اسلامياتشخصيات اسلامية

زوجات عثمان بن عفان

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، القرشي الأموي، وأمه هي أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب. كان يلقب بأبي عبد الله وأبي ليلى، وكان له لقب آخر يدعى به ذي النورين؛ وذلك لأنه تزوج من ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقية وأم كلثوم، رضي الله عنهما. ومن الصفات المشهورة التي تميز بها كان شديد الحياء والغيرة. ولذا قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: `أشد أمتي حياء عثمان بن عفان`. وله العديد من الإنجازات التي أثرت في تاريخ الإسلام والمسلمين .

زوجات عثمان بن عفان

تزوج عثمان بن عفان – رضي الله عنه – ثلاث زوجات وهم:

رقية بنت رسول الله

رقية بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم صلى الله عليه وسلم، وكانت تلقب بأم عبد الله أو ذات الهجرتين؛ لأنها هاجرت إلى الحبشة والمدينة، وكانت أمها السيدة خديجة رضي الله عنها، وأسلمت وهي صغيرة بعمر سبع سنوات تقريبا بعد إسلام والدتها خديجة، وقامت بالبيعة مع النساء الأخريات لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

وقد زوّج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ابنته رقيّة لعتبة بن أبي لهب ، وهي في العاشرة من عمرها، ولكنه لم يدخل بها وهذا لأنها تركها وهذا كان وفق رغبة  أبوه أبو لهب وأمّه أمّ جميل فد أمراه بتركها ، وبعد فترة قصيرة نزلت سورة تبت يدا أبي لهباً وتب ، ولكن الصبر على المحن والبلاء دائماً ما يكون سبباً في عوض كبير من الله – عز وجل – فقد تزوجت رقية بعد ذلك من عثمان بن عفان أحد المبشرين بالجنة ، وثالث الخلفاء الراشدين ، وكان من أجمل ، شباب قريش ، وأكثرهم مالاً ، وعزاً ، وكان شديد الحياء ، حسن الخلق ، وتزوجها بعد موافقة  رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وبعد أن سألها عن رأيها في الزواج منه .

ثمّ انتقلت رقيّة -رضي الله عنها- إلى بيت عثمان ، وكان في ذلك الوقت عثمان بن عفان يحارب من أجل الإسلام  فهاجرت مع زوجها إلى الحبشة ، وأنجبا أول طفلاً لهما وهو عبد الله ، وفي يوم بدر مرضت – رضي الله عنها – مرضاً شديداً ، فستأذن عثمان النبي – صلى الله عليه وسلم – ليبقى معاها فأذن له ، وعندها توفيت وهي في عمر اثنين وعشرون عاماً ، ودفنت بالبقيع .

أمّ كلثوم بنت رسول الله

هي أم كلثوم بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وأمّها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وفي ذات اليوم التي أسلمت فيه السيدة خديجة أسلمت معاها ، ويوم بايع النساء النبي – صلى الله عليه وسلم – بايعته مع هن ، وحسن إسلامها وبقيت تعيش مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المكرّمة ، وهاجرت معه إلى المدينة المنوّرة .

بعد وفاة رقية أختها – رضي الله عنها – ، تزوجها عثمان بن عفان – رضي الله عنه – في السنة الثالثة للهجرة. وروت أم عياش أنها سمعت رسول الله يقول: (عثمان لم يتزوج أم كلثوم إلا بوحي من السماء). وتوفيت – رضي الله عنها – في السنة التاسعة للهجرة. وعند غسلها قالت أم عطية: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: اغسلوها ثلاث مرات أو خمس مرات أو أكثر إذا رأيتم ذلك، بماء وسدر، وضعوا في الآخرة كافورا أو شيئا منه، ثم أذينوني). قالت: فلما انتهينا أذنا له، وألقى علينا حقها، فقال: اشعروها به. وقالت: إنه قال: اغسلوها ثلاث مرات أو خمس مرات أو سبع مرات أو أكثر إذا رأيتم ذلك. ثم دفنها النبي عليه الصلاة والسلام، ونزل في القبر معها علي بن أبي طالب والفضل وأسامة بن زيد – رضي الله عنهم جميعا.

