دور الإستروجين في الصداع النصفي لدى الرجال

تعاني العديد من النساء من الصداع النصفي نتيجة اضطرابات في الهرمونات، ووجدت دراسة صغيرة أن الإستروجين يمكن أن يلعب دورًا في الصداع النصفي لدى الرجال، وذلك وفقًا لأخبار HealthDay في الأربعاء 27 يونيو 2018 .

أظهرت الدراسة التي شملت 39 رجلا يعانون من الصداع النصفي أن لديهم مستويات مرتفعة من هرمون الإستروجين أكثر من الرجال الذين لا يعانون من الصداع النصفي .

في الجانب الآخر، كانت لدى كلتا المجموعتين مستويات متساوية من هرمون التيستوستيرون، وبالنسبة لمجموعة الصداع النصفي، هذا يعني أن هرمون التيستوستيرون منخفض بالمقارنة مع الإستروجين .

وأفاد الباحثون بأن الدراسة، على الرغم صغر حجمها، تشير إلى أهمية توازن الهرمونات لدى الرجال المصابين بالصداع النصفي .

من المعروف منذ فترة طويلة أن التقلبات الهرمونية تسبب الصداع النصفي للنساء. وحوالي ثلاثة أرباع المصابين بالصداع النصفي هم من النساء، وأكثر من نصف نوبات الصداع النصفي التي يعانون منها تحدث قبل فترة الحيض الشهري، وفقًا لمكتب الولايات المتحدة لصحة المرأة .

يقول الدكتور رون فان أوسترهوت، رئيس فريق البحث في الدراسة الجديدة، إن الارتباط يمكن تفسيره من خلال التحولات في الهرمونات الأنثوية، وخاصة هرمون الاستروجين الذي يؤثر على إدراك الألم، وهناك أيضا أدلة على أن هرمون الإستروجين يجعل الدماغ أكثر حساسية تجاه الاستقطاب القشري للانتشار .

تشير هذه الدراسة إلى وجود “موجة مفرطة من النشاط الزائد” بين الخلايا على سطح الدماغ، تتبعها فترة “الصمت.” وأوضح فان أوسترهوت، طبيب أعصاب في المركز الطبي بجامعة لايدن في روتردام، هولندا، أن هذا يعد واحدًا من الأسباب المحتملة للصداع النصفي .

أكدت الدكتورة يلينا بافلوفيتش، أستاذة مساعدة في طب الأعصاب في كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك، أن الأبحاث التي تناولت دور الهرمونات في الصداع النصفي للرجال قليلة، وتركزت على هرمون التستوستيرون .

أشار بافلوفيتش الذي لم يشارك في الدراسة، بأن الهرمونات لا تعمل بشكل منفرد.

هذا هو السبب الذي جعل فان أوسترهوت وفريقهم يقيسون ليس فقط مستويات هرمون التستوستيرون بل أيضا مستويات الإستراديول (نوع من الإستروجين).

أظهرت الدراسة أن لدى الرجال الذين يعانون من الصداع النصفي مستويمكن لمستويات الإستراديول أن تكون أعلى خلال نوبات الصداع النصفي بينما تكون مستويات هرمون التستوستيرون متشابهة بين الرجال المصابين وغير المصابين.

تم نشر النتائج في مجلة علم الأعصاب في 27 يونيو على الإنترنت.