تتنوع الطبيعة في تركيا بين الغابات الخضراء والشواطئ البحرية والإطلالات الفريدة على البحار والبحيرات والأنهار. ولكن المميز في أنطاليا هو السواحل الرملية الفريدة التي تشبه الشواطئ الرملية في مصر. تعد مدينة أنطاليا وجهة سياحية مميزة جدا، حيث تتنوع الأنشطة السياحية من منطقة إلى أخرى. يقصد الكثير من السياح ولاية أنطاليا لأنهم يمارسون العديد من أنواع السياحة، سواء التاريخية أو الترفيهية أو المغامرات المائية. والجديد هو نشاطات السفاري التي تقدمها السواحل الرملية المناسبة للسفاري وركوب الخيول والإبل. تقع أنطاليا على سواحل البحر الأبيض المتوسط في الجنوب الغربي لتركيا، وتقع المدينة على منحدرات ساحلية محاطة بالجبال، وأهمها جبال طوروس. تعتبر أنطاليا منتجعا سياحيا دوليا كبيرا.
يتميز الشاطئ الرملي بالتلال الرملية التي تشبه تلال صحراء مصر والواحات. يتم تنظيم رحلات سفاري بالخيول والإبل إلى ساحل باتارا الواقع في منطقة قاش داخل ولاية أنطاليا التركية. تعد مدينة قاش من المدن القديمة جدا وتتميز بالصخور الضخمة ووجود مقابر الملوك القدماء والصوامع التاريخية والمباني القديمة جدا التي تعود لآلاف السنين. تسعى وزارة السياحة التركية لتنشيط السياحة في هذه المنطقة الأثرية. يعود تاريخ باتارا إلى القرن الثامن قبل الميلاد وتقع بجانب مدينة قاش، وهناك التلال الرملية الجذابة. يسعى القائمون على السياحة في الولاية لتقديم أفضل الخدمات السياحية للزوار الذين يأتون للسفاري في هذا الوادي، حيث يعتبر من المعالم غير المشهورة عالميا وهو في طور النمو.
طول الساحل حوالي 12 كيلومترا ولكن قبل الوصول إلى الساحل، يجب عليك المرور داخل المدينة الأثرية حتى تصل إلى التلال الرملية. عند غروب الشمس، يظهر المكان منظرا رائعا ومبدعا. كما أن المنطقة تعد أحد أهم المناطق العالمية التي تسكنها السلاحف البحرية. يعتبر الوادي مكانا مناسبا للسياح الذين يحبون المشي لمسافات طويلة والأماكن الصخرية. يقع الموقع بالقرب من مدينة إكزانوس الأثرية، وهي واحدة من المدن المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي. تحتوي المدينة على التوابيت القديمة والمقابر العمودية وفقا للثقافة الليكية، بالإضافة إلى الصخور العملاقة والتجمعات الصخرية. في الماضي، كانت المدينة مسرحا للعديد من الصراعات والحروب التي استمرت عبر تاريخها .
تقع قرية بزيرغان في منطقة قاش الإدارية بالقرب من الوادي الرملي، وتحوي صوامع حبوب ضخمة صُنعت قبل حوالي 350 عامًا بتصميم يشبه التوابيت الليكية، وتستخدم السكان هذه الصوامع لتخزين الحبوب حتى اليوم.
تم الترويج السياحي للمنطقة باعتبارها من معالم تركيا الفريدة جدًا و التي تجذب إليها عدد كبير من السياح من محبي الخيول والإبل تستقبل في اليوم الواحد 25 ألف سائح يأتون لركوب الإبل والخيول والتصوير و التجول بين التلال الرملية ومشاهدة وزيارة الأماكن الأثرية الفريدة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة ، من المميز أن هنالك عدد من الأفلام تم تصوريها بالمكان فهو من الأماكن التي تحظى بشهرة جمالية لو كنت مصور وتريد تصوير صور غالية في الاحتراف والجمال لا يفوتك هذا المكان أو من محبي فنون التصوير لا يفوتك تصوير غروب الشمس بخلفية الإبل .
تتمتع تركيا اليوم بشعبية سياحية كبيرة، وتزداد هذه المكانة كلما تم الكشف عن المعالم السياحية الموجودة فيها وتسويقها بشكل جيد. وعند زيارتك لمدينة أنطاليا على سواحل البحر المتوسط، لا تنسى زيارة المدن التاريخية القديمة والمعالم الأثرية في قاش، إضافة إلى الاستمتاع بالسواحل الرملية الخلابة ..