يعد يوسف السباعي واحدا من أشهر الكتاب العرب، وخاصة في الكتابات الرومانسية، على الرغم من أنه كان ضابطا ووزيرا للحرب، حيث يتميز حياة الضباط بالقوة والحزم، إلا أنه كان يكتب مقالات جميلة في الأدب الرومانسي والاجتماعي، ولقب بفارس الرومانسية.
يولد يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي في 17 يونيو عام 1917 بمحافظة القاهرة. يعمل مدرسا في الكلية الحربية ثم مديرا للمتحف الحربي عام 1952، ويتدرج في المناصب حتى يصبح عميدا. ثم يتقاعد من الخدمة العسكرية. بعد ذلك، يتولى العديد من المناصب، من بينها سكرتير عام للمحكمة العليا للفنون، وفي عام 1959 يعين في منصب السكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية. وفي عام 1965م، يعين رئيسا تحرير لمجلة آخر ساعة، وعضوا في نادي القصة، ورئيس تحرير مجلة الرسالة الجديد.
تم تعيين يوسف السباعي كأمين عام لمؤتمر شعوب آسيا وأفريقيا اللاتينية في عام 1966، وتم تعيينه أيضا عضوا متفرغا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب برتبة وزير، وبعد ذلك انتخب رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971، وشغل منصب وزير الثقافة في شهر مارس من عام 1973 في حكومة الرئيس السادات. أصبح يوسف السباعي عضوا في مجلس إدارة جريدة الأهرام في عام 1976، ثم انتخب نقيبا للصحفيين في عام 1977.
حصل يوسف السباعي على العديد من التكريمات والجوائز، بما في ذلك:
_جائزة الدولة التقديرية في الآداب.
_وسام الاستحقاق.
_جائزة لينين للسلام.
وسام جمهورية من الدرجة الأولى في جمهورية مصر العربية.
فاز بجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عام 1976 عن أفضل قصة لأفلامي رد قلبي وجميلة الجزائرية.
تم إغتيال يوسف السباعي في العاصمة القبرصية أثناء ذهابه لحضور مؤتمر مع وفد من المصريين في يوم ١٨ فبراير ١٩٧٨ .
أهم مؤلفاته :
1- نائب عزرائيل- رواية 1947.
2- يا أمة ضحكت- قصص – 1948.
3- أرض النفاق- رواية 1949.
4- إني راحلة – رواية 1950.
5- أم رتيبة- مسرحية 1951.
6- السقامات- رواية 1952.
7- قصة بين أبو الرئيس وجنينة ناميش في عام 1950.
8- الشيخ زعرب وآخرون- قصص 1952.
9- فديتك يا ليل- رواية 1953.
10- البحث عن جسد- 1953.
11- بين الأطلال- رواية.
12- رد قلبي- رواية 1954.
13- طريق العودة- رواية 1956.
14- نادية- رواية 1960.
15- جفت الدموع- رواية 1962.
16- ليل له آخر- رواية 1963.
17- أقوى من الزمن- مسرحية 1965.
18 – نحن لا نزرع الشوك – رواية 1969.
19- لست وحدك- رواية 1970.
20- ابتسامة على شفتيه- رواية 1971.
21- العمر لحظة- رواية 1973.
22- أطياف- 1947.
23- أثنتا عشرة امرأة- 1948.
24- خبايا الصدور – 1948.
15- اثنا عشر رجلاً- 1949.
26- في موكب الهوى- 1949.
27- من العالم المجهول- 1949-
28- هذه النفوس- 1950.
29- مبكى العشاق- 1950.
نبذة عن رواية آخر الليل
نشر يوسف السباعي روايته آليل له آخر في عام 1998، تحدث فيها عن العلاقات بين الدول العربية وعلاقة مصر بسوريا والتغييرات السياسية التي تحدث في الساحة العربية . و ذلك في شكل قصة رومانسية وكان هذاا الشكل هو الغالب هلى معظم الروايات في هذه الفترة في معظم أعماله . ففي رواية رد قلبي تحدث السباعي عن ثورة 1952 ، وفي رواية نادية كانت تدور عن تأميم قناة السويس ، ورواية جت الدموع إرتبطت أعمالها بأحداث الوحدة بين مصر وسوريا . وربط أحداث روايته إبتسامة على شفتيه بالقضية الفلسطينية .
تدور أحداث رواية `ليل له آخر` حول فتاة سورية تقع في حب جندي مصري خلال تواجده في سوريا، وتزداد هذه العلاقة وتصبح أكثر اتساعًا مع توحيد الدول العربية، ولكن تنتهي تلك العلاقة بعد انفصال مصر وسوريا، وتنتهي الرواية بنهاية حزينة تعبّر عن شعور الشعوب تجاه الانفصال .
يعرض يوسف السباعي صورة واقعية لسوريا، حيث زارها كثيراً وركز على التطورات التي حدثت لشعب سوريا خلال هذه الفترة، بدءاً من فرحة الشعب بالوحدة وصولاً إلى الفترة الصعبة التي تعرض لها الشعب في فترة معينة.
إقتباسات من رواية آخر الليل
– “ان خير ما في هذه الايام انها تمر..وكل يوم يمر..كان يحمل عنا عبئه..ويخفف عنا بعض ما تبقى من اعباء الايام الباقية”
نحتاج إلى قوة نؤمن بها وتؤمن بنا، قوة لا تخدع ولا تضلل، قوة تجمع قوانا المبعثرة وتركز أفكارنا المشتتة، وتضغط على الزناد لتطلقنا كالقذيفة، لنلحق بقافلة العالم المتحضر ونأخذ مكاننا اللائق بين سواه من البشر، ونحمل الخير لا الدمار
إذا وجدنا أنفسنا في حياة مليئة بالشقاء، فإن فرصة الراحة تعد مهمة لنا، ونكون قد ظلمنا أنفسنا إذا منعنا أنفسنا منها
أن يرقد الإنسان بالألم شيء مؤلم، وأن يعيش بالفرح على الرغم من ذلك شيء أكثر محنة وألمًا
من السهل التفكير في الهروب من الحياة، ولكن من الصعب بالفعل الهروب منها
عندما لا يمكننا الحصول على الأشياء الجيدة، فإننا لا نتخلى عنها، ولكن نتمكن من تحقيقها بطرق أخرى