الحبنسائيات

دورة الرجل في الحب

تمر العلاقات بمراحل مختلفة في حياة الرجل والمرأة، ومع ذلك، قد يختبر الرجال والنساء هذه المراحل بطرق مختلفة. ومع ذلك، فإن الأمر الأهم هو أن تكون دورة الحب للرجل والمرأة صحية. ومن الواضح أن هذا الأمر يختلف من علاقة إلى أخرى، لذا يجب أن تكون الأفكار الأساسية قابلة للتوقع عندما يكون الشخص في علاقة.

كيفية تعامل الرجل مع فتور العلاقة

لا داعي للذعر

تحدث أوقات التقارب وأوقات الابتعاد بشكل شائع وطبيعي في العلاقة، فقد تحتاج إحدى الأطراف إلى وقت لوحدها أكثر من الأخرى، وقد تحدث أوقات تبعدكما متطلبات العمل أو الأطفال، لكن بعد فترة تعود الأمور إلى توازنها في حياتكما المشتركة، وربما تختلفان في الآراء أو الأهداف أحيانا، ما يجعلكما تشككان في إمكانية استمرار العلاقة، ولكن بالالتزام المتبادل والمحاولة في أوقات الاضطراب والابتعاد، يمكنكما إعادة اكتشاف الحب الذي جمعكما في المقام الأول وبناء الثقة التي تحتاجانها لتجاوز تلك الأوقات التي لا تشعران فيها بالقرب أو التفاؤل بشأن علاقتكما.

كن سباقاً

عندما تشعر بالابتعاد عن شريكك، تواصل معه وتحقق من مشاعره واحتياجاته، قد يكون هناك غضب ومشكلة يجب حلها. زوجك قد يشعر بالاكتئاب أو الإحباط بسبب أمور لا علاقة لها بك، وقد يحتاج إلى الراحة والاستقرار العاطفي. قد يحتاج بعض الأشخاص للوقت بمفردهم أكثر من غيرهم. على سبيل المثال، إذا كنتما تتشاجران كثيرا، يمكنكما أن تقررا بناء غرفة للتأمل في الطابق السفلي، حيث يستطيع أحدكما أن يحصل على بعض الوقت بمفرده دون الحاجة للمشاجرة المستمرة.

السعي لتحقيق التطور كأفراد وكذلك زوجين

الأزواج المحبون يتشاركون بعض التجارب الحياتية والحيوية والدائمة والذكريات والأحلام، لكن معظمهم لا يتشاركون في كل المصالح نفسها أو مع جميع الأشخاص على قدم المساواة، أو يتفقون على كل قضية. من الأهمية بمكان تطوير الحياة الداخلية لتكون غنية ومتنوعة، سواء من خلال المرض أو قضاء الوقت معا أو بعض الفترات في فصل بعضهما عن بعضهما، لمتابعة الاهتمامات الفردية ولرؤية بعض الأصدقاء وأفراد العائلة بمفرده. لا يمكن لأي شخص أن يكون كل شيء للآخر، ولذا قد تمنحك متابعة اهتماماتك وأحلامك وصداقاتك المزيد للحديث عنها ومشاركتها مع شريكك عندما تعود معه.

التحقق من أهمية علاقة الحب

على الرغم من أن كل علاقة فريدة مثل تلك التي يعيشها شخصين في حياتهما، إلا أنها تتطلب بعض الصفات الخاصة مثل الاحترام المتبادل والتشجيع المتبادل للنمو كأفراد وكجزء من العلاقة الزوجية، وقدرة التعامل مع الخلافات والشعور بالراحة والاستقلالية. كما تشمل العلاقة الحميمة والتوقع بأن الشريك سيكون مصدر دعم، لكنها ليست ضمانا للسعادة المستمرة في جميع الأوقات الجيدة والصعبة. وأخيرا، فإن السعادة في الوقوع في الحب مع شريكك لا تحدث مرة واحدة فقط، بل تتكرر عدة مرات على مر السنين.

الرجال أسرع وقوعاً في الحب

وجدت إحدى الدراسات الحديثة أن الرجال يميلون إلى الوقوع في الحب والتعبير عن مشاعر الحب بسرعة أكبر من النساء، على الرغم من الاعتقاد بأن النساء يسقطن في الحب بسرعة أكبر، على الرغم من أن الأفلام والثقافة الشعبية قد تجعلك تعتقد أن المرأة هي التي تنمي المشاعر وتقع في الحب أولا، فقد يكون العكس صحيحا في كثير من الحالات.

تأثير الحب على العقل والتفكير

  • تختلف مشاعر الحب والطريقة التي تؤثر بها على العقل من شخص لآخر، ويمكن أن تتأثر بأشياء مختلفة. وتقول هيرشينسون: “قد يشعر النساء بالحب بعد ممارسة الجنس بسبب زيادة مستويات الهرمون”. ولكن يمكن أن يكون الأمر مختلفا للرجال تماما. من المهم لفت الانتباه إلى دور البنية الاجتماعية في تفاعل عقولنا مع الحب، وعلى الرغم من أن كيمياء العقل قد تختلف بين الرجال بناء على دورتهم القمرية، إلا أن بعض الخبراء يقترحون أحيانا استيعاب المعايير الاجتماعية وتأثيرها على سيكولوجية الحب وكيفية التعبير عنه .
  • إذا كنت تسأل دائمًا عما يفكر أو يشعر الرجل عند وقوعه في الحب، فإنه لا يعاني جميع الرجال من الحب بنفس الطريقة، ولكن يلاحظ الخبراء بعض التغييرات الدماغية في الرجال الذين يقعون في الحب.

التغيرات الذهنية التي يمر بها الرجل في الحب

  • الحب يمنح شعور أقل بالألم: يمكن أن يقلل الحب من الألم الجسدي، وفقا للدكتور جاريد يونغر، الأستاذ المساعد في جامعة ألاباما برمنجهام وخبير علم الأعصاب، الذي أجرى دراسات على الرجال والنساء في حالة الحب. يقول إن الحب له قوة هائلة حيث أظهرت التجارب المعملية أنه يقلل الألم بنسبة تصل إلى النصف، ويعمل عن طريق إرسال رسائل للحبل الشوكي لمنع وصول رسائل الألم إلى الدماغ.
  • سهولة الاقلاع عن العادات السيئة: أثناء بحث الدكتور جاريد يونغر حول هذا الموضوع، وجد أن العلاقة الرومانسية الجديدة يمكن أن تؤثر أيضا على كيمياء دماغ الشخص بطريقة تجعله أسهل بالنسبة له التوقف عن استخدام الأدوية المسببة للإدمان أو العادات السيئة مثل التدخين. لذلك، إذا تمكن شخص في حياتك فجأة من التوقف عن التدخين بعد الدخول في علاقة جديدة، فقد يكون الشريك الجديد هو السبب.
  • التعلق الكبير بالطرف الأخر: يعني أن العلاقة الرومانسية الجديدة ستصبح جزءا من `المكافأة` التي يتلقاها الدماغ، مما يعني أن الشركاء يمكن أن يصبحوا مدمنين حقا على بعضهم البعض. يقول يونغر: `هذه هي نفس المناطق التي يتم تنشيطها عندما يتناول شخص ما عقارا يسبب الإدمان`. `ويعتقد أن الجزء الأول من العلاقة هو “الإدمان”، حيث يبقى شخصان على مقربة من بعضهما البعض لفترة كافية لتشكيل علاقة أطول`.
  • الاهتمام بأصغر التفاصيل: شخص يقع في الحب يصبح غريبا ويظهر سلوكا مضحكا، حيث يتحول تركيزه إلى أشياء صغيرة مثل كيفية التحدث واللباس والتصرف. يقال أنهم يهتمون بأشياء لا يهتمون بها أبدا، مثل كيفية التحدث وحساسيتهم ونظافتهم الشخصية. لذلك، إذا كان شخص تعرفه يركز على التفاصيل الغريبة، فقد يكون ذلك دليلا على أنه يقع في الحب.
  • التركيز يكون كله منصب على العلاقة: عندما يعجب الرجال ببعضهم البعض، ولكن ليسوا في حالة الحب بعد، ستكون العلاقة متناسقة مع حياتهم. ولكن عندما يقعون في الحب، قد يجدون أنفسهم غير قادرين على التفكير في أي شيء آخر. في كثير من الأحيان ، قد يفشلون في الاعتراف بأن هذا التغيير هو بسبب الحب. ولكن إذا لم يتمكنوا من التفكير في أي شيء آخر سوى شريكهم الجديد وأصبح الشريك هو تركيز حياتهم الأساسي ، فمن المحتمل أن تكون العلاقة حقيقية.
  • سيكونون أكثر رغبة في المساومة: عندما تقع في الحب، تصبح التنازلات أمرا صعبا في العلاقات، ولكن يصبح الأمر أسهل في الحب. يقول هيرشنسون: `عندما تقع في الحب، ستبدأ في التفكير في احتياجات شريكك وتسعى لتحقيقها. ستصبح مستعدا لتقديم التنازلات وتأكد أن شريكك يشعر بالأمان والدعم`.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى