“رايوف الحميدي ” تبتكر ايموجي إسلامي
تحتل المملكة العربية السعودية مكانة عظيمة جدا بين الدول العربية وغير العربية لما تتمتع به من عدة مميزات أهمها أنها من أهم المجتمعات المحافظة التي ما تزال متمسكة بتراثها لذلك تعتبر من أهم الدول العربية التي تتميز بمجموعة من الثقافات المهمة التي تظهر في كل شيء ، من أول المظهر العام خاصة اللباس فالزي الخليجي بالنسبة للرجل والمرأة معروف جدا بين المجتمعات العربية فالشماغ والجلباب وغيرها من المظاهر الأخرى هي من تميز الرجل السعودي عن غيره لأنه قد التزم بتراثه وتمسك بارتدائه في المناسبات والأيام العادية.
في نفس الوقت، التكنولوجيا تعتبر من أهم الأمور التي تشغلنا حاليا ونهتم بها، لأنها المحرك الرئيسي لكل شيء حولنا، وخاصة الهواتف الذكية وتطبيقاتها مثل فيسبوك وماسنجر وواتساب وفايبر ولاين وتطبيقات أخرى. هذه التطبيقات تعتبر من أهم وسائل الرسائل الفورية التي يستخدمها عدد كبير جدا من المستخدمين في جميع أنحاء العالم. فهي لم تعد مقتصرة على الرسائل فحسب، بل أصبحت تستخدم للمكالمات الصوتية والصور وكل شيء. ومن أهم الميزات التي نستخدمها في هذه التطبيقات هي الرموز التعبيرية التي تعبر عن حالاتنا مثل الفرح والحزن والمحبة، بالإضافة إلى الصور التعبيرية الأخرى التي تصور أشخاصا كرتونية وغيرها. ومع ذلك، لاحظنا غياب صورة الرجل السعودي المميز بالشماغ والجلباب في هذه الرموز التعبيرية. قامت فتاة سعودية مبدعة بدمج صورة الشماغ ضمن الرموز التعبيرية، وبذلك أصبحت أول فتاة سعودية تقوم بإنشاء إيموجي إسلامي، وقد حظيت بإشادة الجميع. فما هي قصة ابتكار هذا الإيموجي الإسلامي؟ ومن هي الفتاة التي قامت بهذا العمل
ابتكار الإيموجي الإسلامي
تمكنت الفتاة السعودية المبدعة ” رايوف الحميدي ” أن تقوم بابتكار إيموجي إسلامي وهو عبارة عن رموز تعبيرية إسلامية ودينية حيث تحمل إشارات دينية كالحجاب والشماغ أو رموز اجتماعية أخرى متعارف عليها في المجتمع الإسلامي المتدين والتي يمكن استخدامها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والمحادثات الإلكترونية المختلفة وبرامج الواتساب والتي قد أشادت بها وسائل الإعلام العالمية حيث وجد أن فكرة الإيموجي الدينية هي من الأفكار الجديدة والغير موجودة في الأصل بين الرسوم التعبيرية المختلفة، فلا يوجد بين الرسوم التعبيرية أي صورة عن الحجاب مثلا وقد قامت أيضا وسائل الإعلام العالمية بمناقشة صناعة إيموجي بأفكار مختلفة خاصة الإيموجي المتعلقة بالرموز الدينية وهي التي تهم المجتمعات المتدينة والمسلمة بشكل كبير، والذي ساعد على نجاح الإيموجي الإسلامي هو نجاح فكرة الرسوم التعبيرية بين الشباب في كل مكان في العالم مما يجعلها الأكثر استخداما بين الشباب للتعبير عن حالتهم.
وقد قدمت الحميدي فكرة الإيموجي الإسلامي الخاصة بها إلى منظمة “UniCode Consirtum” وهي المنظمة الخاصة بالحكم على إنشاء الرموز التعبيرية والموافقة عليها ، وطالما أن الرموز التعبيرية هي اللغة التي باتت منتشرة الآن بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أصبح نجاحها متوقع خاصة إن كان الإيموجي مرتبط بإيموجي الحجاب أو الإيموجي الديني الذي يعبر عن الرجل المسلم أو عن المرأة المسلمة، ومن المتوقع أن يتم إطلاق الإيموجي الإسلامي في منتصف العام المقبل.
من هي رايوف الحميدي ؟
رايوف الحميدي هي فتاة سعودية الجنسية وتعيش في ألمانيا، وتبلغ من العمر 15 عاما وتدرس في المدرسة الثانوية في برلين. عبرت عن سعادتها بنجاح فكرة الإيموشن الإسلامي وقالت إن صديقاتها اللاتي لا يرتدين الحجاب يجدن صعوبة في التعبير عن أنفسهن عند الحديث في مجموعات الواتساب. وهذا جعلها تبحث عن صور تعبر عن الحجاب ولكنها لم تجد ذلك، ومن هنا جاءت فكرة الإيموجي الإسلامي. وقالت أيضا إنها رغبت في رمز يمثلها ويمثل الملايين من النساء اللاتي يرتدين الحجاب يوميا ويفخرن بارتدائهن له. واعتبرت الرموز التعبيرية لغة جديدة يتم استخدامها على نطاق واسع للتواصل بين الأصدقاء .