الخليج العربي

دور المملكة في نشر اللغة العربية

تولي المملكة اهتماما بالغا باللغة العربية، وذلك لما لها من مكانة مرموقة وأهمية كبيرة. فاللغة العربية هي لغة القرآن ولغة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من الضروري أن تعمل الدول العربية متحدة مع بعضها البعض من أجل ترسيخ قواعد اللغة العربية والعمل على نشرها في مختلف البلدان، والعمل أيضا على إتقان الشباب العرب للغتهم ولغة دينهم، حتى يتمكنوا من فهم الدين بشكل صحيح. فاللغة العربية لها مكانتها بين مختلف اللغات الأخرى، وتعتبر المملكة من أولى الدول التي اهتمت بنشر اللغة العربية ورعايتها بشكل كامل .

بالإضافة إلى أن العربية هي لغة القرآن والمسلمين جميعا، فإنها تعتبر أحد العوامل الهامة التي تجمع الشعوب العربية تحت راية واحدة، كما أنها لغة الحضارة والثقافة والعلوم على مر العصور، حيث كان الناس يأتون من مختلف أنحاء العالم لتعلمها والتعرف على الثقافة والعلوم العربية، وبفضل دراسة اللغة العربية، فتحت آفاقا جديدة في مجالات العلوم المختلفة أمام العلماء، وكانت نواة بدء رحلتهم العلمية، وقد أدركت المملكة أهمية الدور الذي تلعبه اللغة العربية وتأثيرها في حياة الأفراد والمجتمعات، ولذلك اتخذت المملكة العديد من الإجراءات للحفاظ على اللغة العربية ونشرها .

دور المملكة في نشر اللغة العربية :
أولًا : عملت المملكة على تعديل المناهج الدراسية و خاصة مناهج اللغة العربية لمختلف المراحل العمرية ، و قد بدأت المطالبة بضرورة تغيير المناهج الدراسية بواسطة الدكتور محمد بن أحمد الرشيد حين قام بتقديم مشروع تحسين مستوى طلاب التعليم العام في اللغة العربية في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج و ذلك من خلال مؤتمر ، و قد ركز على تحسين الأداء اللغوي في المدارس ثم الجامعات بعد ذلك .

ثانيًا : بعد طرح فكرة تحسين مستوى طلاب التعليم العام في اللغة العربية، تم تشكيل لجنة تضم بارزين في اللغة العربية، ثم تم العمل على وضع استراتيجيات للمشروع وتنفيذ الخطط المحددة له .

ثالثًا : تم تأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، بهدف تحسين أداء اللغة العربية في كافة البلدان العربية. وقد كانت هذه الفكرة مقترحة من الملك عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله – الذي أدرك أهمية اللغة العربية وضرورة بذل الجهود الكبيرة للعناية بها وتعليمها بشكل كامل .

رابعًا : أصدر مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية كتابا بعنوان “جهود المملكة في خدمة اللغة العربية”، وتم في هذا الكتاب الإشارة إلى العديد من النقاط الهامة التي تواجه اللغة العربية وتسبب اللبس، ولذلك كان من الضروري الاهتمام بها وطرحها للنقاش. ومن بين تلك القضايا: ضرورة تعزيز الهوية اللغوية في البلاد العربية، والاهتمام بالأشخاص الراغبين في تعلم اللغة العربية، بالإضافة إلى الحاجة لصياغة الأهداف الاستراتيجية للعناية باللغة العربية .

خامسًا : يشير كتاب `جهود المملكة في خدمة اللغة العربية` إلى ضرورة العمل الموحد العربي الإسلامي الموحد، وذلك للنهوض باللغة العربية من الركود الذي يلحق بها، وقد لقي هذا الكتاب رواجا كبيرا داخلا وخارج المملكة، ولعب المركز دورا كبيرا وفعالا في العناية باللغة العربية وتعليمها بصورة صحيحة للعرب وغير العرب أيضا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى