دواء تحت التجربة لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي
في دراسة حديثة، توصل الباحثون إلى أن العقار المعتمد من قبل إدارة الأغذية والأدوية (FDA)، الذي يستخدم لعلاج متلازمة خلل التنسج النقوي، قد يكون فعالا في علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو واحد من أكثر أنواع سرطان الثدي عدوانية وخطورة .
يعتبر الدواء المحتمل الجديد لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي
في دراسة حديثة نشرت في the Journal of Clinical Investigation، توصل باحثون من عيادة مايو كلينك إلى أن عقار إدارة الأغذية والأدوية ( FDA ) المعتمد، لمتلازمة خلل التنسج النقوي، قد يكون مفيدا لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو أحد أكثر أنواع سرطان الثدي عدوانية وفتكا، حيث قام الباحثون في هذه الدراسة بتحديد أن العقار 5-aza-2′-deoxycytidine ( ديبيتابين )، الذي وافقت عليه إدارة الدواء والغذاء الأمريكية لعلاج بعض أمراض الدم، يمكن أن يمنع بشكل كبير نمو سرطانات الثدي الثلاثية السالبة، والأهم من ذلك أن هذا التأثير قد ظهر أيضا في الأورام المقاومة للعلاج الكيميائي .
وقد اعتمدت هذه الاستجابة على وجود بروتينات حرجة معينة تسمى بروتينات ميثيل ترانسفيراز، التي توجد في مجموعة فرعية فقط من سرطانات الثدي الثلاثية السالبة، وهذا يوفر وسيلة لتحديد أي المرضى يمكن أن يستفيد من هذا العلاج، ويقول الباحث الدكتور لوي وانغ : ” هناك حاجة كبيرة لتحديد خيارات العلاج الإضافية لسرطان الثدي الثلاثي السلبي، والتي تعد واحدة من أصعب الأنواع الفرعية لعلاج سرطان الثدي ” ، ويتابع : ” إن الدراسة هي دليل على أنه يمكننا الاستفادة من العديد من الأدوية المعتمدة من إدارة الأغذية والأدوية FDA، لتوسيع نطاق استخدامها من خلال فهم أفضل لآليات كيفية عملها وتطبيقها على أنواع أخرى من السرطان ” .
حول الدراسة الجديدة
كانت هذه الدراسة جزءا من العمل الجاري في دراسة العلاج الموجه لجينوم سرطان الثدي (BEAUTY) التي يقودها ماثيو غوتز الحاصل على دكتوراه في الطب والمتخصص في الأورام الطبية في مايو كلينك، وجودي بوغي الحاصل على دكتوراه في الطب وجراحة الثدي في مايو كلينك. وقد أنتجت دراسة BEAUTY مستحضرات xenografts مشتقة من المريض (تخليد خلايا ورم الثدي) للمرضى الذين يعانون من سرطان الثدي ويتعاملون مع العلاج الكيميائي .
تصريحات فريق البحث
يقول فريق البحث : ” المرضى الذين لا يستجيب الورم بشكل جيد للعلاج الكيماوي لديهم، معروفون أنهم معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بسرطان الثدي والوفاة المبكرة، لذلك ينصب تركيزنا على تحديد خيارات العلاج الجديدة لهؤلاء المرضى “، ففي الكائنات الحية من BEAUTY وجد محققو مايو أنه عند وجود بروتينات methyl transferase من الحمض النووي، أظهر ديتبيتين تأثيرا في سرطان الثدي الثلاثي السلبي عند جرعة علاجية منخفضة، وقد تؤدي الجرعات المنخفضة إلى سمية أقل وقد تسمح باستخدام الدواء لفترة أطول، وكل ذلك قد يساعد على تحقيق فعالية علاجية أكبر .
تستعد الدكتورة جويتز لدراسة تأثير ديتبيتين في مستقبل يحمل عنوان BEAUTY2 في تجربة سريرية مستقبلية، والتي تتركز على النساء المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي المقاوم للعلاج الكيميائي .
نبذة عن عيادة مايو كلينك ”Mayo Clinic“
مركز مايو كلينك الطبي، الذي قام به الباحثون بهذه الدراسة، هو مركز طبي أكاديمي غير ربحي يقع في روتشستر، مينيسوتا. يركز المركز على الرعاية الصحية المتكاملة والتعليم والبحث، ويضم أكثر من 4500 طبيب وعالم و 58,400 موظف إداري ومعاون للصحة. يتخصص المركز في علاج الحالات الصعبة، وتبلغ تكلفة الأبحاث التي يقوم بها مايو أكثر من 660 مليون دولار سنويا، ويعمل أكثر من 3000 موظف بدوام كامل في مجال البحث. قام وليام وورل مايو بتأسيس العيادة بعد استقراره مع عائلته في روتشستر عام 1863، وتطورت العيادة تحت إشراف أبنائه لتصبح مايو كلينك .
تعد مايو كلينك واحدة من أكبر المستشفيات في الولايات المتحدة، وحققت المرتبة الأولى في البلاد في قائمة أفضل المستشفيات لعام 2016-2017، حسب تصنيف الأخبار الأمريكية والعالمية. كما تعد واحدة من أفضل 100 شركة للعمل بها، وفقا لمجلة فورتشن لمدة 14 عاما متتالية، واحتفظت بهذا التصنيف خلال عام 2017. بالإضافة إلى المستشفى الرائد في روتشستر، يوجد حرم جامعي كبير لمايو كلينك في أريزونا وفلوريدا. ويدير نظام مايو كلينك الصحي مرافق تابعة في جميع أنحاء مينيسوتا وويسكونسن وأيو .