المجتمعمنوعات

دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية

دور الشباب في تنمية المجتمع

للشباب دور هام وأساسي في عملية التنمية، والتنمية تعني العمل الواعي الموجه، الذي يشمل مشاركة أفراد المجتمع والجماعات. تهدف التنمية في المقام الأول إلى تحقيق التغيير والتطوير من خلال تنظيم جهود وقدرات الأفراد. تحدث التنمية تغييرات هيكلية وجذرية في المجتمعات وتساهم في بناء الأمم. وتتضمن التنمية عدة جوانب، وأهمها

  • الأبعاد الاقتصادية: يشير هذا إلى التغييرات التي تحدث في العلاقة بين المنتج والمستهلك، والتي تشمل عدد العاملين وكمية الإنتاج والمواد الاقتصادية والدخل.
  • الأبعاد الاجتماعية: تشمل العادات والتقاليد والعلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث تحتاج كل مرحلة من تلك المجتمعات إلى التغيرات والعادات المناسبة للتطور الثقافي والمعرفي.
  • الأبعاد السياسة: تهدف هذه الأمور في المقام الأول إلى استقرار السياسي وحفظ أمن الدولة ونظامها، إذ يساعد استقرار الدولة بشكل كبير على التطور الاقتصادي وسير العلاقات الاجتماعية بشكل منضبط ومميز.

أما بالنسبة للشباب، فهم من أهم مقومات التنمية الاجتماعية، لأنهم حجر الأساس في النهضة والفكر والتطوير، ومرحلة الشباب تمثل الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما، وهم الثروة الحقيقية لثائر المجتمعات العربية والغربية.

دور الشباب في حدوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية

يعرف الشباب بأنهم فئة نشطة وغير ثابتة، وتعرف مرحلة الشباب وفقا لقاموس أكسفورد بأنها المرحلة بين سن الطفولة وسن الرشد، ويعتبر الشباب الثروة الحقيقية للمجتمع؛ إذ إنهم أمل الغد وعماد المستقبل والمطورون الأساسيون للمجتمع. كما يتحمل الشباب العديد من الواجبات التي يجب عليهم تقديمها للمجتمع من أجل تقدم الوطن وتطوره اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وتتمثل هذه الواجبات في:

  • يلعب الشباب دورًا كبيرًا في التنمية الاقتصادية، لأنهم الطاقة الفكرية والجسدية وأهم الموارد البشرية للمجتمع، لذلك يمكن للشباب المشاركة في التنمية الاقتصادية من خلال تقديم مشاريع جديدة.
  • ينبغي للشباب أن يسعوا للتعلم والتعرف على ثقافات ومعلومات ومهارات جديدة، حيث أصبح العالم في سباق علمي ومعرفي غير محدود، ويمكن لأي شخص أن يتعلم الكثير ويتعرف على المزيد من المعلومات والأفكار بسهولة.
  • يمكن للشباب تطوير المجتمع عن طريق عقد الاجتماعات والمؤتمرات التي يناقشون فيها كيفية التقدم والتطور، ويُعَدُّ ذلك من أهم المشاركات الاجتماعية.
  • يتم تقديم الأفكار والمشاريع للدولة بهدف الاستفادة منها والمساهمة في تنشيط الاقتصاد والتنمية.
  • المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية لتطوير وبناء المجتمع.
  • يتم التعرف على قضايا المجتمع والمشكلات التي يواجهها والمساهمة في حلها.
  • تشمل أشكال المشاركة المجتمعية المحلية التعاون مع الجيران وأفراد الأسرة وأصدقاء المجتمع لتطوير الحي والمدينة.
  • معرفة حقوق الوطن، والدفاع عنه وعن تراثه وثقافته.
  • تعزيز الوعي الصحي بين أفراد المجتمع يساعد على تحقيق التنمية الصحية والمجتمعية، وهي من الصفات الأساسية للمجتمع المتقدم.
  • يتعين علينا تمثيل المجتمع بشكل لائق، حيث ينظر الخارج إلى البلاد من خلال مستوى ثقافة ومعرفة أبنائها، ولذلك يتعين علينا تقديم فكرة ممتازة للمستثمرين والزوار.
  • ينبغي محاربة النزعة الاستهلاكية لدى الشباب من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية.
  • يمكن عمل مشاريع صغيرة، حتى لو كانت يدوية، والمشاركة في المعارض المحلية والدولية، بما في ذلك على مستوى الجامعات.
  • العمل على تنظيف البيئة والحفاظ على المرافق والحدائق.
  • يمكن التعبير عن الانتماء والاعتزاز بالوطن من خلال التحدث عنه مع الأصدقاء والعائلة، وتوعية الأطفال بثقافته وحضارته ومكانته الحضارية والثقافية المميزة.

