زودياك السفاح
من ضمن العديد من الأشخاص عبر التاريخ، القاتل المعروف بـ `زودياك`.. قد ارتكب العديد من جرائم القتل في بحيرة بيرياسا وسان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا. استمر هذا القاتل في سفك دماء البشر بدون سبب مبرر منذ ديسمبر ١٩٦٨ حتى أكتوبر ١٩٦٩. كان هذا القاتل يستهدف ضحايا في الفئة العمرية بين ١٦ و ٢٩ عاما. تغطي صحيفة تسمى `منطقة الخليج` أخبار هذا القاتل، وقد أرسل القاتل زودياك حوالي ٤ رسائل إلى هذه الصحيفة، وكان من الصعب فهم هذه الرسائل وتم فهم واحدة منها بصعوبة. في رسائله، أكد زودياك القاتل أنه قتل ما يقرب من ٣٧ شخصا، ولكن هذا غير مؤكد حتى الآن، ولكن الضحايا المؤكدين هم ٧ ضحايا، حيث تم قتل ٥ منهم، والباقي تعرضوا للجرح ولم يفارقوا الحياة .
جرائم السفاح
هجوم بحيرة هيرمان : في عام ١٩٦٨، وقعت أول جريمة للسفاح زودياك بالقرب من بحيرة هيرمان في بنيسيا، حيث قام بقتل الطالبين بيتي لو جنسن وديفيد فارادي. وعثر على جثتي امرأة، وعندما قامت الشرطة بالتحقيق وجمع الأدلة الجنائية، أشارت التحقيقات إلى أن زودياك هو من قتل بيتي وديفيد، إذ أطلق النار على ديفيد في رأسه باستخدام سيارته، وأطلق النار على بيتي خمس مرات في ظهرها، ثم غادر المكان بسيارته إلى منزله .
هجوم ينابيع الصخرة الزرقاء : ظل القاتل زودياك يرتكب جرائمه البشعة حيث قتل الضحيتين الآخرين، مايكل رينو ودارلين فيرين، في 4 يوليو 1969. كان الضحيتان يجلسان داخل سيارتهما بالقرب من منطقة متنزه ينابيع الصخرة الزرقاء في تمام الساعة 12 منتصف الليل، عندما اقترب زودياك من السيارة وأطلق عدة طلقات نارية من مسدسه عليهما. تم اكتشاف الجريمة في تمام الساعة 12، وعندما وصلت الشرطة، كان دارلين قد لقي مصرعه، أما مايكل فقد نجا من طلقات القاتل ووصف ما حدث وأدلى بمواصفات الجاني .
رسائل السفاح الزودياك : أرسل السفاح زودياك 3 رسائل إلى صحف مختلفة، تحتوي على شفرات وكلمات غير مفهومة لم تكشف عن هويته .
اول رسالة كانت بتاريخ 1 أغسطس 1969 : تؤكد الرسائل التي يرسلها القاتل مسؤوليته عن الهجوم على بحيرة هيرمان ومنطقة الينابيع الزرقاء، وكانت هذه الرسالة تضم حوالي 480 رمزًا مشفرًا، كما طلب القاتل نشر رسالته في الصحف وإلا سيستمر في القتل .
ثاني رسالة كانت بتاريخ 7 أغسطس 1969 : تم إرسالها إلى صحيفة سان فرانسيسكو وكانت نصها: “أعزائي المحررين، يتحدث هذا الزودياك”، وأكدت رسالته وجوده كقاتل ووضحت بعض تفاصيل جريمته .
ثالث رسالة كانت بتاريخ 8 أغسطس 1969 : تضمنت هذه الرسالة شفرات يتم فكها للحصول على معلومات، وأظهرت أن القاتل الذي يرتكب جرائم القتل يقوم بالهجوم على الأبرياء لتجنيد العبيد ليخدموه في الحياة الآخرة .
بعض الهجومات الاخرى للسفاح
هجوم موديستو : هذه واحدة من أبشع الجرائم التي كاد السفاح أن يرتكبها بلا رحمة، حيث في ليلة ٢٢ مارس ١٩٧٠، كانت هناك امرأة تدعى كاثلين جونز، وكانت هذه السيدة حامل في الشهر السابع، وكانت تقود سيارتها وبجانبها ابنتها البالغة من العمر ١٢ شهرا وكانت تسير في مدينة موديستو. وجدت رجلا يقترب بسيارته ويخبرها بأن عجلة سيارتها بها عطل، ومن ثم يقنعها بالركوب معه، ولكنها تلاحظ أنه يأخذها إلى طرق غير معهودة، فتفر منه ومن سيارته وتختبئ في إحدى الحقول، ومن ثم تذهب إلى الشرطة لتبلغهم عن ملامحه، وتتفق وصفها مع ملامح السفاح .
هجوم سانتا باربارا : في تاريخ 4 يونيو 1963، ارتكب السفاح جريمة أخرى حيث اختطف وربط زوجين يدعيان روبرت دومينغوس وليندا إدوارد، وعندما حاولا الهرب، أطلق عليهم الرصاص في ظهرهما وحاول حرق جثتيهما في كوخ لكنه لم ينجح
بالرغم من كل الشبهات التي طرأت حول السفاح المجهول الذي ارتكب كل هذه الجرائم، إلا أن هويته لا تزال غير معروفة. وبذلك، قد قمنا بعرض العديد من الجرائم والهجمات التي ارتكبها أشهر سفاح في التاريخ