اسلاميات

دروس رمضانية مؤثرة مكتوبة

استقبال شهر رمضان

هناك العديد من الدروس والمواعظ الرمضانية المؤثرة المكتوبة التي تعلمنا كيفية استقبال شهر رمضان بطريقة حسنة، حيث يعود علينا بالنفع والبركة والخير. فشهر رمضان هو شهر مبارك، وعلى المسلم أن يستغله في أداء الأعمال الخيرية التي تقربه من ربه، وأن يبتعد عن كل الشرور والآثام.

: في بداية شهر رمضان الكريم، نحن ننصحك يا عبد المسلم بأن تتقدم نحو كل خير وتجتهد وتسابق نحو فعل الحسنات، طالبا ثواب الله العظيم. يجب أن تكون أول ليلة من رمضان هي البداية لذلك، وعليه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا كانت أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين ومردت الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل”. وفي رواية أخرى: “وينادي مناد كل ليلة يا طالب الخير هلم، ويا طالب الشر أمسك.

أيها المسلم: استجب لهذا النداء كل ليلة، وحاول أن تعمل أعمالا صالحة لآخرتك، لأن العمر قصير ورحيل المرء من الدنيا قريب، والله وحده يعلم ما إذا كنت ستعيش حتى رمضان المقبل أم لا. لذا، اجتهد في التقرب إلى الله بقراءة القرآن، والتسبيح والتهليل والتكبير، والدعاء والصدقات، وأمر الخير ونهي المنكر، وتعليم الناس الخير وإصلاح القلب واللسان والجوارح، والالتحاق بالطلبة العلم، والدعوة إلى الله ونشر سنة النبي، والسعي في نفع الناس. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الناس من ينفع الناس)، رواه الطبراني.

درس لماذا نصوم رمضان

في هذا الدرس، سنتعرف على حكمة فرض الصيام ولماذا يتم فرضه في شهر رمضان، وذلك لأن ما شرعه الله تعالى من العبادات له حكمة تامة، وإن الله الحكيم العليم في خلقه وشرعه وجزائه، ومن تلك العبادات الصيام الذي له حكمة كبيرة تشمل

  • أن الصيام عبادةٌ لله تعالى، فيتقرب العبد إلى ربه بترك محبوبات نفسه ومشتهياتها من الطعام والشراب والنكاح، ويظهر بذلك صدق إيمان العبد، وكمال عبوديته لربه، ومحبته له، ورجائه ثواب الله؛ لأن العبد لا يترك ما يحبه إلّا لما هو أعظم عنده منه، فكن أيها المسلم ممن صام راغبًا فيما عند الله، مُتذللا له بهذه العبادة.
  • إن الصائم يفكر ويذكر بقلبه، ولأن تناول الشهوات يجعل الإنسان يغفل ويجعل قلبه قاسيا، لذلك أوصانا النبي بتقليل الطعام والشراب. قال المقدام بن معد يكرب: سمعت رسول الله يقول: (ليس آدمي ملأ وعاء شرا من بطنه، فإن استطاع أن يكون ثلثا للطعام، وثلثا للشراب، وثلثا للنفس).” رواه ابن ماج.
  • يدرك الأغنياء نعمة الله عليهم من خلال نعم كثيرة لا يحصل عليها الفقراء في الطعام والشراب، فيشكرون الله ويمدحونه، ويتذكرون إخوانهم الفقراء المسلمين ويتصدقون عليهم، ويعطونهم من المال الذي أعطاهم الله، فأيها الأغنياء: تصدقوا على الفقراء في هذا الشهر الكريم، وتعطوا بسخاء لأولئك الذين لا يخشون الفقر، وتكونوا كريمين بالمال والخير لإخوانكم المحتاجين، وتظلوا ممتنين لنعم الله، وهذه إحدى أهم الأعمال خلال شهر رمضان.
  • يتضمن حكم الصيام أيضًا أنه يضيق مجاري الدم بسبب الجوع والعطش، مما يؤدي إلى تضييق مجاري الشيطان في الجسم، وقد ورد عن الرسول أنه قال: (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ)، وبالإضافة إلى ذلك، يساعد الصيام على كسر شهوة الإنسان.
  • أن يحقق العبد تقوى الله، كما قال الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا، لقد فرض عليكم الصيام كما فرض على الأمم السابقة، لعلكم تتقون، والصيام الذي يحفظه الصائم من المفطرات وقول الزور والعمل به هو الصيام الشرعي، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”، وعلينا أن نتبع أعمال الصحابة في رمضان ونتعرف على طرق صيام الأنبياء لنفهم حكمة الصوم، وأن أول من صام من البشر هو نبي الله آدم.

درس عن فضائل صيام رمضان

يتمتع صوم رمضان بفضل عظيم، لذا ينبغي للمسلمين الاهتمام بهذه الفضيلة، وتشمل فضائل الصوم في رمضان وغيرها من الأشهر الآتية:

  • يعد صوم رمضان سببًا لمغفرة الذنوب، وقد ورد عن النبي قوله: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).
  • صوم الشخص يحصل على ثواب كبير وغير محدود، ولا يمكن حسابه بعدد معين من الحسنات، وذلك كما ذكر في الحديث القدسي: “قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به.
  • قال النبي: `والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.` وبالتالي، فرائحة فم الصائم أطيبعند الله من رائحة المسك، وذلك لما ورد عن النبي.
  • أن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة  وفي حديث عبد الله بن عمرو  أن النبي قال: (الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ).
  • يؤدي صيام يوم في سبيل الله إلى بعد الله به الحر الجهنمي عن صاحب الصيام سبعمائة خريفًا، وذلك بناءً على قول النبي: “من صام يومًا في سبيل الله، بعد الله به الحر الجهنمي عن وجهه سبعين خريفًا
  • أن في الجنة باب الريان يدخل منه الصائمون كما قال النبي: ومن كان من أهل الصيام يدعى من باب الريان.

درس عن الأعذار التي تُبيح الإفطار في رمضان

يجب علينا أن ندرك أن الإنسان لا يتحمل إلا ما يمكنه تحمله، وأن صيام رمضان واجب على المسلمين البالغين والعقلاء والقادرين على الصوم والمقيمين، وطالما لا يوجد عذر من الحيض أو النفاس، فيجوز الفطر في رمضان عند وجود عذر مبيح، وتشمل الأعذار على سبيل المثال لا الحصر:

  • المرض وذلك لقوله تعالى: (فمن كان منكم مريضا أو علىٰ سفر فعدة من أيام أخر) … ويتعلق هذا بالمرض الذي يسبب ضررا للشخص، أو يتفاقم المرض، أو يهدد حياته، فيجب عليه أن يفطر. وإذا كان الصوم يشكل صعوبة عليه دون أن يتسبب في ضرر، فلا يجب عليه الإفطار، ولكن يجوز له الإفطار ويجوز له الصوم. وإذا كان الصوم لا يؤثر على صحته ولا يسبب له أي مشقة معتبرة، فلا يجوز له الإفطار، بل يجب عليه صيامه.
  • اللسفر المشروع أو المباح: (ثمانين كيلو فأكثر)، فإن كان المسافر يشق عليه الصوم مشقة شديدة فيجب عليه الفطر، فإن صام كان عاصيًا، وإن كان الصوم لا يشق عليه مشقة شديدة، فالأفضل الفطر، وإن كان الفطر والصيام عنده سواء فهو مخيرٌ بين الصوم والفطر، وذلك لقوله عليه السلام: (إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ).
  • الحامل والمرضع إن خافتا على أولادهما: إذا كانا يشعران بالخوف على أنفسهما فإنهما يجب عليهما الإفطار، ويجب عليهما الإفطار إذا كانا يشعران بالخوف على أنفسهما وعلى أطفالهما، ويجب عليهما قضاء الصيام في وقت لاحق، ولكن إذا كان الإفطار لأجل أطفالهما فقط فإنهيجب عليهما القضاء، ويتحمل ولي الطفل مسؤولية إطعام مسكين عن كل يوم يفطران فيه.
  • لا يجب على الشخص الكبير في السن الذي فقد عقله أن يصوم أو يطعم الفقراء، لأنه غير مكلف، وأما الشخص الكبير في السن الذي لم يفقد عقله ولكنه يعجز عن الصيام، فعليه أن يفطر ويطعم مسكينًا عن كل يوم.
  • إذا خاف على نفسه الهلاك: في حالة الجوع الشديد أو العطش الشديد، يجوز للشخص الفطر بما يذهب الجوع أو العطش، وإذا كان الفطر ضروريًا لإنقاذ حياة معصوم، يجوز له الفطر وعليه القضاء فقط.
  • لا يجوز الصوم وفي الحيض والنفاس، وذلك بناء على قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم)، رواه البخاري.

يجب على الصائم أن يستغل لحظة الإفطار ويدعو، لأن الدعاء في هذه اللحظة يستجاب. ويمكن للطلاب إعداد إذاعة مدرسية حول الصيام وترتيب تعبير باللغة الإنجليزية عن رمضان من خلال ترجمة هذه الدروس التي تناولناها في موضوعنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى