دور التنوع الثقافي في التقارب بين الشعوب

ماذا يعني التنوع الثقافي

غالبًا ما يستخدم مصطلح “متنوع ثقافيًا” بالتبادل مع مفهوم “التعددية الثقافية” ، وقد تم وصفه في سبعة إجراءات مهمة متضمنة في تعريف التنوع او التعدد الثقافي مثل الاعتراف بالتنوع الغزير للثقافات مع احترام الاختلافات ، بالاضافة إلى الاعتراف بصحة أشكال التعبير الثقافي والمساهمات المختلفة

يهدف التقييم لما تقدمه الثقافات الأخرى وتشجيع مساهمة المجموعات المتنوعة إلى تمكين الناس من تعزيز أنفسهم وتحقيق أقصى إمكاناتهم. وذلك من خلال انتقاد تحيزاتهم والاحتفاء بالاختلافات، وليس مجرد التسامح معها، لتحقيق الوحدة من خلال التنوع الثقافي .

مظاهر التنوع الثقافي للتقارب بين الشعوب 

التقريب بين الثقافات يستلزم فهم بعضنا البعض ولفهم بعضنا البعضلابد ان نعرف ان التفاعل ضروري ؛ فالتفاعل هو المفتاح لخضوع ثقافاتنا سويا ، فاالاتصال بين الشعوب هو أول منعطف نحو حل النزاعات أو سد الفجوات بين الناس ، و لكي نفهم ثقافة أخرى غير ما نشأنا عليها ، يجب أن نتداخل مع تلك الثقافة بشكل كبير .

• الوصول إلى التعليم العالمي

تعد برامج التبادل التعليمي قنوات فعالة لجمع الشباب من ثقافات مختلفة معا، ورغم أن التجربة هي أفضل معلم، إلا أن عملية التعلم تبقى مستمرة ومتفاعلة دائما. وبالتفاعل بغض النظر عن أهمية العوامل المؤثرة في اختلاف الثقافات، يتمكن الأشخاص من خلفيات ثقافية مختلفة، ومعتقدات مختلفة، ووجهات نظر مختلفة من التفاهم بشكل نسبي، ويكونون على يقين أنه لا يوجد ثقافة واحدة أفضل من ثقافة أخرى.

• الوصول إلى الوسائط الإلكترونية

من الصعب إزالة الفجوة التكنولوجية حينما يكون القول أسهل من الفعل، لكن هذه الرؤية يمكنها تغيير حياة أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى بقية العالم عن طريق التواصل عبر الإنترنت. فكسر الفجوة التكنولوجية يعني أيضًا حل العزلة الجغرافية.

– يتوافق ذلك أيضًا مع دعم المعلومات حول استخدام التكنولوجيا، حيث تعد هذه الأساس للاستدلال على المستقبل والتعرف على العالم الأكبر والثقافات المختلفة.

• التعامل مع شركاء دوليين

مطابقة المدن من بلدين مختلفين لتكون أختًا أو البلد الشقيق هو وسيلة لتحقيق علاقات اقوى بين الثقافات،  يمكن للبلدان تبادل وجهات النظر حول ثقافاتهم وتعزيز الصداقة. هذا يمكن أن يساعد في فتح ثقافات الشبكات الدولية ، مما يعرضنا لثقافات أخرى غير ثقافاتنا ، وبعدها فالتفاعل بين الدولة وأخرى قد يعزز علاقة صحية بين الثقافات .

يجب علينا جميعًا العمل على تقريب بعضنا البعض كشعوب، ونحن الشباب لا يجب أن نخاف من التوسع السريع ويجب أن نفتح أذهاننا وندرك أن هناك عالمًا أكبر من عالمنا،ويمكننا اكتشاف العالم وثقافاته من خلال إنشاء شبكات عبر الإنترنت والتفاعل مع الثقافات المختلفة باستمرار .

بالنسبة لأولئك الذين يحتلون مناصب كبرى في الدول، يجب عليهم تشجيع نظام التعليم للشباب للخروج من عالمهم الخاصص
أو ما يُعرف بمنطقة الراحة، مع تحويل التعليم المحلي إلى نظام تعليم عالمي.

كيف يقرب التنوع الثقافي بين الشعوب

يعد التنوع الثقافي مهملأنه في بلدنا وأماكن العمل والمدارس، يتزايد تكونها من مجموعات ثقافية ودينية وعرقية مختلفة. ومن الممكن أن نتعلم من بعضنا البعض، ولكن أولاً، يجب أن يكون لدينا مستوى من الفهم لبعضنا البعض.