نائلة بنت الفرافصة

هي نائلة بنت الفرافصة الكلبية ، وهي من قبيلة بني كلب ، وكانت قبيلتها مشهورة بالفصاحة والبلاغة ، وعندما ذهب عثمان بن عفان -رضي الله عنه- لخطبتها حملها أهلها إليه ، فعندما التقى بها أزاح القبعة عن رأسه وظهرت صلعته فقال لها: (يا بنت الفرافصة لا تخافي مما ترين من صلعتي فتحتها ما تحبين) ، فسكتت، فقال لها: (إما أن تقومي إلي، أو أقوم إليك)، فقالت: (بالنسبة للصلع الذي ذكرته فأنا من النساء التي تحب سادة الصلع ، وبالنسبة لكلامك أن تقومي إلي أو أن أقوم إليك، فوالله إن ما تجاوزته من قطع الصحراء الشاسعة والسفر البعيد لا يضاهي المسافة بيني وبينك، بل سأقوم إليك)، ثم قامت وجلست بجواره ، وفي ذلك الوقت مسح رأسها ، ودعا الله أن يبارك له فيها ، فعاشت في بيت زوجها بمحبة وطاعة ، وكان – رضي الله عنه – يعاملها بلطف ويكرمها .

وكانت شاهدت يوم استشهد – رضى الله عنه وأرضاه – ، ويظل التاريخ الإسلامي يذكر لها هذا الموقف الشجاع النبيل ،  وهذا لأنها عندما حاول المشركون أن يقتلوا زوجها وقفت أمامهم تدافع عنه وحاولت أن ترد عنه السيف بيدها ، ولكنه قطع يدها وجرحها ، ووصل إلى عثمان بن عفان واستشهد – رضي الله عنه- وهذا يدل على شدة حبها لزوجها .

أولاد عثمان بن عفان

كان لعثمان بن عفان – رضي الله عنه – اثني عشر ولدًا، من الذكور والإناث، وهم:

الذكور :

  • عبد الله الأكبر هو الشخص الذي ولد قبل الهجرة بعامين، وأمه هي رقية بنت محمد.
  • عمرو، وأمّه أم عمرو بنت جندب.
  • خالد هو شقيق عمرو من الأب والأم.
  • أبان وأمه عمرو بنت جندب، يلقب بأبي سعيد.
  • عمر هو أخو أبان وخالد وعمرو من الجانبين الأم والأب.
  • الوليد، وأمه فاطمة بنت الوليد.
  • سعيد، أخ الوليد، تولى حكم خراسان في السنة الستين والخمسين.
  • عبد الملك، وأمه أم البنين بنت عيينة بن حصن.
  • عنبسة.

البنات :

  • مريم، وأمّها أم عمرو بنت جندب.
  • أم سعيد، وأمّها فاطمة بنت الوليد.
  • عائشة، وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة.
  • مريم، وأمّها نائلة بنت الفرافصة.
  • أم البنين، وأمّها أم ولد.
  • أم أبان.
  • أم عمرو.

كيف استشهد عثمان بن عفان

كان هناك فتنة كبيرة وصراع بين المسلمين في عهد عثمان – رضي الله عنه – ويقال أنه حلم بأبي بكر وعمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – وطلبوا منه أن يصوم ويفطر معهم، وفعل ذلك، فاستيقظ في حالة صيام، وأمر بجلب المصحف ليقرأ منه، وكان يقرأ القرآن كثيرا. دخل عليه القتلة الذين لعنهم الله وطعنوه بالسيف وهو يقرأ في المصحف، فاستشهد – رضي الله عنه – بعد أن دافعت زوجته نائلة عنه، ولكنها لم تنجح في صدهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى