سائق باكستاني بالشارقة يتم تكريمه لأمانته
ما حدث في الشارقة وما سوف يتم عرضه الآن حقيقة أمر لا يصدقه الكثيرون، ولكن هذا ما حدث بالفعل. يمكننا العثور على أشخاص لديهم الكثير من الأمانة ولا يزالون يعيشون معنا على كوكب الأرض حتى الآن. الأمانة هي كنز كبير وليس للجميع القدرة على امتلاكها. قد يكون هناك الكثير من الأشخاص الذين تمتعوا بجميع النعم من الله، ولكن لا يمتلكون نعمة القناعة والأمانة. ومع ذلك، يمكن أن نجد أشخاصا لا يمتلكون حتى قوت يومهم، ولكن لديهم كمية كافية وزيادة من الأمانة. هذا هو حال السائق الباكستاني الذي يعمل في الإمارات وتحديدا في إمارة الشارقة كسائق تاكسي. تم تكريمه على أمانته الرائعة، ونحن نريد أن نسلط الضوء عليه وعلى فعله المميز الذي يستحق الإشادة والاحترام. لنتوجه إلى الأسطر القادمة لنعرف من هو هذا السائق وما هي الأسباب التي جعلته يشتهر بأمانته.
أمانة تستحق الإشادة
هو السائق الباكستاني نصيب الله شير دولا الذي وجد حقيبة في سيارته التاكسي وهي حقيبة متوسطة الحجم. تبين فيما بعد أنها تنتمي لتاجر كوري قادم إلى الإمارات للتسوق والشراء. قام السائق الباكستاني بنصيب الله شير دولا بتوصيل التاجر الكوري من مطار الشارقة الدولي إلى مكان إقامته. وقد أخذ السائق الحقيبة وسارع بها إلى مكتب الهيئة في مطار الشارقة. تم بعدها البحث عن صاحب الحقيبة وتحديد هويته خلال ساعات قليلة بفضل جهود الهيئة. في تلك اللحظة، كان بإمكانه أن يأخذ الحقيبة دون أن يراه أحد أو يسأل عنها، خاصة أن العديد من الركاب يستخدمون التاكسي وبصورة هادئة قد يكون جوابه أنه لا يعلم شيئا عن الحقيبة وأنه يقوم بتوصيل الركاب دون النظر إلى أغراضهم. ولكن ما قام به نصيب الله من تسليم الحقيبة للمختصين وتحديد هوية صاحبها، هكذا كانت أخلاق النبلاء.
المفاجأة تكمن في المبلغ الذي تم العثور عليه
بعدما قام السائق الباكستاني الأمين بإعطاء الحقيبة إلى هيئة المفقودات بالمطار قد تم فتح الحقيبة ليتم التحقيق في أمر هذه الحقيبة ، فتفاجئ الجميع بان الحقيبة بها مبلغ مليون وسبعمائة ألف درهم ، انه مبلغ كان الممكن ان يغير مسيرة هذا السائق الباكستاني المغترب بخلاف الأوراق المهمة التي كانت في هذه الحقيبة كان من الممكن ان يقوم باستغلال صاحبها أسوء استغلال ، ولكن الحق يقال أن ما قام به السائق الباكستاني يستحق ان يتم تكريمه فعليا وبشكل يليق به.
وهذا ما جعل المسئولين في الإمارات يقومون بتكريم هذا السائق الأمين والمحترم. وعلى رأس القائمين بتكريم السائق الباكستاني نصيب الله، السيد عبد العزيز الجروان، مدير هيئة الطرق والمواصلات في إمارة الشارقة، وصفه الشخصي وصفا مميزا. وأعرب عن صعوبة تقديم التكريم الكافي لهذا الشخص الأمين، حيث أن القيمة التي قدمها من خصال نادرة جدا في زماننا الحالي. نحن، من منبرنا هنا في المرسال، نحيي هذا السائق الباكستاني الذي قدم درسا كبيرا في الأمانة. ويجب أن نلاحظ أن تصرفاتنا قد تختلف في مواقف مماثلة، ولكن القيم التي قدمها نصيب الله حقا رائعة ولا يمكن وصفها في آلاف السطور والملايين من الكلمات. إنها قيمة الأمانة التي أصبحت نادرة في زماننا الحالي، لكن لا يزال هناك أناس يتحلىون بصفات سيدنا محمد، الصادق الأمين. نحن نكرر التحية والتقدير لنصيب الله، السائق الباكستاني الذي عثر على حقيبة تحتوي على مليون وسبعمائة ألف ورقة مهمة لتاجر كوري ولم يسيء التعامل معها ولم تصبه أذى. قد يكون هو بالفعل مؤمنا بقدره ومؤمنا بالنصيب والرزق، ولذلك يتمنى الله لمثل هذه الشخصيات النجاح والسعادة في حياتهم بشكل قاطع.