ادعية واذكاراسلاميات

دعاء التهنئة لمن تزوج ” حسب السنة “

الزواج في الإسلام

الزواج هو لغة الاقتران بين شيئين، حيث يتم ازدواجهما معا بعد أن كان كل منهما بمفرده. يمكن أن يطلق على الزواج اسم الضم، وذلك عندما يضم الزوج زوجته إليه، مثل حضن الأم لابنها بشوق ورأفة وحنان. ويطلق على الزواج أيضا الوطء والعق .

يعرف الفقهاء الزواج شرعًا باستمتاع الزوجين ببعضهما البعض، على الوجه الشرعي الذي أحله الله، ويطلق على هذا العقد اسم النكاح .

يعني تعاقد الرجل مع المرأة بقصد الاستمتاع وتشكيل أسرة صالحة ومجتمع إسلامي، ويتضح من هذا التعريف أن عقد النكاح لا يقتصر على الاستمتاع فقط، وإنما هناك أهداف أخرى مرتبطة به أيضا .

بل يهدف إلى معنى آخر، وهو تشكيل عائلة صالحة من خلال الزواج، وإنشاء مجتمع سليم، ويمكن للفرد أن يضع أيًا من الهدفين قبل الآخر وفقًا لرغبته وظروفه الشخصية .

دعاء للمتزوجين الجدد من السنة

كيفية تهنئة الشخص الذي تزوج هو سؤال يتردد كثيرا، والجواب هو أنه لا يوجد دعاء محدد لهذه المسألة، ولكن الدعاء بشكل عام هو أحد أفضل الأشياء التي يمكن أن يفعلها العبد، وهو جائز في جميع الأحوال، وله أهمية كبيرة، خاصة إذا احترمت آداب الدعاء .

ولكن قد يشير الدعاء الذي يقال عند تهنئة الشخص المتزوج بمناسبة الزواج، فقد ذكر في السنن أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول عند الرفعة `بارك الله لكم وبارك عليكم، وجمع بينكما في خير`، ويمكن أيضا قول `بارك الله لهما وبارك عليهما، وجمع بينهما في خير` .

وقد يقصد بدعاء الزواج الذي يقوله الفرد عند زفاف زوجته له ، حيث ورد في سنن أبي داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه  وجده أن النبي عليه الصلاة والسلام قال ( إذا  تزوج أحدكم إمراة أو اشترى خادما، فليقل ، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جلبتها عليه، وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جلبتها عليه) .

أحكام الزواج في الإسلام

يختلف حكم الزواج وفقًا لحالة الفرد، فقد يكون مستحبًا أو مكروهًا أو مندوبًا أو واجبًا أو محرمًا، وذلك يتوقف على القدرة الجنسية والمالية للشخص .

يجب على من يستطيع تحمل النفقات الزواج، ويخشى على نفسه الضرر والعقوق الديني بسبب العزوبية وعدم الزواج. وقد جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال .

قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)، وينصح بالزواج لمن يستطيع ويخشى الوقوع في الحرام .

يتجنب الأشخاص الأذى خوفاً من الضرر، ويكره ترك الزواج للشخص الذي ليس لديه عذر لذلك، وقد ذكر أنس ابن مالك رضي الله عنه في حديثه أن هذا الأمر يمنع الوقوع في المحرمات .

ثلاثة رهط جاءوا إلى بيوت أزواج النبي عليه الصلاة والسلام، يستفسرون عن عبادته. وعندما أخبروهم، كأنهم كانوا يستهزؤون بها، فيقولون: أين نحن من عبادة النبي عليه الصلاة والسلام؟ إن ربه قد غفر له ماضيه ومستقبله من الذنوب. ويقول أحدهم: إنني أصلي الليل إلى الأبد. وأما الآخر فقد قال: سأصوم ولا أفطر. والأخير قال: لن أتزوج أبدا. فجاء الرسول عليه الصلاة والسلام وأبدى تسليمه الكامل، فقال: أنتم الذين قلتم هذا وذاك. ووالله، إني أخشى الله أكثر منكم وأتقاه، ولكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء. ومن يتجنب سنتي فليس مني .

أسس الزواج في الإسلام

تتضمن العلاقة الزوجية مجموعة من المبادئ التي يجب توفرها، وتشمل ما يلي [4]:

  • توافر شروط الزواج وأركانه

تعتبر أركان الزواج والحياة الزوجية هي الأسس التي تقوم عليها، والركن الأول هو وجود شريكين صحيين وخاليين من أي موانع صحية تؤثر على العلاقة الزوجية .

الركن الثاني في شروط الزواج هو موافقة المرأة الطبيعية على عقد الزواج، والركن الثالث هو القبول الذي يمكن أن يأتي من الزوج أو من مندوب، حيث يقول: قبلت هذا الزواج أو النكاح .

شروط الزواج تتضمن رضى الزوجين على بعضهما البعض وعدم كراهية أحدهما للآخر، وتعيين الزوجين، وإتمام الشهادة على عقد النكاح، وأن يتم العقد عن طريق ولي المرأة .

  •       العشرة بين الزوجين بالمعروف

أمر الله تعالى الرجل في القرآن الكريم بحسن التعامل والعشرة مع زوجته، فقد قال تعالى في سورة النساء الآية 19: ((وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ))، وهذا يعني أن العلاقة الزوجية يجب أن تقوم على التقدير المتبادل والاحترام والأخلاق .

تساعد بعض الأمور على نجاح الزواج، وفي الإسلام يتم بناء الزواج على مكارم الأخلاق، ويجب على الزوجين أن يتحلوا بالكرم والصفاء والضمير الحي، وأن يتعاطف كلا الزوجين مع الآخر، وأن يتجنب الرجل قسوته على زوجته، ويساعد الالتزام بالسنة النبوية على تجنب حدوث الطلاق بين الرجل وزوجته .

أن تستند العلاقة الزوجية على طاعة الله ومحبته

الطاعة لله تعالى هي التي تساعد في الاستمرارية الزوجية، وبناء الأسرة المسلمة المفيدة للمجتمع، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام (رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى فنثرت في وجه الماء) .

قال النبي صلى الله عليه وسلم: `رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت فرش في وجهها الماء`. وحث النبي عليه الصلاة والسلام المرأة على طاعة زوجها والزواج من المرأة الصالحة.

  • الحفاظ على خصوصية العلاقة الزوجية بين الزوجين

لا يجوز لأي شخص من الزوجين الكشف عن أسرار الآخر، ولا ينبغي الحديث بما يحدث بينهما أمام الآخرين، حتى لو كانوا أصدقاء أو أهلًا أو جيرانًا، وقد صرح النبي صلى الله عليه وسلم بأن أسوأ الناس يوم القيامة هو الرجل الذي يفضح سر زوجته .

في الوقت الحالي، هناك العديد من العلاقات الزوجية التي تم هدمها بسبب مشاركة ما يجريفي حياتهما مع الآخرين، ويجب على كل منهما الحفاظ على المشكلات التي تحدث بينهما وعدم الكشف عنها للآخرين .

  •  أن يتحمل كلا منهما المسئولية

فكل من الزوجين له عدد من الحقوق والواجبات التي يؤديها تجاه الآخر ، وتلك الواجبات قد تكون معنوية أو مادية ويقول النبي عليه الصلاة والسلام ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الأمير راع والرجل راع على أهل بيته ، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) .

يجب عليهم التعاون وبناء حياتهم وأداء مسؤولياتهم تجاه بعضهم البعض، وتحمُّل الصعاب وتخطيها بأفعال إيجابية والعبور بحياتهم إلى الأمان .

  • الكفاءة في الزواج

من الضروري أن يختار الشاب أو الفتاة شريك حياتهم الأكثر كفاءة، حيث يختلف كل منهما في بيئته وحياته الخاصة التي تختلف عن شريكهما، ولكن لا داعي للقلق، حيث يمكن أن يحدث التوافق مع مرور الوقت وباتباع الشريعة الإسلامية السامية .

  • هناك أسس أخرى تقوم عليها الحياة الزوجية

يتمثل العدل في الحياة الزوجية في التعامل العادل بين الزوجات، فالعدل يحقق التوافق ويساعد على نشوء المحبة بين الزوجين ويساعده على الاستمرار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى