دراسة حديثة عن صعوبات التعلم
كثيرا ما نسمع عن صعوبات التعلم لدى الطفل حيث تشمل صعوبات التعلم صعوبات التعلم في مجالات الحياة بشكل عام وليس التحصيل الدراسي فقط ولكن في المجمل فإن صعوبات التعلم تشمل أيضا صعوبات في المهارات الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب ويمكن معرفة تعريف وأسباب وصعوبات التعلم من خلال مقالنا هذا .
تعريف صعوبات التعلم : تعريف صعوبات التعلم يختلف، لكن جميعها تعني نفس المعنى. إن صعوبات التعلم هي تحديات يواجهها الأطفال خلال عملية التعلم، وتؤثر على فئة كبيرة جدا من الأطفال ذوي الإعاقات النفسية والجسدية وكذلك الأطفال الأسوياء. هذه الصعوبات تمنع الأطفال من تنمية مهارات أساسية مثل الفهم والتفكير والإدراك والقراءة والكتابة والحساب. وقد يؤثر ذلك سلبا على حياة الفرد، ويمكن أن يجعله فاشلا في المجتمع إذ لن يتمكن من التكيف الاجتماعي وقد يؤثر على حياته المهنية والعملية. تم الاعتراف بصعوبات التعلم رسميا في عام 1969 من خلال قانون عام للولايات المتحدة رقم 230/91 الخاص بالأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم .
أنواع صعوبات التعلم
1- صعوبات التعلم النمائية : هي الصعوبات المرتبطة بالعمليات العقلية أو الوظائف الدماغية التي يعتمد عليها الطالب لتحقيق النجاح الأكاديمي، وتحدث نتيجة خلل في وظائف الجهاز العصبي المركزي، مما يؤثر سلبا على عمليات عقلية محددة مثل الانتباه والإدراك والتفكير والذاكرة وغيرها .
2- صعوبات التعلم الأكاديمية : هي الصعوبات التي يواجهها الطفل أثناء الأداء المدرسي والتي لا يستطيع الطفل تحقيقها مثل القراءة والكتابة والحساب، وترتبط أيضا بصعوبات التعلم النمائية .
أسباب صعوبات التعلم
1- تحدث مشاكل في نمو المخ خلال مراحل نمو الجنين في رحم الأم، حيث يصاب المخ ببعض العيوب الخلقية في الخلايا العصبية مما يحول دون نموه، مما يؤدي إلى صعوبات في التعلم .
تشمل العيوب الوراثية وجود مشكلة صعوبات التعلم في بعض الأسر وليس في الأسر الأخرى، وهذا يدل على وجود أحد الأبوين لديه هذه المشكلة من النسل الأصلي .
تحدث مشاكل خلال الولادة كثيرًا، مثل تعرض الجنين للتفاف الحبل السري حوله خلال الولادة، ما يعاني بسبب ذلك من نقص الأكسجين مما يؤدي إلى إصابته بإعاقة في المخ .
تشمل المشاكل البيئية التي يمكن أن يواجهها الطفل عدة أمور، ومن بينها المشاكل البيئية التي تحدث نتيجة للبيئة التي يعيش فيها الطفل، حيث يؤثر التلوث على الخلايا العصبية للطفل ويجعل تحصيله الدراسي بطيئًا، ومن الأمثلة على ذلك تأثير مركب الرصاص الخطير جدًا على دماغ الأطفال .
علامات صعوبات التعلم
يمكن التعرف على الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم قبل بدء المرحلة التعليمية، وذلك بالكشف عن بعض الأعراض التي تظهر قبل سن الدخول المدرسي وأثناءه، ولذلك سنعرض أهم هذه الأعراض بدءًا من سن الرابعة وحتى الخامسة عشر
قبل سن الرابعة :
1- يعاني الطفل من صعوبة في النطق والتحدث .
2- لن يستطيع الغناء بالنغمة المعروفة .
يواجه صعوبة في تعلم الحروف والأرقام والأشكال حتى لفترة تصل إلى أسبوع .
يواجه مشكلة في فهم الاتجاهات والإمساك بالقلم أو المقص (البند رقم ٤) .
5- قد لا يتمكن من ربط حذائه أو أزراره بشكل صحيح .
بعد سن الرابعة وحتى التاسعة :
يعاني من مشكلة في نطق الحروف وربط أصوات الحروف مع بعضها لتشكيل الكلمات .
يمكن الخلط بين الكلمات عند القراءة، كما يمكن الخطأ في التهجي والقراءة .
يواجه بعض الأشخاص مشكلة في فهم العمليات الحسابية مثل الجمع والطرح .
لن يتمكن من معرفة الوقت وتعلم المهارات الجديدة في الحياة.
من سن التاسعة وحتى الخامسة عشر :
يواجه صعوبة في قراءة النصوص وإجراء العمليات الحسابية .
لا يمكن للشخص الإجابة على الأسئلة التي تتطلب الكتابة، خاصة إذا كان يتجنب القراءة والكتابة .
٣- يواجه صعوبة في الترتيب والتنظيم ويكرر كلمة واحدة عدة مرات في نفس الموضوع .
لا يمكن للشخص المصاب بحالة الأصل التعبير عن أفكاره أو المشاركة في المناقشات .
علاج صعوبات التعلم
من الضروري أن يفهم الأهل مشكلة أولادهم حتى يتمكنوا من مساعدتهم في حلها باستخدام برنامج علاجي محدد خالٍ من أي توترات نفسية .
يحتاج كل طفل إلى برنامج تعليمي مخصص له بناءً على درجة صعوبات التعلم التي يعاني منها، والذي يتم تحديده من قبل الأخصائي النفسي والمدرس المختص بالطفل .
يجب تشخيص هذه الحالات مبكرًا حتى يمكن التدخل عندما يكون الطفل قبل سن المدرسة ومن ثم يتم التعامل مع الصعوبات التعلمية الخاصة بالأطفال، وذلك من خلال برامج محددة في المدرسة .
تشير ضرورة التعاون بين المدرسة والأسرة إلى أن صعوبات التعلم لا تقتصر على المدرسة فقط، بل تتضمن الحياة بشكل عام، ولذلك يجب أن يتفق برنامج العلاج للطفل بين الأسرة والمدرسة .