يساعد التعرف على ثقافات أخرى على فهم وجهات النظر المختلفة داخل العالم الذي نعيش فيه، ويساعد في تحطيم الصور النمطية السلبية والتحيزات الشخصية حول المجموعات المختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، يساعدنا التنوع الثقافي على التعرف على طرق التواجد المختلفة، التي ليست بالضرورة تملكنا لها، ويجب علينا احترامها، حتى نتمكن من بناء جسور الثقة والاحترام والتفاهم بيننا وبين الآخرين من خلال التفاعل بين الثقافات.

بالإضافة إلى ذلك، يجعل هذا التنوع بلدنا مكانًا أكثر إثارة للاهتمام للعيش فيه، حيث يساهم الأشخاص من ثقافات متنوعة في تطوير المهارات اللغوية وطرق التفكير الجديدة واكتساب معرفة جديدة وتجارب مختلفة.

دور التنوع الثقافي في التقارب بين الشعوب عن طريق السياحة

خلصت دراسة حديثة أجراها المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى أن البلدان التي لديها صناعات سياحية أكثر استدامة وانفتاحا تميل إلى أن تكون أكثر سلاما وثقافة ، تُظهر صناعات السياحة في البلدان المتأثرة بالنزاع وغير المتأثرة بالنزاع ارتباطا بين مؤشر السياحة والتنوع الثقافي والسلام العالمي.

تشير بعض الدراسات إلى أن الدرجات العالية في مؤشر السياحة ترتبط بمستويات أعلى من الوتيرة الإيجابية للثقافة العالمية، ولذلك، يمكن اعتبار السياحة أداة ثقافية كبرى، مع إمكانية دعم السلام من خلال الضغط على الحكومات لوقف القتال من أجل جذب السياح.

تعد السياحة قطاعًا حيويًا للاقتصاد في العديد من البلدان، ويعد العمل على بناء الثقة بين الناس على الجانبين بواسطة السياحة عبر الحدود مهمًا بشكل خاص. فهذا يمكن أن يسهل التفاهم والاحترام المتبادلين بشكل أفضل، مما قد يقلل من حدة الصراع ومحاولة الاستفادة قدر الإمكان .

يُعَد السفر والسياحة وسيلة لتقريب الناس من بعضهم البعض وتعزيز فهم مشترك للثقافة والواقع المحيط بهم، وهذا يُساعد في إنشاء بيئة متاحة للسلام

السياحة تمكننا من التواصل مع بعضنا البعض من جميع جوانب الحياة دون تمييز بين العرق أو اللون أو الجنس أو العمر، وتسمح لنا بالاستكشاف والتعبير عن شعوب العالم بطرق مقنعة حتى نتمكن من فهم بعضنا البعض بشكل أفضل، والوجهات والتاريخ والثقافة المتنوعة. فتوحيد الشعوب يمكن أن يحدث فرقا، ويمكننا أن نتعلم من بعضنا البعض ونحترم الثقافات ونفتح الباب لإجراء محادثات مختلفة حتى يصبح عالمنا مكانا أكثر تفاهما.

اشكال دعم التنوع الثقافي

• زيادة فهمك للثقافات الأخرى يتطلب التفاعل مع أشخاص خارج ثقافتك
• يجب تجنب فرض القيم على الآخرين التي قد تتعارض مع ثقافاتهم الخاصة
• عند التفاعل مع الآخرين الذين قد لا يجيدون اللغة الإنجليزية، يجب عليك أن تدرك أن قيودهم في إتقان اللغة الإنجليزية لا تعكس بأي حال من الأحوال مستوى أدائهم الفكري
• الإدراك والفهم للمفاهيم المرتبطة بالمساعدة، مثل الأسرة وأدوار الجنسين والمساعدة الروحانية والرفاهية العاطفية، يختلف بشكل كبير بين الثقافات ويؤثر على السلوك
• في مكان العمل والإعداد التعليمي أو الإعداد السريري، يجب الترويج لاستخدام المواد التيتمثل المجموعات الثقافية المختلفة داخل المجتمع المحلي والمجتمع بشكل عام، وذلك لتعزيز التنوع والتعايش السلمي بين الأفراد
• يتم التدخل بطريقة مناسبة عند ملاحظة انخراط الآخرين في سلوكيات تظهر حساسية ثقافية أو تحيز،
  يُنصح باستباقية الاستماع والقبول والترحيب بالأفكار والأشخاص الذين يختلفون عن أفكارك