دراسة عن فوائد قشر التفاح لمرضى الكبد
يحتوي التفاح على العديد من الفوائد الصحية، ويمكن أن تساعد تناول تفاحة واحدة في اليوم على الحماية من الأمراض الكبدية الدهنية، شريطة عدم تقشير التفاح .
فوائد قشر التفاح لمرضى الكبد
لأسباب جمالية وصحية على حد لاسواء، فإن الغالبية العظمى منا يطمحون في أن يمتلكوا جسد مثالي ونحيف، وحاليا لا يوجد دواء آمن للمساعدة في تحويل شخص ما إلى شخص نحيف، وبالتالي فإننا نسعى باستمرار للاتجاه إلى المواد الطبيعية لأنها آمنة، وهي قادرة على تخليصنا من الدهون الزائدة في أجسادنا، وأعضائنا الداخلية، وفي الآونة الأخيرة ذكرت دراسة من جامعة ولاية أيوا أن قشر التفاح يمكن أن يساهم في الحد من السمنة وانخفاض معدلات أمراض الكبد المتعلقة بتراكم الدهون .
ونظرا للجهود التوعوية الصحية واسعة النطاق، فإننا نرى أن نظام القلب والأوعية الدموية هو المستفيد الرئيسي من فقدان الدهون في الجسم السمين، وانخفاض خطر تصلب الشرايين، وانخفاض ضغط الدم، وانخفاض خطر مرض الشريان التاجي، وهي مزايا هائلة وجيدة، ومع ذلك فإن الكبد يعد أيضا الدافع الرئيسي لفقدان الوزن الزائد .
حول أمراض الكبد المتراكم عليه الدهون
إن حوالي 15 مليون أمريكي مصابون بتراكم الدهون على الكبد، وذلك بسبب تعاطي الكحول أو إهمال الجسد، في حين أن حوالي ربع السكان البالغين يعانون من أمراض دهون الكبد غير الكحولية، وكلا النوعين من أمراض دهون الكبد تنذر بمشاكل خطيرة محتملة، في حين أن الاحتفاظ بكمية محدودة من الدهون في الكبد هو أمر غير خطير، حيث تبدأ الخطورة عند احتفاظ الكبد بأكثر من 10 في المائة من الدهون عليه، وإذا لم يتم الكشف عنها في وقت مبكر، فإنها يمكن أن تؤدي إلى تليف وسرطان وفشل في الكبد .
على الرغم من أن أمراض دهون الكبد غالبا ما تصاحب السمنة وارتفاع مستويات الكولسترول والسكري أو مقاومة الأنسولين (ما قبل السكري)، إلا أن أسباب ومسببات أمراض دهون الكبد غير الكحولية غير معروفة بوضوح حتى الآن، ولا يوجد علاج محدد حاليا لهذا المرض. ومع ذلك، يمكن تقليل المضاعفات والسيطرة على المرض إلى حد كبير من خلال الامتناع عن تناول الكحول والإقلاع عن التدخين وفقدان الوزن بشكل معتدل من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة .
بحوث حول قشر التفاح
لأن السمنة والمشاكل المرتبطة بها ( مثل مرض السكري وأمراض دهون الكبد ) هي شائعة على نحو متزايد، بدأ الباحثون في جامعة ولاية أيوا في البحث عن الحل، ووجد الباحثون من خلال تجاربهم على الفئران أن مادة طبيعية وجدت في قشر التفاح، وهي حمض الأورسوليك، تحمي بصورة كبيرة من السمنة، وبالتالي من أمراض الكبد الدهنية، ومرض ما قبل السكري .
في الدراسة التي قادها كريستوفر آدامز، وجد الباحثون أن حمض الأورسوليك يعمل على زيادة العضلات والدهون البنية في الفئران، والدهون البنية هي نوع من الدهون التي عادة ما تكون وفيرة في حديثي الولادة، وتساعد على الحفاظ على حرارة الجسم عن طريق حرق السعرات الحرارية، ويصبح الجسم أكثر مهارة بمرور الوقت في تنظيم درجة حرارته، وبالتالي، تتقلص مخازن الدهون البنية وتبدأ الدهون البيضاء في الظهور .
وبما أن الناس الأقل حجما يميلون إلى الحصول على رواسب دهنية بنية أكثر من الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإن بعض العلماء يعتقدون أن تنشيط الدهون البنية يمكن أن يكون مفيدا لفقدان الوزن، ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من الدهون البنية الأكثر نشاطا ليست بالضرورة أن تكون صحية، وكذلك أولئك الذين يعانون من أنواع معينة من السرطان وفرط نشاط الغدة الدرقية .
دراسة جامعة أيوا
أجرى الباحثون في جامعة أيوا دراسة على الفئران، ووجدوا أن احتمالية إصابتهم بالسمنة والسكري وأمراض الكبد الدهنية كانت كبيرة، وقاموا بالآتي:
وضع الباحثون الفئران على نظام غذائي عالي الدهون، وأعطوا نصفهم حمض الأورسوليك في طعامهم .
أظهرت الدراسات أن الفئران التي تناولت حمض الأورسوليك تناولت كمية أكبر من الطعام من تلك التي لم يتم إعطاؤها حمض الأورسوليك، وكان لكل من المجموعتين نفس المستوى من النشاط .
أظهرت الأبحاث أن الفئران التي تناولت حمض الأورسوليك اكتسبت وزناً أقل بنسبة، ولكن مستويات السكر في الدم لديها ظلت طبيعية .
أظهرت الدراسات أن حمض الأورسوليك يعزز العضلات والهيكل العظمي للفئران، ويزيد من قوتها وقدرتها على التحمل، ويؤدي إلى زيادة في مستويات الدهون البنية .
لم تنجح تجربة تطوير مرض الكبد الدهني المرتبط بالسمنة في الفئران التي تم إعطاؤها الأورسوليك .
الخطوط العريضة
نظرا لقدرة قشرة التفاح على الحماية ضد تطور أو تقدم أمراض الكبد الدهنية، فإنه سيتم قريبا إجراء دراسة على تأثير حمض الأورسوليك في قشر التفاح على البشر، وإلى جانب قشور التفاح فإن حمض الأورسوليك يمكن أيضا أن يكون موجود في التوت البري، الخوخ، الخزامى، الريحان، الأوريغانو، الروزماري، والزعتر .
في الواقع، تناول الفاكهة للمساعدة في تحقيق الوزن المثالي يبدو فكرة جيدة، ولكن يجب تحريك التفاح إلى الجزء العلوي من قائمة التسوق الخاصة بنا بسبب أهميته للكبد. على الرغم من أنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل تقديم المشورة للأشخاص بتناول التفاح بما في ذلك قشرته كل يوم، إلا أن فكرة أن حمض الأورسوليك يمكن أن يزيد العضلات والدهون البنية تجعل من التفاح وجبة خفيفة مثالية في أي برنامج صحي لفقدان الوزن .