دور الوضوء واقامة الصلاة في المحافظة على سلامة الجسم
الوضوء هو أحد العبادات التي تقرب المؤمن إلى الله سبحانه وتعالى، وهو أمر يعرفه قليلون، إذ يعتقد الكثيرون أن الوضوء مجرد فريضة لأداء الصلاة، ولكنهم غافلون عن الفوائد الصحية والخيرات الكثيرة التي يجلبها الوضوء، بفضل الله سبحانه وتعالى. فقد جعل الله الوضوء مثل أي عمل آخر في الإسلام، يكون له أجره وثوابه، يحصل عليه الفرد عند القيام به بالشكل الصحيح والنية الخالصة لله سبحانه وتعالى.
أهمية الوضوء
الوضوء شيء أساسي لأداء الصلاة وهو ركن من أركان الإسلام. بالإضافة إلى فوائده المتعددة، قال نعيم المجمر: كنت أتحدث مع أبي هريرة في جزء خلف المسجد فقام بأداء الوضوء وقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يدعون أتباعي يوم القيامة مشردين بسبب آثار الوضوء. فمن استطاع منكم أن يطيل آثار الوضوء فليفعل.” أظهرت الدراسات العلمية الحديثة أهمية الوضوء وفوائده الغير محصورة على الجسم. وثبتت نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وإعجاز الله في الكون. يزيد الوضوء من النظافة الشخصية بشكل عام، حيث يتم أداء الوضوء خمس مرات في اليوم، وهذا يساعد على التخلص من الجراثيم والأوساخ الموجودة على أجزاء الجسم المختلفة
فوائد الوضوء الصحية
جعل الإسلام الطهارة نصف الإيمان، وأشار الرسول الكريم إلى أن الطهور شطر الإيمان، ويعد الوضوء نورًا مباركًا للمؤمن، وشرطًا لصحة الصلاة، حيث لا تُقبل الصلاة بدون الوضوء، ويتم حساب الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
يمكن توضيح فوائد الوضوء فيما يلي :
المضمضة تساعد على التخلص من العديد من الجراثيم وتقي من أمراض اللثة والتهاباتها، كما تمنع تسوس الأسنان بسبب تقويتها لعضلات الفم والوجه، وتساعد على حماية المجاري التنفسية من الالتهابات.
يتم استنشاق الماء في الأنف مما يساعد في تنظيفها من الجراثيم والأوساخ والأتربة، كما يزيل الأتربة العالقة أثناء عملية التنفس، وهذا يحمي الجسم من دخولها إلى الجهاز التنفسي والأمراض المصاحبة لها.
يساعد غسل الوجه بالماء على تنظيفه من الغبار والأتربة المتراكمة عليه، كما يساعد في التخلص من الزيوت والعرق الذي يفرزه الجلد باستمرار، مما يساعد على الحفاظ على نضارة البشرة وحمايتها، ويمنع ظهور الحبوب.
غسلاليدين يساعد على إزالة الجراثيم والأوساخ التي يتم التعرض لها عند لمس الأسطح الملوثة، مما يساعد على الحد من العرق الذي يظهر بسبب الفطريات المسببة للرائحة الكريهة.
عندما نغسل أجزاء مختلفة من جسمنا أثناء الوضوء، فإننا نتخلص من الأوساخ والجراثيم التي تتجمع علينا من البيئة الخارجية، وكذلك من إفرازات الجلد التي تسبب العرق والرائحة الكريهة نتيجة لتكاثر الفطريات.
ـ يساعد الوضوء على تنشيط الدورة الدموية وخاصة في اليدين والقدمين، كما أنه له دورًا أساسيًا في التخلص من التوتر والقلق والاحساس بالطمأنينة والراحة النفسية، حيث قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: “إذا تَوضَّأَ العبدُ المؤمِنُ، فتَمضْمَضَ خَرجتِ الخَطايا من فيه، فإذا اسْتنْثَر خَرجَتِ الخَطايا من أنْفِه، فإذا غَسَلَ وجْهَهُ خَرَجَتِ الخَطايا من وجْهِهِ، حتى تَخْرُجَ من تحتِ أشْفارِ عَينَيْهِ، فإذا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتِ الخطايا من يديه، حتى تَخْرُجَ من تحتِ أظْفارِ يَدَيْهِ، فإذا مَسَحَ بِرأسِه خَرَجَتِ الخَطايا من رأْسِهِ حتى تَخْرُجَ من أُذُنَيْهِ، فإذا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتِ الخَطايا من رِجَلَيْهِ حتى تَخْرُجَ من تَحتِ أظْفارِ رِجْلَيْهِ، ثُم كان مَشْيُهُ إلى المسْجِدِ وصلاتُه له نافِلَةً.