المراةنسائيات

دور المرأة في المجتمع

مهما تتحدث الجميع عن دور المرأة الاجتماعي، فإنه من الصعب جدا أن نمنحها حقوقها. قد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن المرأة هي المؤنسة الغالية وأنها أخت الرجال، مما يبرز أهميتها في حياتنا. إنها نصف المجتمع الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وهي المسؤولة عن تربية الأجيال القادمة على الفضيلة والأخلاق الحسنة. إذا صلحت المرأة، صلح المجتمع بأكمله، وإذا فسدت، فسدت الدنيا بأسرها .

جدول المحتويات

دور المرأة الأسري

تعنى بتربية الأطفال وتزرع في قلب ابنتها الحب للأسرة وتوحد الأسرة والرضا والطاعة والقناعة من أجل عائلتها وشريك حياتها. تعلمها قيم التضحية منذ الصغر وتعيش المرأة الدور الأم الأكثر أهمية في حياتها. تشكل الأسرة وتحافظ عليها وتوفر احتياجاتها وتعمل على تنمية أبنائها وتقدمهم من الواقع الصعب إلى الراحة والاستقرار .

تلعب المرأة دور الأم بالمسؤولية العاطفية الحنونة تجاه أطفالها، فإذا كان الأب هو الذي يعمل ويسهر لتوفير الدعم المالي والاستقرار لأطفاله، فإن الأم هي مصدر الحنان الفائض، حيث تقدم الدعم النفسي والمادي في أوقات الشدة لأطفالها خلال فترة الضعف والمرض، أو تقدم الدعم المادي لهم عند الحاجة لذلك .

يقوم الأبناء منذ صغرهم بتعلم الأخلاق والفضائل من الأم، حيث تقضي معظم وقتها معهم في المنزل وتلاحظ تصرفاتهم وتنتقد أخطائهم، كما تقوم بتصحيحها وزرع قيم الأخلاق والدين الصحيح لديهم منذ الطفولة الأولى .

دور المرأة المجتمعي

فيما يتعلق بالدور الاجتماعي للمرأة، تطورت بشكل كبير. أصبحت النساء أطباء ومعلمات في المدارس وتساعد الأطباء في علاج المرضى. تعمل الآن في مجال الهندسة والاستشارات وتساهم في العديد من البرامج الإعلامية التي تسلط الضوء على دور المرأة وتعزز شخصيتها القوية في المجتمع. ومع ذلك، يتم تسليط الضوء على دورها كالأت .

  • تم دراسة جميع العلوم الشرعية من قبل المرأة في مجتمعاتها، وفي الوقت الحالي، فإنها تفهم جميع أمور دينها وتعلم العلوم الفقهية والدينية، وتدرسها في المدارس التعليمية، وبعضهن يصبحن محاضرات دينية ويقمن بتعليم النساء الأخريات في تعاليم دينهم وتشكيل جوانب حياتهم .
  • تمتد دور المرأة في النواحي العلمية والدينية إلى جميع جوانب الحياة، فهي تشارك في مجال العلوم الفلكية وكافة أنواع الأبحاث العلمية، بما في ذلك القانون والقضاء، ولن يتوقف ذلك عند هذا الحد، بل يمتد إلى كل المجالات الفكرية والثقافية التي تنتشر في المجتمع.
  • تساهم بحد كبير في الزمن الحالي في حل العديد من القضايا الإجتماعية الهامة والتي تدور في مناط الحياة اليومية مثل كافة الأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحيط بالمجتمع وتساعد بشكل دائم وفعال في حلها والتغلب عليها ، من خلال شغلها لعدد من المناصب الوظيفية الهامة في المجتمع أو الظهور الإعلامي له ووضع عدد من النقاط والمبادئ في كيفية التغلب على جميع المشكلات .
  • عبر التاريخ، لعبت المرأة دورا هاما في تعزيز وطلب حقوقها وحرياتها وتوفير الدعم المتعلق بها لضمان استقرارها. ساهمت في القضاء على أي انتهاك اجتماعي يمكن أن يطالها، سواء كان ذلك بسبب حرمانها من التعليم أو الزواج المبكر أو مواجهتها لمسؤوليات أسرية في سن مبكرة. ومع ذلك، ظلت قوية في مواجهة كل تلك التحديات والدفاع عن حقوقها حتى تغلبت على جميع الصعاب وأعطت نفسها الهوية الطبيعية التي تستحقها .
  • ومع تقدم الزمن وأن كان ذلك ليس بغريب عليها أصبحت تدير عدد من المشروعات الخاصة بها والتي تحقق منها الربح المالي الكبير وتوفر من خلالها عدد كبير من فرص العمل لأبناء مجتمعاتها كما تستجلب في هذه الكيانات العملية عدد من نساء المجتمع ، وتوفر لهن العمل وسبل العيش الكريم فقل ولا حرج بأنها أصبحت تقف كتفا لكتف بجانب زوجها وعائلتها وأبنائها فهي تعول ولا تعال وهي تنفق ولا تنتظر من ينفق عليها من ماله
  • المرأة كذلك شاركت في العديد من الندوات الإجتماعية الخاصة بوطنها كما تشارك في عدد من الأعمال الخيرية الخاصة بالمجتمع وتقوم بمساعدة جميع الفقراء والمساكين وتوفر كافة سبل الدعم المالي والنفسي لهم ، كما أنها لديها العديد من الأعمال التطوعية فكثيرا ما أنشئت دار لرعاية المسنين وكذلك جمعيات للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة .

