بركان تانكوبان براهو يعد واحدا من البراكين النشطة، ويقع على بعد 30 كيلومترا شمال مدينة باندونغ، عاصمة مقاطعة جاوة الغربية في إندونيسيا. يعني تانكوبان براهو باللغة المحلية “القارب المقلوب” وله قصة في التراث الشعبي المحلي تتراوح بين الأسطورة والواقع. ويعد هذا البركان الوحيد الذي يمكن الوصول إلى قمته بالسيارة، ويبلغ ارتفاعه 1835 متر فوق سطح البحر. وقد ثار هذا البركان أكثر من مرة، ولكن آخر ثوران له كان في عام 1983.
وصف الجبل البركاني
يعتبر بركان تانكوبان براهو واحدا من المعالم السياحية الشهيرة، حيث يمكن للسياح الوصول إلى حافة الفوهة البركانية سيرا على الأقدام أو بالسيارة لمشاهدة ينابيع المياه الساخنة وانبعاث البخار من التربة عن قرب. وتبلغ المسافة من قاع الجبل إلى قمة الفوهة البركانية حوالي 4 كيلومترات، وتغطي قمة البركان بالصخور المشبعة بالكبريت والماء. وعلى طول الطريق إلى قمة الجبل، ستجد غابات كثيفة تحيط بالجبل، وعند وصولك إلى منطقة البركان العلوية، ستتمكن من رؤية منظر خلاب يأسر العين لفوهة البركان حيث يتصاعد البخار من باطنها، وتكون رؤية المنظر أكثر جمالا مع انخفاض درجة الحرارة وارتفاع البرودة، وقد يحجب الضباب الرؤية بشكل مؤقت.
ثم تستطيع النزول من قمة الجبل والانتقال إلى داخل فوهة البركان باستخدام سلم ممهد يعبر الغابات. لكن تذكر أنه يجب أن تكون ترتدي حذاء رياضي مريح وتكون لديك مستوى مناسب من اللياقة البدنية حتى تكون قادرا على النزول لهذه المسافة، حيث يستغرق النزول حوالي ساعة فقط. ستستمتع أثناء النزول بالإطلالة على فوهة البركان والغابات الخضراء المحيطة بالجبل. هناك العديد من الأشخاص الذين يتبعون الطريق بشكل معاكس، أي يدخلون البركان من الأسفل أولا ثم يتجهون للأعلى باستخدام السلم الموجود في الغابة.
توجد في الجبل بعض التصدعات التي تسمح بخروج مياه ساخنة بدرجة حرارة تصل إلى درجة الغليان، وتتطاير بشكل عشوائي. يتم طهي البيض على بخار هذه المياه من قبل السكان المحليين. كما يوجد بالجبل بحيرة طينية تحتوي على طين كبريتي مفيد جدا للأقدام حسب سكان المنطقة. يمكن بعد زيارة البركان، زيارة المياه الحارة “تشياتر” التي يمكن الوصول إليها من مزارع الشاي الموجودة في الأطراف، وكذلك زيارة عاصمة الأناناس.
داخل فوهة البركان، لا تقلق بشأن الطريق، فهناك لوحات إرشادية تنبه بضرورة عدم الاقتراب، وتكون هذه اللوحات مكتوبة بأكثر من لغة، كما يوجد العديد من المرشدين السياحيين المتواجدين في المكان، وبعضهم يتحدث اللغة الإنجليزية أو اللغة العربية، ويمكنك الاستعانة بهم لمرافقتك طريق النزول للفوهة عبر الغابات، وسوف يقدمون لك شرحا شاملا عن المنطقة بما في ذلك التاريخ والجغرافيا، وأجرتهم تبدأ من 70 ألف روبية، أي ما يقارب 30 ريالا سعوديا.
المرافق المتاحة في المنطقة
يوجد في المنطقة العديد من الباعة المتجولين وهناك سوق شعبي يُباع فيه المنحوتات الخشبية الرائعة والصخور البركانية الملونة وعدد من المطاعم الشعبية التي تقدم الأطباق الإندونيسية. كما يوجد بعض المتاجر التي تبيع حقائب النساء والقبعات وعلب المناديل المصنوعة من فرو الأرانب الذي تشتهر به باندونغ، وكذلك محلات لعب الأطفال والدكاكين الصغيرة لبيه الهدايا التذكارية.
الأنشطة التي يُمكن القيام بها داخل الجبل
الاسترخاء عند الينابيع الساخنة التي تحتوي على المياه الكبريتية المتوفرة بكثرة في المكان.
يوجد في هذا المكان بعض الأشخاص المتخصصين في التدليك بالطين والمياه الكبريتية لمعالجة بعض الأمراض التي تصيب الإنسان مع تقدم العمر.
يمكن التقاط صور تذكارية بجوار الضباب الصادر عن فوهة البركان.
يمكن شراء بعض البيض من المحال التجارية الموجودة في المنطقة ووضعه في الماء الساخن النابع من الينابيع لبضع دقائق.
أسعار الدخول
تتضمن تكلفة الرحلة إلى فوهة البركان 250 ألف روبية، وهي ما يعادل حوالي 100 ريال سعودي.