دور الطالب في رؤية 2030
تسعى المملكة دائما لطرح أفضل الخطط والأفكار لتعزيز مستوى الفرد والمجتمع بأكمله، وتعد تحقيق رؤية 2030 أحد أهدافها الرئيسية، وتعمل على تطبيق أفضل الممارسات العالمية لبناء مستقبل متقدم ومزدهر في المجتمع، وتعزيز دور المملكة الرائد في مجالات عدة بما في ذلك الاقتصاد والتعليم والتربية والاجتماع والسياحة وغيرها .
رؤية 2030
تم إطلاق مبادرة السعودية 2030 تحت قيادة صاحب السمو خادم الحرمين الشريفين الملك محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ وهو يهدف بشكل أساسي إلى العمل على تنمية وتحديث المملكة بشكل شامل من أجل وضع الدولة بكافة المجالات والقطاعات في إطار تنافسي مع كافة بلدان العالم المتقدمة وذلك بحلول عام 2030م .
دور الطلاب في رؤية المملكة 2030
تؤمن المملكة بأن التعليم الجيد هو السبيل الوحيد إلى التقدم والازدهار الحقيقي، ولذلك، تضمنت رؤية 2030 العديد من الاستراتيجيات المصممة لتعزيز دور الطالب والمعلم في تحقيق تلك الرؤية. حيث يلعب دور الطالب دورا مهما لا يقل أهمية عن دور المواطن في تلك الرؤية .
ونظرا لأن الطلاب هم المحور الأساسي في عملية التعليم، وهم شباب المستقبل وقادة الغد؛ فإنهم يعتبرون الركيزة الأساسية التي ستساهم بشكل كبير في تحقيق رؤية المملكة 2030. ولذلك، كان من الضروري تسليط الضوء على دور الطالب والاهتمام بمساعدة جميع الطلاب والطالبات للقيام بدورهم من خلال توفير فرص الحصول على المعرفة والمهارات التي ستجعلهم شخصيات إيجابية ومؤثرة في دفع عملية التنمية في البلاد في السنوات القادمة .
رؤية المملكة 2030 للتعليم
أشار المسؤولين إلى أن كلمة ” التعليم ” قد وردت بمعدل يصل إلى 32 مرة تقريبًا في المفردة الخاصة برؤية 2030 ، وقد تركزت بشكل أساسي على تطوير الأداء الطلابي وتطوير المنظومة التعليمية ومعايير الجودة بالجامعات والمدارس فضلًا عن الاهتمام بتنمية المواهب والنوابغ العلمية ، ومن أهم ما جاء عن دور الطالب وتطوير التعليم في مفردة 2030 ، ما يلي :
– يتم توفير أساليب تعليمية حديثة تساعد على بناء شخصية الطالب، بالإضافة إلى التركيز على تنمية الشخصية والتخلص من نقاط الضعف لدى الطلاب، وكذلك توفير الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة للطلاب .
يهدف التعزيزُ لدورِ أولياءِ الأمورِ إلى زيادةِ معدلِ مشاركتِهم في سيرِ العمليةِ التعليميةِ وتوجيهِهم إلى الطريقةِ الصحيحةِ لتنميةِ شخصيةِ الأبناءِ ليكونوا أشخاصًا ذوي توازنٍ نفسيٍ واجتماعيٍ ومؤثرينَ بشكلٍ إيجابيٍ في المجتمعِ مستقبلًا .
– بناء شخصية الطالب وتعزيز القيم الإيجابية في نفسه هو السبيل الأساسي لتطوير النظام التعليمي والنظام التربوي بكل مكوناتهما. وبالتالي، فإن التعاون بين الدولة والأسرة والمدرسة سيساهم بلا شك في تعزيز النسيج الاجتماعي وتزويد الطالب بالمعرفة والمهارات والسلوك الإيجابي. ومن الواضح أن ذلك سيؤدي إلى تكوين جيل قادر على التحليل والتفكير المنطقي والمتوازن، وسيتمتع هذا الجيل أيضا بروح القيادة والمبادرة والإصرار على تحقيق الإنجازات .
تزويد الطلاب خلال مرحلة التعليم الأكاديمي بالتدريب والمهارات والمعارف الضرورية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل مباشرة بعد انتهاء سنواتهم الدراسية. لقد أدى الاكتفاء بالتعليم النظري في السابق إلى وجود فجوة كبيرة في المهارات والمتطلبات التي تحتاجها الوظائف وبين قدرات الطلاب. وهذا هو ما تسعى الدولة إلى التحكم الكامل فيه بحلول عام 2030 .
سيكون هناك اهتمام أكبر من الدولة بالطلاب والطالبات في المراحل الأولية والتمهيدية لأن تلك السنوات تحدد شخصية الطالب فيما بعد. ولذلك، يجب تنمية قدرات المعلمين وزيادة الوعي لدى أولياء الأمور بأهمية هذه المراحل الدراسية التي ستؤثر على نجاح المراحل الدراسية اللاحقة .
الانتقال إلى أساليب التعليم النشطة والرقمية هو أحد أساليب التعليم الحديثة التي تزيد من استيعاب الطلاب وفهمهم وتطوير مهاراتهم بسهولة بدلاً من الأساليب التقليدية .