أهمية الشباب في المجتمع

  • تشكل مشاركة الشباب في التنمية بشكل عام واحدًا من أهم مظاهر القيم الاجتماعية السليمة، ولا يمكن اعتبار المجتمع متقدمًا اجتماعيًا إلا باندماج الشباب فيه ومشاركتهم في القيم والعادات.
  • تعد المشاركة الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية والإدارية للشباب من أهم مظاهر الحرية والديمقراطية، لأن المشاركة نفسها تعد عملا حرا وإراديا.
  • يعتبر الشباب حجر الأساس في البلاد، ويمثلون الركيزة الأساسية للنهضة، وذلك بسبب دورهم الكبير والمهم في تحقيق النهضة الوطنية، فهم يمثلون الطاقة والحيوية والتفكير المبتكر.
  • يتعزز المجتمع بمشاركة الشباب الواعي في التنمية والتطوير، حيثإنهم ذوو وعي كافٍ وفكر واعٍ وحاضرين للتجديد.
  • يتميز الشباب بالقوة الجسدية والنشاط الفكري، مما يجعلهم أكثر عطاءً ونشاطًا من غيرهم، ولديهم الطموح والأمل، مما يساعد على النهوض والتطور.
  • يتمتع الشباب بمهارات عقلية مميزة، بما في ذلك التطلع على مجريات الأمور والتعرف على الثقافات المختلفة، مما يجعلهم قادرين على تطوير المجتمع.
  • تحتاج الدول دائمًا إلى دماء جديدة تغير الأنظمة وتعمل على تطويرها ، لذلك فإن الشباب هم الأفضل في القيام بذلك.
  • يمكن للشباب القيام بالمبادرات التطوعية، حيث يتمتعون بقدرة على التجمع والتحشيد، ويمكنهم المساعدة الآخرين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
  • يمكن للشباب أن يوعِّي ويؤثِّر أكثر من غيرهم، وذلك عن طريق المشاركة في الإرشاد الاجتماعي وتوعية الآخرين بالطرق البسيطة.
  • يلعب الشباب دورا كبيرا في تنظيف البيئة والحفاظ عليها، ولا ينبغي لأحد أن يغفل دور الشباب في تقليل تلوث البيئة

حقوق الشباب على المجتمع احترامها

على الرغم من أننا ذكرنا العديد من مسؤوليات الشباب ودورهم المهم في تطوير المجتمع على مختلف المستويات، فإن لديهم حقوق يجب مراعاتها وضمان حصول الشباب عليها

  • التعليم هو أحد أهم حقوق الشباب وحق أساسي يجب توفره وفقًا لما نصت عليه الأمم المتحدة وحقوق الإنسان. يجب أن يتوافر التعليم بشكل جودة ويجب توفير الطرق والأساليب الحديثة لضمان قدرة الشباب على المشاركة في التنمية المستدامة.
  • يجب توفير فرص عمل للشباب والاستفادة من مهاراتهم ونشاطهم وحيويتهم، حيث إن البطالة تعتبر عائقًا يواجه الشباب وتجعلهم غير قادرين على الإنتاج والإبداع، وهذا يضر بالمجتمع قبل أن يضر بهم، لذا يجب وضع خطط متميزة للاستفادة من الشباب والتخلص من البطالة.
  • يجب أن يتم منح الشباب حق التصويت والمشاركة في البناء السياسي والاقتصادي، حيث إن جميع الجوانب الحياتية تتأثر ببعضها، لذا يجب دمج الشباب في المجتمع وعدم حجز النشاط السياسي للخبراء فقط، بالإضافة إلى دعم الوعي وتعريفهم بكيفية المشاركة في العمل السياسي.
  • تشمل الدعم للمشروعات الصغيرة والاستماع الجيد لأفكارهم وتنمية مهاراتهم.
  • يجب مشاركة الطلاب في وضع الخطط الدراسية وتنظيم المناهج، والعمل على تعليمهم بأسلوب المحاكاة، حيث أن الإنسان هو مستقبلنا ولن يشعر بالانتماء الكافي أو يتمتع بالوعي اللازم لعملية التطوير والتنمية المستدامة إذا لم يشارك في تحديدها وتنظيمها.
  • – يجب المساواة بين الطبقات العمرية، وعدم تفضيل فئة على أخرى في الحصول على الوظائف والترقيات والمناصب الهامة في الدولة.
  • يجب منح الطلاب والشباب حرية التعبير عن آرائهم وحريتهم في الحديث دون اتباع سياسة التخويف أو الترهيب.
  •  يجب منح الشباب حقهم في العمل وكسب المال، حيث يمكن لكل منهم أن يتفرغ للتفكير في التطوير والنهضة، دون أن يكون الهدف الأساسي هو تلبية احتياجاتهم المعيشية.
  • يجب احترام الشباب ومعاملتهم بشكل لائق مع فئتهم العمرية، والنظر في متطلباتهم واحتياجاتهم وتقديرها.
  • يتم تقديم المساعدة للشباب من خلال تحفيزهم وتثقيفهم، وتوفير الفرص التي تدعم نموهم وتطورهم.

آليات مشاركة الشباب في التنمية

يجب توفير الآليات التي تدعم الشباب للمشاركة المجتمعية، والتي تتمثل في:

  • يجب أن تعمل الحكومات والمؤسسات الدولية بكل شفافية ووضوح.
  • التزام بتنفيذ المشروعات، وعدم تجاهل الأفكار أو تركها جانباً.
  • توجد نقابات ومراكز لرعاية أفكار الشباب ودعم حقوقهم.
  • الاستماع إلى وجهات نظرهم من خلال المؤتمرات والاجتماعات الموجهة.
  • يهدف توفير المناخ الديمقراطي للعمل والتطوير وتقديم الاقتراحات.
  • النظر إلى احتياجات وأولويات الشباب، والتمييز بين حقوقهم وواجباتهم.
  • تعزيز روح الفريق والمحبة للآخرين، والتعاون مع الشباب لتحقيق التنمية.
  • تعملك على كبح المعوقات والمساهمة في تمهيد مجال الإبداع وإثبات المهارات.
  • تدريب الكوادر ومنحهم المنح العلمية والثقافية,
  • يجب التنسيق والتكامل مع جميع المجالات والمؤسسات لتحقيق التنسيق في النتائج والوصول إلى الأهداف المرجوة.
  • تشجع المبادرات التي تهدف إلى التنمية والتطوير.
  • الدعم المادي والمعنوي للمشروعات الهادفة والمميزة.
  • يجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين الحكومات والشباب ، ولا ينبغي للأشخاص الذين يحملون أجندات خارجية أو أهداف تنافي مصالح الدولة الاندماج فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى