زراعة الشبكية أمل جديد لعلاج التنكس البقعي ( دراسة )
يعاني حوالي 11 مليون شخص في الولايات المتحدة من مشاكل التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر، وهذا يعني أن 22 مليون عين لا تستطيع تأدية وظائفها بالشكل الطبيعي، وليس هناك علاج لمعظم هذه الحالات .
يوجد الآن أمل جديد في اختبارات مبكرة، حيث يبدو أن زراعة شبكية العين آمنة الاستخدام للإنسان وربما تكون فعالة في علاج فقدان الرؤية الناتج عن أحد أنواع التنكس البقعي .
تم الحصول على هذه المعلومات من الدكتور أمير إتش كاشاني، المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة الحديثة، وهو جراح وأستاذ مساعد في طب العيون السريري في كلية كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا USC .
فقال : توقف تدهور هذا المرض أو تحسين الرؤية لدى المرضى يمكن أن يتحقق بشكل قوي من خلال هذا النوع من الزراعة، وإثبات أنها آمنة للإنسان هو الخطوة الأولى لتحقيق هذا الهدف .
ما هو مرض التنكس / الضمور البقعي؟
التنكس البقعي غير الوعائي العصبي (NNAMD) هو حالة شائعة بين كبار السن، وهي حالة تتسم بتدهور البصر، وفقا لما قاله كاشاني لموقع هيلت لاين .
– يأتي هذا المرض بصورتين، الرطبة والجافة، والتي تختلف في كيفية تطورهما، ولكن يؤدي كلاهما إلى نفس النتيجة وهي العمى .
يرتبط التنكس البقعي بفقدان ظهارة صبغة الشبكية PER، وهي عضو يغذي ويحمي الخلايا البصرية للشبكية داخل العين .
يعتبر التنكس البقعي الجاف الأكثر شيوعًا، ومع مرور الوقت، قد يؤدي إلى فقدان الرؤية المركزية وصعوبة في القراءة والكتابة والقيادة والتعرف على الآخرين .
يتأثر هذا النوع من الأمراض بتقنية زرع الخلايا، وقد يحدث النوع الرطب نتيجة العدوى في العين .
قال الدكتور مارك سي همايون المؤلف المشارك في الدراسة، والمخترع الرئيسي لعملية الزرع، ومدير معهد USC للتداوي الحيوي والمدير المشارك لمعهد USC للعيون: “أظهرت الدراسة أن هذا زرع الشبكية الفريد من نوعه يعتمد على الخلايا الجذعية، وحتى الآن هو جيد التحمل، وتقترح النتائج الأولى أنه ربما يساعد الناس الذين يعانون من التنكس البقعي المتقدم .
تحمس كاشاني للنتائج المبكرة ، وقال : هذا العلاجيتيح فرصًا رائعة
نتاج هذا العلاج :
تم زرع علاج يتكون من طبقة من الخلايا الجذعية المشتقة من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية على بنية داعمة فاقة على شبكية العين لأربعة مرضى من قبل جراح معهد USC Roski .
اتجه الكثيرون من الناس والمؤسسات إلى إنشاء واختبار هذا النوع الصغير من الزراعة، وتعاون أطباء وباحثون من معهد USC Roski للعيون مع مؤسسات أخرى في كاليفورنيا .
تم نشر نتائج الدراسة الأولى، التي تم تمويل جزئيًا من قبل معهد كاليفورنيا للأدوية التجديدية، في قسم علوم الترميز هذا الشهر، وقد استمرت المحاولات لمدة عام وتم خلالها متابعة المشاركين لتقييم سلامة الزرع .
يبدو أن العلاج قد تم تحمله بشكل جيد نظرًا لعدم وجود أي أحداث سلبية خطيرة ترتبط بالزرع أو الإجراء الجراحي. كما أن هناك دليل على أن الزراعة تتكامل بشكل جيد مع أنسجة الشبكية للمرضى، وهذا أمر ضروري للعلاج لتحسين الوظيفة البصرية.
اكتشف الباحثون أن شبكية العين شهدت تغييرات تشريحية كانت متسقة مع ظهور RPE (ظهارة الأصباغ الشبكية) ، وسعت الدراسة أيضا لقياس أي تحسن بصري ، أظهر التقييم الأولي لفريق البحث أن شخصًا واحدًا قد تحسّن في حدة البصر ، والتي تم قياسها بعدد الحروف التي يمكن أن يقرأها على مخطط العين .
كجزء من الدراسة، أجرى فريق البحث أيضًا تقييمًا أوليًا لكفاءة العلاج، وحقق مريضان آخران مكاسب في وظيفة البصر، والتي تم قياسها بنجاح استخدام منطقة الشبكية التي تم علاجها بالزرع، ولم يظهر أي من المرضى فقدانًا إضافيًا في الرؤية .
يعترف الباحثون بأن أبحاثهم قد لا تؤدي إلى علاج، ولكنهم يعتقدون أن التجارب الإضافية والبحوث وغيرها قد تسمح لهم بتطوير علاجات إضافية تبطئ تقدم المرض .