صحة

دراسة : طول القامة والوزن الزائد تزيد خطر الإصابة بالسرطان

أظهرت دراسة طبية حديثة العلاقة بين طول الإنسان ووزنه في تطور إصابة أحد أنواع سرطان الغدد الليمفاوية المعروف باللمفومة اللاهودجكينية (Non-Hodgkin Lymphoma). هذا السرطان يبدأ في الجهاز الليمفاوي بالجسم، وتزيد نسبة الإصابة به مع التقدم في العمر، كما أنه أكثر شيوعا بين الرجال. ذكر الباحثون في الدراسة أن سبب هذا النوع من السرطان غير معروف، لكن هناك عوامل خطر تم تحديدها، مثل ضعف جهاز المناعة والإصابة بنوع معين من العدو .

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة سابقة أن زيادة مؤشر كتلة الجسم يزيد من خطر الإصابة باللمفومة اللاهودجكينية. وللحصول على مزيد من المعلومات حول تأثير حجم الإنسان وارتفاع خطر الإصابة بالمرض بشكل دقيق، تم إجراء البحث على مجموعة من المراهقين يبلغ عددهم 2352988، تتراوح أعمارهم بين 16 و 19 عاما، وكان هناك 4021 مصابا باللمفومة اللاهودجكينية. أشارت النتائج إلى أن الوزن الزائد يزيد خطر الإصابة بالمرض بنسبة 25٪، وأكد الأطباء أن زيادة الوزن خلال فترة المراهقة بشكل خاص هي عامل خطورة للإصابة بالمرض في المستقبل. وبالتالي، أصبحت السمنة وزيادة الوزن لا تهدد فقط بالإصابة بأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، بل قد تؤدي أيضا إلى الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية .

كذلك ذكر الباحثون أن طول القامة يؤثر في فرص الإصابة بالمرض ، حيث وجد أنه كلما زاد طول الإنسان كلما ارتفع خطر الإصابة بمرض اللمفومة اللاهودجكينية ، أي أن قصار القامة أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 25% تقريبا ، على عكس زيادة الخطر لطوال اقامة بنسبة 28% ، وبالرغم من التوصل لهذه النسب إلا أن الباحثون لما يستطيعوا التوصل للعلاقة بين ارتفاع مؤشر الخطورة للإصابة بالمرض لدى طوال القامة والمصابين بالسمنة والذي يحتاج لمزيد من البحث والدراسة ، إلا أن الأطباء يرجحوا بأن زيادة الوزن تؤدي إلى تغيرات في الجسم مما يؤثر على الجهاز الليمفاوي ويؤدي للإصابة بالسرطان وهذه التغيرات مثل مقاومة الإنسولين والالتهابات المزمنة وغيرها ، أما فيما يختص بطول القامة فإن الطول يرتبط بالجينات التي قد تؤدي للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية .

من المعروف أن اللمفومة غير هودجكينية تشمل مجموعة من الأمراض الخبيثة الشائعة التي تؤثر على الجهاز الليمفاوي. إنها مرض شائع بين الرجال وتزداد فرص الإصابة به مع التقدم في العمر. إضافة إلى العوامل الوراثية والمسببات المسرطنة، تنقسم اللمفومة غير هودجكينية إلى ثلاثة أنواع: اللمفومة المعتدلة، اللمفومة العنيفة، واللمفومة العنيفة للغاية .

أسباب الإصابة بالمرض :
نقص المناعة المولود .
عدوى فيروس HIV .
العلاجات المثبطة لجهاز المناعة .
العوامل البيئية المسرطنة .
تأثير بعض الفيروسات على الجهاز الليمفاوي مثل فيروس ابشتاين بار ، فيروس اللمفومة وابيضاض الدم البشري ، فيروس التهاب الكبد البلازماوي الخلايا ، سركومة كابوزي .

تشخيص المرض :
يتم تشخيص اللمفوما اللاهودجيكينية عن طريق أخذ عينة من العقد الليمفاوية أو النسيج المصاب، ويتضمن العلاج الباثولوجي الكامل الفحص الكيميائي الهيستولوجي المناعي، بالإضافة إلى تحديد تشخيص دقيق للمرض .

علاج اللمفومة اللاهودجيكينية :
يتم علاج اللمفومة العنيفة المحدودة الانتشار بالخضوع ل3-4 دورة من العلاج الكيمائي مع العلاج الإشعاعي الموضعي .
أما في اللمفومة المتفشية يتم العلاج ب6-8 دورات نم العلاج الكيمائي .
اللمفومة المعتدلة الجريبية حساسة للعلاج الإشعاعي وبشكل خاص عندما تكون محدودة الانتشار مما يوفر فرص الشفاء الكامل لنصف المرضى تقريبا ، أما في المراحل المتقدمة فهي لا تستجيب للعلاج الكيمائي إذ أن المرض يعاود الانتشار مما يؤدي للوفاة في النهاية بعد تحول اللمفومة لورم الخلايا الكبيرة .
يعد زراعة النخاع الشوكي من العلاجات الحديثة .
تستجيب اللمفومة المحيطية للعلاج بالانترفيرون مع الريبافيرين دون اللجوء للعلاج الكيمائي .
تستجيب لمفومة المعدة المرتبطة بعدوى اللجرثومة الملوية البوابية للعلاج بالمضادات الحيوية عندما تكون الإصابة محدودة ضمن الأغشية المخاطية المعدية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى