رحلة لوحة دافنشي ” سلفاتور موندي ” الشهيرة
تُعد لوحة سلفاتور موندي واحدة من اللوحات الأشهر في العالم، والتي رُسِمت من قبل الفنان العالمي ليوناردو دافينشي، ولقد تم تحويل هذه اللوحة عدة مرات حتى وصلت أخيرًا إلى متحف اللوفر في الإمارات.
قصة لوحة سلفاتور موندي
التكليف برسم سلفاتور موندي
– تم تكليف شخص ما برسم هذه اللوحة حوالي عام 1500 ميلادية، ولكن بعد ذلك بوقت قصير حدث غزو من قبل لويس الرابع عشر بدوقية ميلانو وتم السيطرة على جنوى في الحرب الإيطالية الثانية. وفي ذلك الوقت، انتقل دافنشي من ميلانو إلى فلورنسا للعيش فعليا في عام 1500.
بالنسبة لوصول اللوحة إلى إنجلترا، من المحتمل أن هذا الانتقال حدث مع الملكة الفرنسية التي تزوجت الملك تشارلز الأول ملك إنجلترا في عام 1625، وهي تدعى هنريتا ماريا. أصبحت فيما بعد ملكة لإنجلترا واسكتلندا وأيرلندا بسبب هذا الزواج. كانت في الأصل ابنة الملك هنري الرابع ملك فرنسا وشقيقة للملك لويس الثالث عشر.
سلفاتور موندي في غرفة ملكة إنجلترا
– بعد أن تمكنت الملكة من نقل هذه اللوحة بقيت في غرفتها في بيت الملكة الموجود في بلدة جرنيتش ، إلى أن قام الفنان وينسيسلاوس هولار بعمل نسخة من هذه اللوحة ، تلك النسخة ظهرت في عام 1650 ، و بموت تشارلز الأول تم إدراج اللوحة الأصلية ضمن المجموعة الملكية ، تلك التي تم تقدير ثمنها بحوالي ثلاثين جنية استرليني.
تم بيع كافة ممتلكات الملك تشارلز تحت إشراف حكومة الكومنولث الإنجليزي في عام 1651، وكانت هذه اللوحة من بين اللوحات التي تم بيعها لتسوية الديون، ولكنها أعيدت إلى الملك تشارلز الثاني في عام 1660، وذلك بين العديد من مقتنيات قصر وايت هول.
– بعد ذلك، تم توصيل هذه اللوحة إلى جيمس الثاني، ومن المرجح أنها انتقلت بعدها إلى عشيقته كاترين سيدلي، التي أصبحت فيما بعد زوجة جون شيفلد الدوق الأول لمقاطعة باكنغهام، الرجل الذي يحمل البارونيت الأول، وبعد ذلك تم بيع اللوحة في مزاد علني، وكان ذلك في عام 1763، بجانب العديد من الأعمال الفنية الأخرى التابعة لبيت باكنغها.