روائع الفرزدق في مدح زين العابدين
هناك العديد من التراث الأدبي العربي ، و الذي لا يمكن نسيانه أو الإغفال عنه ، مهما مر عليه من سنوات و من بين هذه الروائع الأدبية ، التي تم حفرها في تاريخ الأدب العربي ، مجموعة من المخطوطات الأدبية عرفت باسم الميمية ، و تم انسابها للفرزدق في مدح زين العابدين ، علي بن الحسين ، و هذه المجموعة تحكي عن قصة حياة صاحبها ، و محامده و مكارم أخلاقه التي تحلى بها .
ترجمة الفرزدق في مدح زين العابدين
يعرف كاتب الفرزدق باسم ، همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن تميم ، و قد سمي ب الفرزدق ،و ذلك لأن وجهه كان مدورا جهيم يشبه الخبزة ، و التي يطلق عليها فرزدقة ، و كان بيته من أشرف البيوت ، في قبيلة بني تميم ، و هو من أهم شعراء الأدب الإسلامي .
زين الدين علي بن الحسين
زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي ، و هو أحد الأئمة الإسلامين ، و أهم سادات التابعين ، كان رفيعا ورعا تظهر عليه علامات بيت النبوة ، و قد قيل عنه أنه أفضل الهاشميين بعد رسول الله ، و قد توفي في الرابعة و التسعين من الهجرة ، و قد دفن في البقيع ، و قد كتب الكثير عن سيرته ، و عن أشخاص من بيت النبوة ، و آخرين من أهل المدينة .
الفرزدق في تمجيد زين العابدين علي بن الحسين
هذا الشيء الذي يعرفه البطحاء بطأته، ويعرفه البيت، والحل والحرم
هذا التقي النقي الطاهر العلم هو ابن خير عباد الله كلهم
هذا هو ابن فاطمة، وإذا كنت جاهلاً به، فإن أنبياء الله قد ختموا بجدارتهم
وليس قولك من هو هذا الضائر، فالعرب يعرفون من أنكرت والأعجم
كلا يديه غائث عم نفعهما * يستكفيان ولا يعروهما عدم
السهل الخليقة ليس مخيفًا لأنه يزينه حسن الخلق والشيم
إذا تمت مدح حمالي الأثقال، فإنهم يصبحون حلوي الشمائل وتحلى أمامهم النعم
لم يقل شيئًا إلا في شهادته، ولولا الشهادة لكانت مصيبته أكبر
عند إحسان التعامل مع البرية، تتلاشى الغيوب والأملاق والعدم
إذا رأت قريش هذا الرجل، فسينتهي به الأمر ويتم قتله الكرم
– “يُـغْضي حيـاءً ويـُغْـضَى مـن مـهابـته، حيث لا يـُــــكـلـَّـم إلا حيـــــن يَـــبــتـــســــــمُ
رائحة خيزرانها عبق من كف أروع في شمها وعرنينها
يكاد عرفان يمسك راحته، إذا ما جاء ركن الحطيم يستلم
شرَّف اللهُ قدمَهُ وعَظَّمَهُ، وقد جرى له ذلك الشرف في لَوْحِهِ القلم
مِنَ الخلائقِ أيُّها الذين لا توجد في رقابِهِم، * نِعَمٌ لأَوَّلِيَّتِهأو للهِ نِعَمٌ
من يشكر الله يشكر أولياءذا الدين من بيته، فالدين من بيت هذا ناله الأمم
يصل الإنسان إلى ذروة الدين التي قصرت عنها الأكف ولم يصل إلى إدراكها القدم
دان فضل الأنبياء من جده، وفضل أمته دانت له الأمم
مشتقة من رسول الله نبعته * طابت مغارسه والخيم والشم
ثوب الدجى ينشق عن نور غرته، كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم
من مجموع حبهم دين، وكراهيتهم كفر، وقربهم منجاهم ومعتصمهم
يتم ذكر الله في كل بدء، ويجب علينا أن نضعه في الاعتبار دائماً
إنْ عُدَّ أهــل التّـقَى كانوا أئمـّتـهـم * أو قيل: «مَن خيرُ أهل الأرض؟» قيل: هـُــــمُ
لا يستطيع جواد بعد جودهم، ولا يدانيهم قوم إذا كرموا
هم الغيوث، عندما تحدث أزمات، وأسود الشرى والبأس يُخففان
لا يَنـقصُ العسرُ بـَسطاً من أكفِّهـُمُ * سيّــــــــان ذلــك: إنْ أثـــروا وإنْ عـَــدِمــــوا
يرفضون الشر والبلاء بحبهم، ويسعون للإحسان والنعم به