درجات الحروق و الفرق بينها
هناك ثلاثة أنواع من الحروق: تصنف الحروق إلى درجات مختلفة، وهذا التصنيف يتعلق بالطبقات المتضررة من الحرارة. الحرق من الدرجة الأولى يحدث عندما يتضرر الطبقة الأولى من الجلد أو البشرة بشكل طفيف. الحرق من الدرجة الثانية يؤثر على الطبقتين الأولى والثانية من الجلد. أما الحرق من الدرجة الثالثة، فهو الأكثر تدميرا ويصل إلى أعماق أكبر.
حروق الدرجة الأولى
يُعتبر الحرق من الدرجة الأولى أبسط أنواع الحروق وأخفها ضررًا، ويمكن حدوثه من خلال البقاء في الشمس دون حماية لفترة طويلة، أو لمس موقد ساخن، أو حتى من الاحتكاك بجلد مقعد السيارة الساخنة.
الخصائص: الحروق من الدرجة الأولى عادة ما تتسبب في تغير لون فاتح أو أحمر على الجلد، ولكنها لا تكون خطيرة وتتعافى بسرعة، وقد يشعر المصاب بألم شديد لأن الطبقة الخارجية من الجلد حساسة جدا، ويمكن أن يحدث تورم خفيف ومتوسط مع الحرق من الدرجة الأولى، وقد يحدث أيضا حكة.
العلاج: في الحروق من الدرجة الأولى من المهم استخدام المياه النظيفة، ويكون من الأفضل استخدام الماء الدافئ وذلك لأن الماء البارد يجعل الحرق أسوأ في بعض الحالات، ومن أجل تحييد الألم يجب الحفاظ على البشرة نظيفة لتجنب أي عدوى. ومع ذلك ونظرا لعدم وجود تقرحات أو جروح عميقة تتعامل مع حروق من الدرجة الأولى فإن فرص حدوث العدوى تكون ضئيلة. ومن أجل السيطرة على الألم يمكنك استخدام محلول موضعي أو مرهم مثل الصبار أو Mycitracin للحفاظ على التخفيف من التورم والإحساس بالراحة.
ينصح أيضا باستخدام الأسبرين والإيبوبروفين مع معظم الحروق من الدرجة الأولى، ويكون الاهتمام الطبي نادرًا ما ضروري إلا إذا كان الحرق يغطي مساحة كبيرة من الجسم.
الحروق من الدرجة الثانية : الفرق بين الحرق من الدرجة الأولى والحرق من الدرجة الثانية هو أن بشرتك تبقى في الغالب سليمة مع حرق الدرجة الأولى، ولكن واحدة من الخصائص الرئيسية للحرق من الدرجة الثانية هي كسر الطبقة الأولى من الجلد على شكل تقرحات ويتم اختراق السطح الثانوي بالبشرة حيث يتم تدميره.
الخصائص : الحروق من الدرجة الثانية تتسبب في تحول الجلد إلى اللون الأحمر، وتجعل الأدمة الحليمية عرضة للخطر. يمكن أن يؤدي التعامل العنيف مع هذا النوع من الحروق إلى تكون سوائل بيضاء داخل البثور وعلى الجلد الثانوي، مما يعرضه للخطر. تحدث مستويات أعلى من الألم مع الحروق من الدرجة الثانية نظرا لتضرر طبقتي الجلد.
العلاج : إن المفتاح لعلاج الحروق من الدرجة الثانية هو الحذر تماما مثل الحرق من الدرجة الأولى، حيث يجب تشغيل ماء دافئ على الحرق من الدرجة الثانية لبضع دقائق لتنظيف الجرح وأيضا للمساعدة في تقليل الألم والتورم. ومع ذلك، من الخطأ الشائع أن يتم في علاج الحروق من الدرجة الثانية استخدام الثلج كعلاج أو وضع كيس من الثلج لأن هذا الفعل يمكن أن يجعل في الواقع الجرح أسوأ مماهو عليه مما يمكن أن يسبب قضمة الصقيع.
وبعد علاج الجرح بالماء يمكن استخدام شاش معقم لتغطية الحرق ولكن تأكد من أنه إذا كان لديك جزء من الجرح لم يتم تنظيفه جيداً فيمكن أن يحدث فيه أي بثور تؤدي إلى عدوى. وإذا قد تستخدم كريم موضعي على الحروق من الدرجة الأولى، لا يجب عليك أن تستخدمهم على الحرق من الدرجة الثانية فهو يمكن أن يعيق فعلا التقدم في الشفاء.
إذا كان لديك حرق من الدرجة الثانية بقطر أكبر من اثنين أو ثلاثة بوصات، فهذا يستدعي الحصول على الرعاية الطبية. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تفضل عمل تجميلي لبشرتك بانتظام وكانت لديك ندبة من حرق من الدرجة الثانية، فمن المهم أن تولي المزيد من الاهتمام لتلك المنطقة عند وضع واقي الشمس، لأن تجاهله يمكن أن يؤدي إلى تغير لون الجلد المصاب.
حروق الدرجة الثالثة : حروق الدرجة الثالثة هي أشد الدرجات في الإصابة حيث يمكن أن تؤثر على الجلد والعضلات والأوتار والأربطة وربما جميع طبقات الجلد. عموما، تؤثر حروق الدرجة الثالثة على الأدمة العميقة، ومع ذلك، قد يشير مصطلح `الدرجة الرابعة` إلى أضرار فعلية للأنسجة بغض النظر عن مدى تمدد الحرق على الجلد، وفقا للتصنيف التقني لحروق الدرجة الثالثة. يتطلب تلك الحروق رعاية طبية خطيرة.
الخصائص : تتلون الجلد إلى لون أقرب إلى اللون الأبيض مع الحروق من الدرجة الثالثة، ويكون الجرح أعمق. وعلى الرغم من أن الحروق من الدرجة الأولى والثانية مؤلمة طبيعيا، فإن الحروق من الدرجة الثالثة ليست كذلك بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالأعصاب. وبسبب هذه الخاصية غير المؤلمة، فإن الحروق من الدرجة الثالثة تكون خطيرة للغاية من حيث التوقيت حيث يمكن أن تؤدي إلى الصدمة والوفاة في نهاية المطاف.
تحتاج الحروق من الدرجة الثالثة للعناية الطبية الطارئة على الفور، ويجب أن يتم العلاج في بيئة معقمة لأن احتمال الإصابة بالعدوى مرتفع جدا، خصوصا مع الكزاز والتندب، وفي معظم حالات حروق الدرجة الثالثة، يجب على المريض ترقيع الجلد.