رحلة الأديب الكويتي عبد الله زكريا الأنصاري
عبد الله زكريا الأنصاري هو أحد الأدباء الرائدين الذين تمكنوا من إثراء المكتبة الأدبية الكويتية والعربية بمؤلفاتهم الناجحة. يتناول هذا التقرير نشأة الأديب عبد الله زكريا الأنصاري ورحلته في عالم الأدب وأهم المؤلفات التي قام بتأليفها
نشأة الأديب عبد الله الانصاري : والد عبد الله زكريا الأنصاري ولد في عام 1922، حيث كان والده إماما في مسجد العبد الرزاق وكان يمتلك مدرسة لتعليم القرآن والقراءة والكتابة. بدأ عبد الله تعلم القراءة والكتابة في مدرسة والده، وكان أخوه الأكبر محمد زكريا الأنصاري يشرف على هذه المدرسة التي كانت تعرف باسم `مدرسة الفلاح`. في عام 1928، التحق عبد الله زكريا الأنصاري بالمدرسة المباركية ودرس فيها لمدة 8 سنوات حتى عام 1936 .
رحلته العملية : بدأ الكاتب عبد الله زكريا الأنصاري رحلته المهنية بالتدريس في دائرة المعارف، وتم اختياره للتدريس في المدرسة الشرقية بين عامي 1940 و 1942، وعمل في دائرة المعارف لعدة سنوات، ثم قرر ترك التدريس ليعمل كمحاسب في إحدى شركات تموين الأقمشة، وتم تعيينه رئيسا للمحاسبين من عام 1944 إلى 1948 .
وفي عام 1950 تم اختيار عبد الله زكريا الانصاري من قبل مجلس المعارف للعمل كمحاسباً لبيت الكويت في القاهرة، وأقام هناك حتى عام 1960 ، وبعد أن اعلنت دولة الكويت استقلالها وتحولت الدوائر بها إلى وزارات، ألتحق عبد الله الأنصاري للعمل في وزارة الخارجية ، وذلك في عام 1962 وتحديداً مع السيد خالد العدساني والذي تم تعيينه حينها سفيراً لدولة الكويت في القاهرة ، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1965 ، ثم بعد ذلك عاد مرة أخرى الى دولة الكويت ليتولى إدارة الصحافة والثقافة في وزارة الخارجية حتى وصل إلى سن التقاعد ، وذلك في عام 1987 وبعدها قرر التفرغ للادب وكتاباته وابحاثه بعد أن عمل في الدولة لمدة خمسة وأربعين سنة ما بين تدريس والعمل في بيت الكويت في القاهرة ووزارة الخارجية وتحديداً بادارة الصحافة والثاقفة بها
رحلة عبد الله الانصاري مع الأدب : رغم توليه العديد من المهام والمسؤوليات، فقد شارك بكثرة في مجلة البعثة الكويتية التي صدرت في عام 1946 عن بيت الكويت في القاهرة، وتولى بعد ذلك رئاسة التحرير في المجلة عندما غادر عبد العزيز حسين إلى لندن لإستكمال دراسته في أكتوبر من عام 1950، وتخلى عن هذا المنصب في عام 1954، كما قام بالكتابة في مجلة كاظمة التي تعد أول مجلة تصدر وتطبع بالكويت في عام 1948، وكان رئيس تحريرها أحمد السقاف، وفي عام 1968 تولى رئاسة تحرير مجلة البيان حتى عام 1973
أهم مؤلفات الأديب عبد الله الانصاري :
- كتب فهد العسكر عن حياته وشعره في الطبعة الأولى عام 1956 والطبعة الثانية عام 1970 والطبعة الثالثة عام 1972.
- كتابة “مع الكتب والمجلات” (الطبعة الأولى 1972).
- الشعر العربي بين العامية والفصحى (الطبعة الأولى 1973).
- الساسة والسياسة والوحدة المفقودة بينهما (الطبعة الأولى 1975).
- كتاب “صقر الشبيب وفلسفته في الحياة”، الطبعة الأولى عام 1975.
- هذه هي خواطر في عصر القمر (الطبعة الأولى ١٩٧٦).
- روح القلم ( الطبعة الأولى 1977).
- حوار المفكرين ( الطبعة الأولى 1978).
- البحث عن الإسلام (الطبعة الأولى 1979).
- مع الشعراء في جدهم وعبثهم (الطبعة الأولى 1981).
- حوار في مجتمع صغير (الطبعة الأولى 1983).
- أدب المعاناة ( الطبعة الأولى 2004).
- من كتب السياسة (الطبعة الأولى عام 2005).
تكريمات الاديب عبد الله الانصاري : في 18 فبراير عام 2009، أعلنت رابطة الأدباء الكويتيين بالتعاون مع وزارة المواصلات عن إصدار بعض الطوابع البريدية لإحياء ذكرى عدد من رواد الحركة الثقافية في دولة الكويت، ومن بين الأسماء المطروحة كان الأديب عبد الله الأنصاري