“سارة العتيبي” صاحبة مشروع معرض بيع الجوالات
لا شئ من الممكن أن يقف أمام المرأة السعودية، فدائما تحاول أن تتصدي لأي عراقيل من الممكن أن تعرقل مسيرة حياتها العملية، وحتى البطالة التي أصبحت حاجزا أمام الكثير من الشباب أصبحت من أبسط الأمور التي تواجه الفتيات السعوديات، وذلك لما يمتلكونه من إرادة حديدية يجعلهن يخطين الخطوات الصحيحة والمدروسة في سبيل النجاح، فهذه هي سارة العتيبي والتي ضربت أروع مثال للفتاة السعودية ذات الطموح العالي، التي لن تفكر في قيود أو معوقات بل فكرت أن تسير في طريق النجاح .
فسارة العتيبي هي فتاة سعودية بداخلها عزيمة وإرادة قوية نحو النجاح، فقد استطاعت أن تتخلى عن الفكر التقليدي وهو البحث عن وظائف حكومية بعد الدراسة، وحتى البحث عن وظائف في القطاع الخاص، فقد تركت هذا الروتين لتبدأ بنفسها مشروع جديد تكون هي صاحبة فكرته وهي منفذتها وتقوم بتوظيف من يبحث عن وظائف خالية .
تبدأ الحكاية من المشروع الذي قامت به سارة العتيبي بعد تخرجها وإتمامها مسيرتها التعليمية، حيث بدأت في البحث عن الوظيفة المناسبة التي تحقق أحلامها وتجعلها أفضل، وعندما حصلت على وظيفة وجدت أنها لا تتناسب مع طموحاتها وآمالها، لذلك قررت تأسيس مشروع خاص لها وبدأت في البحث عن أي مشروع يرغبون في تنفيذه، وقررت القيام بمشروع بيع الجوالات لأنه من بين المشاريع التي يحتاجها العملاء يوميا وله علاقة بقطاع الاتصالات .
ولم تفكر العتيبي في البدء بالمشروع بالطريقة التقليدية، بل فكرت في كيفية التعامل مع المشروع بذكاء وتفكير أعمق، ومن ثم قامت بالانخراط في دورتين لريادة الأعمال حتى تتمكن من دراسة جدوى المشروع وتوفير كل احتياجاته. كما قامت بجمع جميع المعلومات التي تساعدها في دخول سوق الهواتف المحمولة لتحقيق الربح المطلوب. من خلال دراستها، نجحت في استكمال الإجراءات بدقة وبدون أي عراقيل .
في الوقت الحالي، لا يمكنها التفكير إلا في الحصول على دعم من البنك السعودي للتسليف والادخار، مما سهل عليها إجراءات التأسيس من خلال الغرفة التجارية. ومن جانب آخر، حصلت العتيبي على دعم من مجموعة من العاملين معها في نفس المجال، حيث قدموا لها النصائح الهامة والعروض المتنوعة للمساعدة في نجاح مشروعها منذ بدايته. وأشارت إلى أنها استخدمت شابا سعوديا في البداية للقيام بالمهام .
أعربت سارة العتيبي عن تقديرها لهذه الخطوة الرائعة التي قامت بها، وتشجع الشباب على اتخاذ خطوة العمل الخاص بهم، حيث ستساعد في توفير فرص عمل للشباب السعوديين من كلا الجنسين. كما أنها ستعزز روح المنافسة بين المواطنين لتحقيق أعلى جودة لمنتجاتهم، سواء كانت في مجال عملها أو في مجالات أخرى متاحة .