دراسة طبية تؤكدأن لتعلم اللغة الثانية فوائد صحية
بسم الله الرحمن الرحيم (الذي علم بالقلم)، صدق الله العظيم. لقد أشارت دراسة حديثة إلى فوائد اللغة الثانية صحيا في شفاء بعض الأمراض، بل ولها فوائد أخرى حيث تعمل كوقاية من بعض المشاكل. ولا شك أن العلم دائما يعد ثروة يدخرها الإنسان منذ ولادته وحتى وفاته، وتظل ميراثا لأبنائه، ومن يستفيدون منه ويتنورون به. هكذا يكون دور العلماء، يتعلمون ويبحثون من أجل راحة وسعادة الملايين من البشر، ويصبح العلم سببا في شفاء وعلاج الكثيرين. فسبحان الله الذي دعانا لطلب العلم وجعله لنا نورا وهداية. وفي هذه المقالة، سنتناول دراسة حديثة توضح لنا فوائد تعلم اللغة الثانية عقليا وصحيا، وكيف يمكن الاعتماد عليها كوسيلة للوقاية من اضطرابات وظائف العقل .
فعاليات الدراسة الحديثة ونتائجها : تزعم فريق الدراسة مجموعة من الباحثين، وربما تشمل الباحثة سوفانار ألادي التي تعمل كأستاذة للأمراض العصبية في منطقة حيد آباد بالهند. بدأت فكرة الدراسة تدور حول تحليل تأثير تغير الوسائل والأشارات التي يستخدمها النخيل في التعبير عن أمراضه ومعاناته على ما يتعلمه ويكتسبه الفرد خلال حياته. وأكدت الباحثة سوفانار أن الأفراد الذين يتعلمون لغتين مختلفتين هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض العصبية ولديهم قدرات عقلية أفضل من غيرهم الذين يتعلمون لغة واحدة فقط. ووجد الفريق البحثي هذه النتيجة بعد تحليل بيانات عينة تضم 608 شخصًا مصابين بمرض السكتة الدماغية وعلاجهم في معهد نظام للعلوم الطبية بين عامي 2006 و 2013. وتبين أن نسبة 40% من المشاركين في العينة الذين يتحدثون لغتين أو أكثر تماثلوا للشفاء وقاوموا المرض بصورة أفضل. وكانت نسبة الأشخاص الذين يتحدثون للغة الواحدة فقط 20%. ويمثل تعلم لغتين أو أكثر نوعًا من المقاومة التي تساعد المخ في زيادة حصيلته وقدرته على الاستيعاب وبالتبعية يجعله أكثر قدرة على مواجهة الأمراض والتغلب عليها. وأوضحت الدراسة أن جميع المصابين اشتركوا في مجموعة من العوامل الصحية التي أدت الى أصابتهم بالجلطة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والتوتر وتناول الدهون بكميات كبيرة والتدخين وارتفاع مستوى السكر في الدم.
ما وصلت له الدراسة
تمنح اللغة الثانية الأفراد قدرات معرفية ومهارات ذهنية ووجدانية، إذ تساعد في توسيع مداركهم ومفاهيمهم، وتمنحهم مزيدًا من الخبرات في الحياة.
لا تزال هناك صلة وثيقة بين التدخين والتوتر وارتفاع الضغط والإصابة بأمراض مثل السكتات القلبية والدماغية.
يتم حفظ ما يتعلمه الفرد في ذاكرته الدائمة، ويستند إليه في ما تبقى من عمره.
الاستفادة : ربما تكون هذه الدراسة مفيدة في تعليم أطفالنا في المستقبل، ويجب أن نسعى لتحقيق أقصى مستويات العلم والمعرفة، فالعلم هو الحياة وهو المفتاح الوحيد للنجاح، ندعو الله أن يمنحنا أعلى مستويات العلم وأن يحمينا بفضله .