دراسة طبية القيلولة لمدة نصف ساعة يومياً تحميك من الأرق
الأرق مشكلة يعاني منها الكثير من الناس و يقصد به انخفاض جودة النوم أو صعوبة التمتع بنوم هادئ ,و في الأونة الأخيرة كثرت شكاوى الأشخاص من عدم قدرتهم على الحصول على نوم مريح فيلجأون وسط النهار الى الحصول على قيلولة و لو لدقائق معدودة و مؤخراً أشارت الدراسات الطبية الحديثة أن الحصول على قيلولة لمدة نصف ساعة يحمي الأنسان من الإصابة بالأرق ليلاً و سوف تقوم السطور التالية لهذه المقالة بتوضيح الدراسة تفصيلاً .
ماذا يعني القيلولة وما هي أنواعها؟ القيلولة هي توقف قصير لتخفيف الضغوط اليومية التي يواجهها الشخص في وسط مشاغله، ويستريح فيها ويتأمل ويفكر بعيدا عن الهموم والخوف والقلق التي تعيقه في يومه الصاخب. ويعتبر الصينيون القيلولة حقا من حقوقهم بعدما نص الدستور الصيني عليها، ويطلقون عليها اسم “استراحة الزوال”، وفي الواقع يتوقف العمل في مكاتب الصين للاستمتاع بهذه الطقوس الخاصة، وتنقسم القيلولة إلى ثلاثة أنواع كالتالي
أولاً القيلولة الملكية أو الطويلة : و تتجاوز مدتها الثلاثين دقيقة .
ثانياً القيلولة المعتدلة : وهي الفترة التي تتراوح ما بين 5 دقائق و30 دقيقة .
ثالثاً الغفوة الصغيرة : و هى التي لا تتعدى الخمس دقائق .
فوائد القيلولة :
– تكافح التعب و الإجهاد
– تعيد الإستقرار و الحيوية .
– تنعش النشاط الذهني .
– تجدد الطاقة الفكرية و الجسدية .
يتم التخلص من القلق والتوتر والجزع .
أماكن القيلولة :
– مقر العمل .
– المساجد .
– الحدائق العامة .
– وسائل النقل .
داخل المنشآت الرياضية والمسارح ودور السينما .
– تحت ظل الأشجار .
دراسة حديثة تشير إلى أن القيلولة لمدة نصف ساعة يوميا تحميك من الأرق. أشار الأطباء إلى فوائد ومنافع القيلولة صحيا ونفسيا، وذلك من خلال عدة تجارب أجريت على رجال ناموا لفترات قصيرة ليلا. قامت هذه الدراسة بريس فارو، أحد الأطباء الباحثين في جامعة “باريس ديكارت-سوربون” بالتعاون مع مجموعة أخرى من الباحثين، واستهدفت الدراسة حوالي 11 رجلا يتمتعون بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 25 و 32 عاما. قام الباحثون بتحليل العلاقة بين الإنتظام الهرموني والنوم لديهم، ثم تم إخضاعهم لفترة نوم في مختبر لمراقبة مستويات الغذاء والإضاءة بدقة وتماما. قام الأطباء بتحليل عينات البول واللعاب للوقوف على تأثير حرمان النوم على الهرمونات وفوائد القيلولة .
نتائج الدراسة الطبية:
زادت مستويات هرمون النورادرينالين لدى الأشخاص الذين عانوا من الأرق ليلة واحدة، مما يؤدي إلى زيادة نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري، وتعزيز الاستجابة الجسدية للضغوط النفسية بنسبة تفوق الضعف .
بعد تناول القيلولة، عادت مستويات هرمون النورادرينالين إلى طبيعتها .
يؤثر قلة النوم والأرق على مستويات بروتين إنترلوكين 6 الموجود في اللعاب والذي يساعد جسم الإنسان على مقاومة الفيروسات .
عادت مستويات بروتين إنترلوكين 6 إلى طبيعتها بعد أن حصل المشاركون على فترة قيلولة .
تُعالج القيلولة لمدة 30 دقيقة العجز الهرموني الناجم عن الأرق الذي يستمر ليلةً كاملة .
تساهم القيلولة في التغلب على الضغط النفسي ومساعدة في تنظيم وتنظيم المناعة الطبيعية للجسم .
تعقيب الأطباء :تشير هذه الدراسة إلى أهمية اتباع خطوات ملموسة للتعامل بجدية مع الأشخاص الذين يعانون من أضطرابات النوم أو يعملون ليلا للحفاظ على مستوى هرموناتهم وفعالية جهاز المناعة