دورة حياة ذبابة تسي تسي
تتبع هذه الذبابة إلى مجموعة من الذباب، ويمكن أن يصل عددهم إلى 13 نوعا. تتواجد هذه الذبابة بشكل رئيسي في أفريقيا، وتعرف بأنها مصاصة الدماء وذبابة النوم. تعتبر هذه الحشرة من الحشرات المنزلية الشائعة التي تظهر في المنازل. تحتوي على بعض الأجزاء الأمامية التي تمكنها من اختراق الجلد بسهولة. تعتمد هذه الذبابة على دماء البشر والحيوانات كمصدر غذائها الرئيسي. لها دورة حياة معروفة تختلف بين الذكور والإناث، حيث لكل نوع دورة مختلفة. انتشرت هذه الذبابة بشكل كبير في أفريقيا في القرن العشرين وتسببت في العديد من الأمراض والخسائر، سواء على الصعيد البشري من خلال الأمراض التي تنقلها، أو على الصعيد الاقتصادي من خلال إصابة الحيوانات والمحاصيل التي يعتمد عليها الأفارقة كمصدر غذائي بشكل كبير
ذبابة تسي تسي
تشتهر هذه الذبابة بوجود بعض الشعيرات القليلة التي يبلغ طولها ما بين 16/6 ملم، ويكون لونها بين البني الفاتح والبني الغامق، وتتميز تسي تسي عن أي نوع آخر من الذباب بوجود فتحات في فمها تتميز بشدة التصلب التي تعتمد عليها عند اللدغ، وقد توجه اللدغة إما للأعلى أو للأسفل في بعض الأحيان، وفي فترات الراحة، تضع الذبابة أجنحتها على منطقة ظهرها بشكل يشبه طي جناح على الآخر .
دورة حياة ذبابة تسي تسي
للذكور من تلك الذبابة فترة عمرية مختلفة عن الإناث، حيث يمكن للذكور البقاء على قيد الحياة من أسبوع إلى ستة أسابيع، وبالنسبة للإناث، يمكنهن البقاء لمدة تتراوح بين شهر وأربعة أشهر. في البداية، تكون الذبابة يرقة داخل إحدى بيضات الذبابة الأم. ثم، في هذه المرحلة، تعتمد تغذية اليرقة على سائل غذائي يفرزه الجدار. تحتاج اليرقة إلى تسعة أيام لتكمل نموها بشكل كامل وتتحول إلى يرقة لذبابة تسي تسي. يتم الحصول على يرقة لذبابة تسي تسي كل تسعة أو عشرة أيام. تعتمد مراحل تطور هذه الذبابة على عوامل رئيسية مثل درجة الحرارة. تكون الذبابة نشطة وحيوية في فترة النهار، بينما تضعف هذه النشاط والحيوية في فترة الغروب. تحتاج الذبابة إلى وجبة دم كاملة لإنتاج يرقاتها، وإذا لم تتوفر الوجبة بشكل كامل، فإنها تنتج يرقة ضعيفة وغير مكتملة النمو، وقد لا تعيش في الغالب بسبب ذلك الوضع الضعيف .
عملت ذبابة تسي تسي على حدوث خلل في بعض البيئات الأفريقية التي انتشرت فيها تلك الذبابة بكثرة ، حيث أدت إلى تدمير القطاع الزراعي بشكل كبير ، مما أدى إلى انتشار هذا النوع من الذباب بشكل واسع في صحراء جنوب أفريقيا ، ودفع ذلك المسؤولين للعمل بجدية للحد من الأضرار الكبيرة التي تسببها ، حيث ساهمت في انتشار العديد من الأمراض الخطيرة في تلك المناطق ، بما في ذلك مرض النوم. تم بذل جهود كبيرة من قبل المسؤولين للقضاء على هذه الذبابة والتخلص منها نهائيا في القرن العشرين ، ومع ذلك ظهرت مرة أخرى في القرن الحادي والعشرين ، ولكن تمت السيطرة عليها مرة أخرى
كان حرق الغابات التي توجد فيها ذباب تسي تسي واصطيادها وقتل الطفيليات التي تغذي عليها واستخدام المبيدات الحشرية من الإجراءات التي اعتمدها المسؤولون للتخلص من ذلك النوع من الذباب، ولكنهم لم يعتمدوا على المبيدات الحشرية بشكل أساسي. كما اعتمد المسؤولون على دمج بعض الذكور العقيمة في بيئات تواجد الذباب بكميات كبيرة لمنع إنتاج ذباب تسي تسي مرة أخرى، وكل هذه الجهود أدت إلى عدم ظهور ذباب تسي تسي مرة أخرى في تلك المناطق وتجنبا للأضرار والخسائر التي سببتها في الماضي
الأمراض التي تسببها تسي تسي
مرض تسي تسي يسبب خسائر مادية كبيرة لأصحاب الماشية والحيوانات، حيث يؤثر على الحيوانات ويقلل إنتاجيتها ويضعفها. يسبب مرض تسي تسي نقصا في دم الماشية ويقلل من نسب الخصوبة. الحيوانات المصابة عادة ما تكون في حالات ضعف ووهن شديدين بسبب المرض والتعب الذي يسببه في أجسادها. يتسبب هذا في حدوث الكثير من الخسائر المادية لسكان المناطق التي ينتشر فيها مرض تسي تسي، نظرا لاعتمادهم بشكل كبير على منتجات الألبان واللحوم التي تأتي من الماشية في غذائهم .
مرض النوم أو مرض المثقبات الافريقي
من الأمراض الشهيرة التي تسببها تسي تسي وهذا المرض ينتشر بشكل أساسي في قارة أفريقيا في المنطقة التي تقع جنوب الصحراء الكبرى حيث تنتشر تلك الذبابة ، وقد تم اكتشاف هذا المرض لأول مرة عام 1894 م بواسطة الطبيب الإنجليزي ديفيد بروس .
أعراض مرض المثقبات الافريقي
تظهر أعراض المرض في البداية على شكل احمرار في موقع اللدغة، وخلال عدة أسابيع يظهر اضطرابات في الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم وآلام في العضلات والمفاصل .
قد يتسبب هذا المرض في فقد الإنسان لحياته عند عدم علاجه بسرعة ، وفي الوقت ذاته يتم التعافي منه في حال أخذ الأدوية اللازمة واتباع نصائح الطبيب المعالج ، أشارت بعض الإحصائيات أن هذا المرض يعمل على إصابة ما يقرب من عشرة آلاف شخص بشكل سنوي في أفريقيا خاصة في منطقة جنوب الصحراء بأفريقيا .