سارة آل سعود اول إمرأة برتبة قبطان بحري
ظهرت المرأة السعودية مؤخرا في الكثير من المجالات ونجحت في تحقيق الكثير من النجاحات، وتم تعزيز دورها في المجتمع بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهم الله – اللذان منحا النساء السعوديات الكثير من الحقوق التي كانت ممنوعة عليهن قبل ذلك .
ومن بين النساء اللاتي نجحن في رفع لواء المملكة في مجال جديد لم تسبق إلى إمرأة سعودية من قبل؛ تبرز الأميرة سارة آل سعود، نجحت الأميرة في لفت انتباه العالم إليها، وذلك بفضل تفوقها وجهودها، حيث حصلت الأميرة سارة على لقب أول امرأة سعودية برتبة قبطان بحري، وسنقدم في هذا الحديث نبذة عن حياة الأميرة وكيفية تحقيقها لهذا الإنجاز .
قصة نجاح الأميرة سارة آل سعود :
بدأت القصة عندما قامت الأميرة سارة بطلب الإنضمام للأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحري و إنضمت للملاحة البحرية التابعة للاكاديمية ، واجهت الأميرة سارة آل سعود العديد من الصعوبات و الإنتقادات بمجرد دخولها مجال الملاحة البحرية ؛ بإعتباره مجال خاص بالرجال فقط ، و لكن الأميرة لم تهتم بتلك الإنتقادات و صممت أن تثبت للجميع أن المرأة تستطيع أن تقوم بالأعمال الشاقة على أكمل وجه .
دخلت الأميرة سارة مجال الملاحة البحرية لتحقيق طموحها. في البداية، انضمت إلى كلية اللوجيستيات التابعة للأكاديمية، ثم طلبت الانتقال إلى مجال الملاحة البحرية. وبذلك، أصبحت الفتاة الوحيدة في هذا المجال بين العديد من الشباب الذين يدرسونه. تحدت الأميرة جميع الصعاب التي واجهتها، وخاصة التدريبات الشاقة التي يتطلبها هذا القسم. ولاسيما لأن هذا المجال يحمل جانبا شبه عسكري من حيث التدريبات الشاقة الجسدية والنفسية التي يخضع لها المتدربون .
و قد أدى دخول الأميرة إلى هذا المجال لوجود العديد من التغييرات على المستوى الداخلي و الخارجي للأكاديمية ، على الصعيد الخارجي ساعد دخول الأميرة في الأكاديمية على الإعتراف بمجال الملاحة البحرية من قبل العديد من المؤسسات السعودية و التي كانت تعتمد في العمالة البحرية على الأجانب ، أما على الصعيد الداخلي للأكاديمية فقد تم إعداد زي خاص للفتيات الملتحقين في هذا التخصص و قامت الأميرة سارة بتصميم زيها الخاص .
المناصب التي شغلتها الأميرة سارة آل سعود :
تمكنت الأميرة سارة من الحصول على لقب أول إمرأة لكن ليس كقبطان بحري فقط بل أيضًا هي أول فتاة عربية تتمكن من الحصول على منحة كاملة للدراسة في قسم التكنولوجيا و النقل البحري ، و بعد تخرجها من الاكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحري استطاعت الحصول على لقب أول إمرأة سعودية برتبة قبطان بحري .
أدت الأميرة سارة آل سعود العديد من المناصب في الأكاديمية العربية، حيث عملت في المنتدى الدولي للنقل البحري، بالإضافة إلى دورها كمنسقة لمجالات التعاون المتعددة بين المملكة والأكاديمية العربية، وتحديدا تنسيق الخطط الاستراتيجية بينهما. انضمت الأميرة سارة آل سعود إلى النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للأكاديمية البحرية، وكانت المتحدثة الرسمية في هذا المؤتمر الذي عقد في مركز التجارة العالمي في دبي، تحت إشراف الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية .