دعاء النبي زكريا لقضاء الحوائج
ادعية نبي الله زكريا
زكريا، نبي الله، هو واحد من أنبياء الله سبحانه وتعالى ومن خدام محرابه. كان يعمل في مواقع العبادة التي كانت موجودة في الزمن القديم، وكان من الأشخاص الذين يكرسون كل أوقاتهم لعبادة الله سبحانه وتعالى. أرسل الله نبيه زكريا إلى إسرائيل لنقل رسالة التوحيد وعبادة الله سبحانه وتعالى .
نبي الله زكريا هو من قوم آل عمران ، ولد و عاش في فترة قبل ميلاد السيد المسيح نبي الله عيسى . و قد كان يتكفل في رعاية السيدة مريم العذراء ، والدة نبي الله عيسى . نسبة يرتبط بنسب نبي الله سليمان علية السلام ، و مع سيدنا داود و نبي الله يعقوب ايضا رضي الله عنه و عنهم جميعا.
ادعية نبي الله زكريا لقضاء الحوائج
- يا رب، امنحني نسلًا صالحًا من عندك، إنك السميع للدعاء.
- اللهم ارحمني بذرية صالحة، وارزقني ذرية طيبة.
- دعاء زكريا: ربي لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين .
قصة دعاء نبي الله زكريا لقضاء الحوائج
: قصة النبي زكريا ودعائه. عاش نبي الله زكريا امتحانات الله تعالى من ناحية الرزق بالذرية الصالحة، لأن زوجته كانت عاقرا ولا تستطيع أن تلد، وأصابه الكبر والشيخوخة. وعلى الرغم من الضروف الصعبة التي عاشها وتكلفته في السيدة مريم العذراء والدة نبي الله عيسى، لم يستسلم أبدا. وكان يدعو الله كل ليلة، وهو واثق ومؤمن بأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب لدعائه، لأنه رأى معجزة الله مع السيدة مريم العذراء، عندما رزقت بنبي الله تعالى من دون أن تتزوج بأحد، وباقي البركات الأخرى التي رزقت بها السيدة مريم العذراء من الله سبحانه وتعالى .
: “صبر طويلا حتى استجاب الله سبحانه وتعالى دعائه، ورزقه بغلام اسمه نبي الله تعالى يحيى رضي الله عنه وعن والديه، على الرغم من كبر سن نبي الله زكريا وعقم زوجته. اشتهر هذا الدعاء، وأصبح كل مؤمن محروم من الذرية الصالحة يدعو بهذا الدعاء، مثلما دعا به نبي الله زكريا، ومن دعا بهذا الدعاء حصل على استجابة سريعة. وهذا الدعاء ليس مخصصا فقط لمن يريدون الإنجاب، بل يمكن لكبار السن من الآباء والأمهات الذين ترك أولادهم في دور العجزة، أو للأرامل والمطلقات اللاتي تركهن أولادهن، الدعاء به ليلين قلوب أولادهم ويجتمعوا بهم من جديد، وكذلك فضل دعاء “ربي لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين” يمكن دعاؤه في أي وقت لقضاء الحوائج .
شرح دعاء يا رب، امنحني نسلًا صالحًا من عندك، إنك السميع للدعاء
هذا الدعاء هو واحد من الأدعية التي ذكرت في القرآن الكريم، والذي أراد النبي زكريا من الله أن يرزقه بولدا صالحا، لأنه أصبح شيخا كبيرا وزوجته عاقرا لا تلد، وخاف أن يموت ولا يكون له ولد صالح يرثه ويدعوا له بعد مماته. فسأل الله تعالى وناداه خفية، كما ورد في سورة مريم “إذ نادى ربه نداء خفيا.” وبقوله “رب هب لي من لدنك”، في هذا الدعاء طلب زكريا من الله تعالى بكل هبة ورجاء من الله تعالى، وتعني اعطني يا رب، حتى لو كنت كبير السن وزوجتي عاقرا، أي أنه لم ينظر إلى الظروف والأسباب المحيطة به، بل نظر إلى الله تعالى، القادر على كل شيء، الذي لا يعجزه شيء في الأرض والسماء، الذي يقول للشيء كن فيكون .
بقوله “من لدنك”، يقصد أنه يريد هدية سخية من الله، لأنها هدية كريمة من الرب الكريم والرحيم ونعمته لا تعد ولا تحصى .
وبالنسبة لقوله `ذرية طيبة`، فهو يقصد بها أنه ليس مجرد الرغبة في الإنجاب، ولكنه يريد ذرية صالحة، أي أن يتميز الولد بحسن الأخلاق والإيمان، وأن يكون مفيدًا للآخرين ويدعو لوالديه بعد وفاتهم، وأن يكون مطيعًا لأمر الله، وأن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وغير ذلك من الأعمال الصالحة .
وأخيرًا، يعني قوله `أنت سميع الدعاء` أنك يا الله الذي لا يخيب من يسألك، ولا يرد دعاء أحد من خلقك، وعندما تتوسل إلى الله باسمه الحسنى (السميع)، يحقق زكريا الإجابة السريعة ورزقه الله بنبي يحيى .
الفرق بين الآية في سورة مريم و سورة آل عمران
في سورة مريم، قال تعالى: (ذكر رحمة ربك عبده زكريا، عندما نادى ربه نداء خفيا، فقال: “رب إني وهن العظم مني، واشتعل الرأس شيبا، ولم أكن بدعائك رب شقيا، وإني خفت الموالي من ورائي، وكانت امرأتي عاقرا، فهب لي من عندك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب، واجعله ربا رضيا)، وفي سورة آل عمران، قال تعالى: (وذكريا إذ نادى ربه: “رب لا تذرني فردا، وأنت خير الوارثين).
يوجد فرق بين الدعاء الذي يذكر في سورة مريم والدعاء الذي يذكر في سورة آل عمران، حيث في ختام الآية في سورة آل عمران يقول الله تعالى: “إنك سميع الدعاء”، معناه أن الله هو الذي يستجيب للدعاء ويسمعه، أما في ختام الآية الكريمة في سورة مريم فيقول تعالى: “ولم أكن بدعائك رب شقيا”، معناه أنني لم أشك أبدا في دعائك، لأنك لم تخيب ظني .
تدل الآيات الختامية في السورتين على إجابة الدعاء. وتم الإجابة على الآية المذكورة في سورة عمران بواسطة الملائكة، حيث قال الله تعالى: `فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب إن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله`. أما بالنسبة للاجابة على الآية المذكورة في سورة مريم، فلم ترد الملائكة بذلك، ولكن الله تعالى أجاب بقوله: `يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى`.
حكم تكرار دعاء نبي الله زكريا
هناك اختلاف بين الناس حول مدى تكرار الدعاء، فبعض الناس يقولون أنه يجب تكرار هذا الدعاء 40 مرة كل ليلة قبل النوم؛ وذلك لأن الله تعالى قال: `رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ`.
ولم يقل الله تعالى يجب أن يتم تكرار هذا الدعاء أربعين مرة، ولم يورد أي حديث بخصوص كم عدد المرات التي يجب أن يدعو الإنسان بهذا الدعاء، ولكن لا شك في أنه يجب على الإنسان أن يكثر من الدعاء والاستغفار والسجود وتلاوة القرآن الكريم وصلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومنذ زمن الأنبياء كان الدعاء سلاحهم للتخلص من الكفار وللتوحيد، والدعاء يعتبر أحد الطرق التي يستطيع المؤمن التواصل بها مع الله سبحانه وتعالى .