حصل على لقب المؤرخ ابن بطوطة.

ولد ابن بطوطة في مدينة طنجة ببلاد المغرب عام 1304 ميلادية، وهي بلدة ساحلية، وكانت أسرته تهتم بالعلوم الشرعية والعمل في مجال القضاء.

ابتُكر لابن بطوطة اسمًا في السفر والرحلات والمغامرات والحكايات الغريبة، وتُوفي في طنجة المغرب في عام 1378 م، بعد حوالي ثلاثين عامًا من الترحال.

السبب في تسمية ابن بطوطة هذا الاسم

تختلف الآراء حول اسم ابن بطوطة، حيث يقول البعض إن هذاالاسم مأخوذ من اسم والدته (فطومة) وتم تحريفه ليصبح (بطوطة)، وظل هذا الاسم هو الاسم الملقب به طوال حياته.

يعتقد البعض أن هذا الاسم هو جزء من اسم عائلته، حيث كان اسمه الكامل (محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللواتي الطنجي بن بطوطة بن حميد الغازي بن القريش العالي).

ويقول البعض الآخر إنه لا يوجد أي شخص في عائلته يحمل اسم بطوطة.

يقول بعض الناس إن أحد جداتهم كانت تسمى فاطمة، ومن المألوف لدى أهل المغرب أن يطلقوا على فاطمة اسم بطوطة، ولذلك فقد اشتُهر باسم ابن بطوطة.

البلاد التي زارها ابن بطوطة

زار ابن بطوطة الكثير من البلدان خلال حياته، حيث قطع مسافة تقارب 73 ألف ميل، والتي تعادل حوالي 120 ألف كيلومتر، وزار في رحلته الطويلة هذه حوالي 44 دولة.

هذه هي الدول التي زارها ابن بطوطة:

 المغرب؛ طنجة، شفشاون، فاس.
وفي الجزائر زار تلمسان، مليانة، بجاية.
أما في تونس فقد زار: صفاقس، سوسة، قابس.
وفي مصر زار: الإسكندرية، دمنهور، دمياط، سمنود، القاهرة، جنوب مصر ومدنها.
أما ليبيا فقد زار فيهار طرابلس.
تضم الدولة الصومالية بالإضافة إلى العديد من البلدان في آسيا وأوروبا.

قيمة ابن بطوطة في التاريخ العربي

يعتبر ابن بطوطة سائحاً للإسلام، حيث تميزت رحلاته بقيمة تاريخية عالية، والتقى بأكثر من 60 حاكم ورئيس في أنحاء مختلفة.

ألف ابن بطوطة عن رحلاته الكثير من المؤلفات والكتب ومنها بعض الكتب الشهيرة مثل (رحلة ابن بطوطة) (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)، وقد وصف في هذا الكتاب جميع البلاد التي زارها وتحدث فيه عن المجتمعات المختلفة في أفكارها وثقافتها وأكلاتها وثيابها التي تعامل معها.

هناك أيضًا كتاب يتحدث عن جزر المالديف والهند وشرق أفريقيا وآسيا، وهو يعتبر مصدرًا هامًا للمعلومات التاريخية.

تم مقارنة رحلات ابن بطوطة برحلات ماركو بولو، حيث تبين أن ابن بطوطة كان أكثر تعليما واجتماعية من مارك بولو، لأن بولو كان تاجرا غير مثقف، ولذلك كان ابن بطوطة متميزا.