الإسلام ونظرته للمرأة

لا صحة لما يقال في بعض أنماط الفكر الغربي بأن الدين الإسلامي لن يمنح المرأة مكانة اجتماعية كبيرة، وقيل أنه لن يسمح لها بالعمل ولن يمنح لها حرية الاختيار فيما يتعلق بشريك الحياة واختيار الثوب ونمط الحياة، ولكن كل هذا هو هراء بلا فائدة، وذلك لأنه نظر إلى الشريعة الإسلامية من منظور سطحي غير دقيق وغير عادل .

باستنادنا إلى الإرشادات الدينية في الإسلام الحنيف، فإننا نجد أنه لا يعارض أبدا أن تقوم المرأة باختيار شريك حياتها، حيث تعد موافقتها على عقد الزواج من شروط صحة العقد، وإلا فإن الزواج والعقد يعتبران باطلين. كما أعطيت للمرأة حق التعليم والحياة، ومنذ صغرها تم الاعتناء بها من خلال إسنادها اسما وعائلة تحمل لقبها وحفظ شرفها بعيدا عن أي نوع من الفساد والابتعاد عن السلوك السيئ .

تعتبر هذه الدينة محمية على العرش، ولا يمكن الاقتراب منها أو لمسها إلا بالأساليب الصحيحة المتفق عليها في المجتمع والتي ترضي الطبيعة الإنسانية بطبيعتها السليمة، وتعتني بملابسها للحفاظ على عفتها وجمالها وحمايتها من أعين البشر الذين يرغبون في التمتع بجمالها، وقد يكون لهذا تأثير سلبي على المجتمع، ولذلك قررت الإسلام استخدام الملابس الفضفاضة للحفاظ على هذه القيم، ومن يرغب في الوصول إليها يجب أن يسلك الطريق الصحيح الذي يحظى برضا النفس البشرية .

يُعد هذا الدين كريمًا لأنه يحظى باحترام خاص، إذ لا يوجد في أي شريعة أخرى حرمة قتل النساء والبنات أثناء الحروب، كما أنه لا يوجد قاعدة فقهية تمنع تعليم النساء ودراسة العلوم والمعرفة، وهذا الأمر كان موجودًا منذ القدم والكلمة المسموعة في الأسرة كانت دائمًا صحيحة .

حث الإسلام جميع الرجال على احترام المرأة وصونها، وعدم البغض والتقبيح لها، حيث حذر نبي الإسلام من سوء المعاملة للمرأة، وأنه من يفعل ذلك يغضب الله ورسوله، ولا تقلل الدين الإسلامي من قيمة المرأة ودورها الهام في المجتمع .

كما أعطي له درجة الشهادة عندما تساعد زوجها في الخروج للجهاد لإعلاء كلمة الحق ورفع الظلم عن المظلومين كما حث الإسلام الزوجة بأن تأمر زوجها بجلب الحلال له والبعد عن كل ما يغضب الله ويحرمه ، فله الكلمة المسموعة ورضاها من رضا الله وجعل الجنة تحت أقدام حسن معاملاتها عندما تكون أما ، كما حث الإسلام عند ولادتها على السعادة والفرح وعدم الحزن عندما نبشر بالأنثى.

وسمح له بالخروج للعبادة في المسجد وكذلك مادام لا يوجد قلق عليها فتخرج لقضاء شئونها ، وسمح له بالنفقه على نفسها من عملها وأن تأخذ من مال زوجها حتى تقوم بإدارة شئون بيتها ، وتجلب ما يحتاجه مسكنها من الطعام والشراب عند غيابه ، ومن كل ذلك يظهر بأن الدين الإسلامي ما أساء للمرأة قط سواء أخلاقيا أو اجتماعيا كما كانت تفعل بعض الشرائع القديمة في الحضارة الهندية والإغريقية والرومانية عندما كانت تباع بالأسواق وتكون سلعة ينالها القاسي والداني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى