ستار كارتر، فتاة سوداء في سن السادسة عشر، تحضر احتفالا في حيها بـ غاردن هايتس. تذهب ستار مع صديقتها كينيا، التي تشاركها نصف أخها الأصغر الذي يدعى سيفن. منذ بداية ترددها إلى مدرسة للأبيض، تشعر ستار بعدم انتمائها الكامل لمجتمع غاردن هايتس. عندما تذهب كينيا مع أصدقائها الآخرين، تزور ستار صديق طفولتها خليل هاريس، الذي لم تره لفترة طويلة.
تتدخل الطلقات النارية، وخليل يعرض على ستار أن يقلها للمنزل. بعد فترة وجيزة، يقوم ضابط شرطة يحمل الرقم خمسة عشر بسحبهم، ويأمره بالخروج من السيارة ليفتشه، الضابط الذي يحمل هذا الرقم يأمر خليل بعد التحرك، وأن يعود إلى السيارة، خليل يفتح الباب ليتأكد من سلامة ستار، يقوم حينها الشرطي بإطلاق النار عليه
قصة رواية الكراهية التي تسببها
ستار تعاني من الكوابيس بسبب وفاة صديقتها الحميمة ناتاشا، التي توفيت جراء إطلاق نار عشوائي. في إحدى أيام الدراسة، تشعر ستار بالقلق بشأن هايلي وكريس، صديقتها وصديقها الأبيض، حيث تتداخل ذكرياتها بخليل. بناء على طلب عمها كارلوس، ضابط الشرطة، تذهب ستار إلى مركز الشرطة مع والدتها ليزا لتقديم شهادتها حول إطلاق النار على خليل. تدرك ستار أن ضباط الشرطة يطروحون العديد من الأسئلة حول مدى تورط خليل في أعمال الشغب أكثر من التركيز على حادث إطلاق النار. وبالتالي، تخشى عدم تحقيق العدالة بالنسبة لخليل.
في جنازة خليل، تؤكد محامية ناشطة تدعى أبريل مخاوف ستار، عندما تؤكد لها أن الشرطة لن تتخذ أي إجراء قانوني ضد الضابط الذي قتل خليل، تلوم ستار نفسها على تقاعس الشرطة، كما يقاطع كينغ، زعيم العصابة المحلية في الحي المعروفة بـاللوردات، جنازة خليل ويضرب رمادا رماديا على نعش خليل، مما يشير إلى عضويته في تلك العصابة، تخبر أبريل ستار بأنها يمكنها أن تستعين بها إذا احتاجت إلى أي تمثيل قانوني
الأخبار بأن الشرطة لن تعتقل الضابط تقود إلى أيام من الاحتجاجات في غاردن هايتز، أثناء هذا الوقت، مافريك، والد ستار، يشرح لها فكرة المجتمع ونظامه ضد مجتمعات السود، فقط عندما يبدأ السود بكسر القواعد والقوانين الموجهة ضدهم والحديث بصوت عالي والمطالبة بحقوقهم عندها يمكنهم ان ينالوا العدالة التي يستحقونها. في مخزن عائلة كارتر. فتى مراهق من عصابة الكينغ لورد يسمى ديفانتي يطلب من مافريك، وهو رئيس سابق في عصابة كينغ لورد، أن يساعده على ترك العصابة. مافريك يوافق.
تروى ستار أن مساعدة ديفانتي يمكن أن تكون فرصة لمساعدة شخص في ظروف مشابهة لظروف خليل، ويمكن أن تكون تعزية لها، بعد بضعة أيام، يدخل مافريك في نقاش سلمي مع حلاق الحي، ويتدخل في الأمر الشرطة وعندما يرون أن مافريك هو والد ستار، يقومون بإلقائه أرضا وتفتيشه، بعد هذا الحدث المخيف وتحت الضغط من كينيا، تقرر ستار أنها لن تبقى صامتة بعد ذلك
المدعي العام يطلب يعلن ان هيئة المحلفين ستحقق بقضية مقتل خليل على يد ضابط الشرطة ويتساءل إذا كانت ستار ستشهد، تحاول أوفرا أن تجد طريقة لتحصل ستار على مقابلة تلفزيونية. ديفانتي يخبر ستار أن خليل لم يكن يوما عضو في عصابة الكينغ لورد وانه كان يبيع المخدرات فقط ليحمي أمه، التي قامت بسرقة المال من الكينغ.
خلال المقابلة التلفزيونية لستار، قررت أن تتحدث عن الحقيقة وراء بيع خليل للمخدرات، وهذا يتعارض مع توصيات السيدة اوفرا. في الليلة التي سبقت شهادة هيئة المحلفين الكبرى، أطلقت النار في منزل كارتر، وكادت ستار أن تتراجع عن الشهادة وكشف الحقيقة، ولكنها في النهاية قررت أن خليل بحاجة إلى شهادتها، لذلك قدمت شهادتها أمام هيئة المحلفين الكبرى
نهاية الرواية الكراهية التي تسببها
بعد مرور شهرين، أصدرت هيئة المحلفين قرارها بتبرئة الضابط الذي قتل خليل، وقامت بعض أصدقاء ستار ببعض أعمال الشغب، ولكنها حاولت تفادي الفوضى، وحثت السيدة أوفرا ستار على إبداء رأيها في مكبر الصوت خلال الاحتجاج، في حين حاولت الشرطة تفريق الاحتجاج باستخدام الغاز المسيل للدموع.
ستار وأصدقاؤها يتوجهون إلى متجر عائلة كارتر للحصول على الحليب لعلاج أعينهم، ثم يسقط قنبلة في المتجر ويتعرض للحريق. يصل مافريك في الوقت المناسب لفتح الباب الخلفي. تصل الشرطة، ويشعر كينغ، الذي قام برمي تلك القنبلة، بالثقة في عدم إمكانية شهادة أحد ضده، لكن أهالي الحي يشهدون بأنه هو من قام بذلك. على الرغم من تدمير المتجر، تقوم الشرطة بالقبض على كينغ، وتدرك ستار أن والديها سيعيدون بناء المتجر، وتستمر في النضال من أجل خليل ومن أجل كل الأشخاص السود الذين قتلوا ظلما.
أفكار رواية الكراهية التي تسببها
الهوية والأشخاص السود
رواية الكراهية التي تسببها تتحدث عن العلاقة بين العرق والهوية، حيث تعاني ستار من التوتر بين العالم الأسود الذي تعيش فيه في حيها غاردن هايتز، وبين العالم الأبيض غي ويليامسن بريب. تشعر ستار بالتشتت بين هذين العالمين، وتغير طريقة حديثها وسلوكها لتتناسب مع الظروف المحيطة بها. بعد مقتل خليل، تشعر ستار بعدم الرغبة في الحديث عن موته خوفا من أن أصدقاءها هايلي ومايا، وصديقها كريس، لن يفهموا طبيعة الأحداث التي تحدث في عالم غاردن هايتز. تشعر ستار بالخوف من الحديث عن موت خليل أمام زملائها في المدرسة.
يعارض صراع الهوية لدى ستار وجهات نظر والدها والعم كارلوس، إذ يستمد مافريك الإلهام من حركة القوة السوداء ويؤمن بتحسين الظروف لدى السود. تشرح فلسفة مافريك كيف يرفض نقل عائلته من حي السود إلى حي أكثر أمانا، لأنه يعتقد أن تغيير الحي من الداخل هو مسؤوليته ومسؤولية الجميع. بينما يمثل العم كارلوس ووظيفته كضابط شرطة الاندماج في الثقافة البيضاء، يبرز الجلد المستمر بين العم كارلوس ومافريك ووالد ستار تحديات ستار في التكيف بين عالمين مختلفين وقدرتها على تقدير ذاتها في كلا العالمين
الصور النمطية ضد السود
تتحدث رواية الكراهية عن استخدام المجتمع للصور النمطية المسيئة ضد الأشخاص السود، وذلك لتبرير العنف والعنصرية تجاههم. تحمي هذه الصور النمطية المجتمعات البيضاء، مثلما حدث في مدرسة ستار، ويتجلى هذا الصراع بوضوح في دفاع الضابط عن نفسه بعد أن قتل خليل.
هذا الضابط ليس لديه أي دليل ليؤكد أن خليل كان يحمل سلاحا بعدما ادعى قتله دفاعا عن النفس، ومع ذلك، فإن وسائل التواصل الاجتماعي والجمهور يدعمون وجهة نظر الضابط ويدافعون عنه، وتنتشر الأخبار بأن خليل كان ينتمي إلى عصابة لجعل الناس يفقدون تعاطفهم معه، وترى هايلي، صديقة ستار في مدرسة البيض، أنه لم يكن خليل سوى شخصا شائكا ويستحق ما حل به
طبيعة الفقر العنصري
تستند أحداث رواية الكراهية التي تسببها على طبيعة الفقر العنصرية، حيث إن العنصرية المنتشرة ضد السود تحول دون تحقيقهم النجاح المالي، وبالتالي يستمر دوران الفقر عبر الأجيال، وتتعرض تلك الشخصيات لصراع وجدال للهروب من الفقر وإنهائه من خلال تجارة المخدرات، ولد مافريك من والد ستار الذي يعمل تاجرا للمخدرات، وانضم بعد ذلك إلى عصابة ليشعر بالانتماء والأمان، وانضم خليل إلى العصابة لحماية أمه وتوفير الحماية لها، توفر هذه الرواية صورة ورؤية عميقة حول قلة موارد الأشخاص السود في التعليم والتوظيف والحماية من قسوة الفقر.