صحة

دور هرمون الميلاتونين في اوقات السفر

يفرز جسم الإنسان عددًا كبيرًا من الهرمونات باستمرار، وتتحكم هذه الهرمونات في العديد من العمليات داخل الجسم، بما في ذلك هرمون الميلاتونين وغيره.

هرمون الميلاتونين
الميلاتونين هو هرمون تنتجه الغدة الصنوبرية في الدماغ ، كل يوم يفرز جسمك الميلاتونين بعد إيقاع يومي ، و تتم مزامنة هذا الإيقاع اليومي عن طريق التعرض المنتظم لدورة من الضوء و الظلام على مدار 24 ساعة ، و يمكن أن تكون بمثابة جهاز توقيت بيولوجي للجسم ، كما انه الإفراز الطبيعي لقمم الميلاتونين في الليل لكنه لا يتحكم في النوم ، و عادة ما يفرز البالغون الأصحاء و الشبان و المتوسطون بين 5 ميكروغرامات و 25 ميكروغرام من الميلاتونين كل ليلة ، 

اختلاف التوقيت
يدعم استخدام الميلاتونين في منع وعلاج اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، وفقا لاستعراض نشر في إبريل 2011 في مجلة الصيدلة والعلاج. توضح الدراسة أن استخدام الميلاتونين في يوم السفر وبعد عدة أيام يمكن أن يقلل من عدد الأيام المطلوبة لاستعادة نمط النوم الطبيعي. ينبغي تناول جرعة قبل النوم في المساء المبكر قبل السفر وفقا للمنطقة الزمنية المستهدفة، ثم تتبعها بجرعة قبل النوم كل ليلة لمدة أربعة أيام بعد الوصول للمسافرين المتجهين شرقا. والأمر معاكس للسفر غربا، حيث يجب تناول الميلاتونين لمدة أربعة أيام في الليل في وقت النوم المطلوب بعد الوصول إلى المنطقة الزمنية الجديدة.

النوم
بعض الناس يستخدمون الميلاتونين في المساء لمحاربة الأرق ، و تظهر بعض الدراسات السريرية التي تستخدم المواد البشرية على أنها أكثر فعالية من العلاج الوهمي عندما تستخدم لفترة قصيرة من الوقت ، مثل بضعة أيام أو أسابيع ، كما أن الأفراد الذين يعملون في الفترة الليلية أو الذين يتأرجحون بين فترة ليلية و فترة نهارية ، قد يستفيدون أيضًا من الميلاتونين قبل النوم ، حيث يتم أخذ جرعات ما بين 30 و 60 دقيقة قبل النوم ، و وجد الباحثون أن الميلاتونين مناسب للأشخاص الذين يعانون من الأرق الذين هم فوق سن 55 عام ، الميلاتونين تم العثور على فوائد عديدة له في متلازمة تأخر مرحلة النوم ، و الذي هو حالة تؤدي إلى تأخر بدء النوم ، و كذلك في اضطرابات النوم لدى الأطفال الذين لديهم تأخر سلوكي أو نمائي أو فكري.

استخدامات اخرى
أفادت تقارير نشرها المركز الطبي في جامعة ميريلاند بأن هناك استخدامات محتملة أخرى للميلاتونين. وتشمل بعض الدراسات علاج اضطرابات إيقاع درجة حرارة الجسم المرتبطة بالعمر المعروفة بالهبات الساخنة في سن اليأس، وكذلك علاج الضمور البقعي المرتبط بالعمر والقلق قبل الجراحة. وبناء على الدراسات البشرية المحدودة، تم استخدام الميلاتونين بنجاح في علاج التهابات وكعامل مساعد في علاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض سرطانية متقدمة، بما في ذلك سرطان الدماغ والثدي والمعدة والكبد والرئة والبنكرياس وسرطان الخصية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى